دعت النقابة الوطنية للصحة بتازة، المنضوية تحت لواء النقابة الديمقراطية للشغل، إلى وقفة احتجاجية إنذارية يوم غد الثلاثاء، ابتداء من الساعة الحادية عشر صباحا، أمام مقر المندوبية الإقليمية للصحة بتازة، "رفضا لتأخير صرف مستحقات الحراسة والإلزامية، واستنكارا للتحيز المفضوح للمندوب الإقليمي في برمجة لقاءات الحوار القطاعي".

الدعوة جاءت إثر انعقاد لقاء تواصلي موسع للمكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة بتازة، يوم السبت، مع الشغيلة الصحية بمقر اتحاده المحلي.

وأعلن المكتب الإقليمي للنقابة، في بيان صادر عنه توصلت به هسبريس، "تشبثه بضرورة الإسراع بصرف وتسوية كامل مستحقات الخدمة الإلزامية برسم سنة 2018 و2019، وكذا مستحقات الحراسة بمستشفيات القرب بكل من واد أمليل وتاهلة منذ 2016".

كما عبّر المكتب في بيانه عن "استيائه ورفضه للجدولة المجحفة في حق نقابتنا والمتحيزة إلى أخرى، التي عرفتها برمجة اللقاءات الفردية مع الفرقاء الاجتماعيين، على عكس ما تم الاتفاق عليه في لقاء اللجنة الإقليمية للحوار القطاعي ليوم 17 ماي 2019"، معتبرا خطوة المندوب "انزلاقا خطيرا في طريقة تدبير الحوار القطاعي بالإقليم، الشيء الذي سيؤدي لا محالة إلى هدم أسس الثقة بين الفرقاء الاجتماعيين والإدارة".

واعتبر البيان أن إصلاح واقع قطاع الصحة بالإقليم، "الذي وقع أسير حفنة من الانتهازيين سرقوا القرارات الإدارية لسنين طويلة، رهين بتبني مقاربة تشاركية حقيقية بالوقوف على نفس المسافة من مختلف الشركاء الاجتماعيين"، محذرا المندوب من مغبة "الرضوخ والمصادقة على ملفات مطلبية لمعارك صورية مصطنعة لأجل الابتزاز والمناورة والبت في النقاط المشتركة دون الرجوع إلى طاولة اللجنة الإقليمية".

وحمّل البيان في الأخير كامل المسؤولية فيما ستؤول إليه أوضاع القطاع الصحي بالإقليم للمندوب، داعيا إياه إلى "إرساء جو صحي داخل مرافق المندوبية، والحد من بعض الممارسات التي نعتبرها اصطيادا في الماء العكر".