خُذِي الدُّفَّ يَا هَذِهِ وَالْعَبِي وَغَنِّي هَزَارَيْكِ ثُمَّ اطْرِبِي
تَوَلَّى نَبِيُّ بَنِي هَاشِمٍ وَهَذَا نَبِيُّ بَنِي يَعْرُبِ
لِكُلِّ نَبِيٍّ مَضَى شَرْعُهُ وَهَذِي شَرَائِعُ هَذَا النَّبِي
فَقَدْ حَطَّ عَنَّا فُرُوضَ الصَّلاَةِ وَحَطَّ الصِّيَامَ فَلَمْ يُتْعِبِ
إِذَا النَّاسُ صَلَّوْا فَلاَ تَنْهَضِي وَإِنْ هُمُ صَامُوا كُلِي وَاشْرَبِي
وَلاَ تَطْلُبِي السَّعْيَ عِنْدَ الصَّفَا وَلاَ زَوْرَةَ الْقَبْرِ فِي يَثْرِبِ
وَلاَ تَمْنَعِي نَفْسَكِ الْمُعْرِسِينَ مِنَ الأَقْرَبِينَ وَمِنْ أَجْنَبِي
فَكَيْفَ حَلَلْتِ لِهَذَا الْغَرِيبِ وَصِرْتِ مُحَرَّمَةً لِلأَبِ
أَلَيْسَ الْغِرَاسُ لِمَنْ رَبُّهُ وَرَوَّاهُ فِي الزَّمَنِ الْمُجْدِبِ
وَمَا الْخَمْرُ إِلاَّ كَمَاءِ السَّمَاءِ مُحَلٌّ فَقُدِّسْتَ مِنْ مَذْهَبِ[30]
وخلال سنوات الدولة الإسماعيلية باليمن تمكَّن دعاة الإسماعيلية من إنشاء حركة لهم في سواد الكوفة والبحرين عُرِفت بالقرامطة سنة 278هـ، ثم انطلقوا منها للبطش بالحجاج حيث عاثوا في الحرم فسادًا وقتلوا خلقًا كثيرًا، وسرقوا الحجر الأسود إلى عاصمتهم، وروَّعوا الآمنين[31].