عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-10-10, 21:29 رقم المشاركة : 2
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: من روّاد القصة العربية: محمود تيمور بين الرومانسية والواقعية١894-١٩٧٣


القصة المغربية القصيرة

موقع القصة المغربية القصيرة هو موقع شخصي للكاتب المغربي محمد عزيز المصباحي يهتم بالقصة المغربية القصيرة. وقد اخترنا للتعريف بالمحتوى الأدبي ما كتبه صاحب الموقع مكتفين بالبحث عن سيرة الكتاب المذكورين فيه:
القصة القصيرة جنس أدبي سردي، قصير نسبيا. جنس كتابي حديث، مستقل بذاته وبلغته وبأشكاله وإيديولوجيته عما عداه، مرتبط ظهوره بظهور الصحافة والمطبعة. من أبرز علاماته المراوغة وتعدد الأشكال والأنماط لا يخضع لتعريف ولا لتقعيد.
ترتكز الحكاية داخل القصة القصيرة، غالبا، على شخصية واحدة أو على عدد محدود من الشخصيات ذات بعد نمطي، في موقف واحد، في لحظة أو لحظات معدودة، تستهدف إحداث تأثير مّا على القارئ، من خلال الوضعية الإشكالية التي توضع فيها الشخصية الرئيسية داخل الحكاية؛ وضعية ذهنية أو فيزيائية، لذلك فخروج القارئ من القصة بصدمة أو صفعة أو مس من الدهشة أو بفكرة مّا، يعدّ من الأهداف الجوهرية لأية قصة قصيرة.
القصة القصيرة لا تصور مجتمعا ولا تعبر عن مجتمع كما يعتقد الكثيرون ولاتهمها أية طبقة اجتماعية لأنها مشغولة دوما بالمأزق العويص الذي وضع فيه الفرد بدون علمه. إنها تعبير عن صوت فردي معزول ومتفرد قد تمثله شخصية تحمل ملامح فئة اجتماعية مغمورة ومهمّشة داخل مجتمع يطحن الأفراد والجماعات.
يفترض وجود القصة القصيرة وجود سمات أو بوادر حضارة كتابية، ووجود مواطن أو على الأقل مشروع وجود مواطن، متحرر من عدد من أنواع التبعيات؛ الإيديولوجية والثقافية والفنية القديمة، باعتباره ذاتـا فردية مستقلة ومتحررة، تدرك قيمة حريتها الباطنة في الشعور والتفكير والتعبير.
ازدهرت القصة القصيرة في أوروبا خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر وعرفت منظومتها الأولية على أيدي عدد كبير من الكتاب القصاصين العالميين.
عرفت النخبة المغربية القصة القصيرة خلال الثلاثينيات من القرن العشرين في صورة محاولات وترجمات ومعارضات لم تـتجاوز خلال مدة طويلة محاولة تلمس ملامح هذا الجنس الأدبي، الكتابي، الوافد على أدبنا العربي.
ولذلك ستـكون الستينيات من القرن الماضي هي الميلاد الفعلي للقصة المغربية القصيرة على أيدي قصاصين مغاربة استلهموا النمط القصصي الغربي ونسخته المصرية بالخصوص : عبد المجيد بن جلون، عبد الكريم غلاب، عبد السلام البقالي، محمد بيدي، خناثة بنونة، رفيقة الطبيعة، محمد عزيز الحبابي، عبد الجبار السحيمي، مبارك ربيع، إبراهيم بوعلو، محمد الصباغ، محمد زنيبر، محمد زفزاف، احمد المديني، محمد برادة، طه أبو يوسف، إدريس الخوري.
ومع مطلع الزمن السبعيني ستعرف القصة القصيرة في المغرب طفرة أساسية : ستدشن مرحلة جديدة من تاريخ القصةالقصيرة داخل صيرورتها التاريخية القصيرة، نتيجة ما عرفته هذه الفترة التاريخية من تضخم إيديولوجي وصراع سياسي حاد أكسب جل ّ الأدباء المغاربة وعيا فنيا وثقافيا بالأدب وبجدواه وفعاليته في معركة بحث الإنسان المغربي الحديث عن ذاته ووجوده ومستقبله، ومن ذلك وعي القصاصين بجوهر جنسهم القصصي وفنيته وتقنياته باعتباره أقرب الأجناس الأدبية إلى وجدان الفئات الاجتماعية المتوسطة، الحديثة العهد بالتعليم العصري والصحافة وصناعة الكتاب، في هذا المجال تبرز الأسماء التالية : إدريس الصغير، مصطفى يعلى، محمد غرناط، عز الدين التازي، محمد زفزاف، ادريس الخوري، مبارك ربيع، احمد المديني، حاضي بوشتة، محمد صوف، احمد زيادي، خناثة بنونة، رضوان احدادو، محمد شكري، محمد برادة، مصطفى المسناوي، محمد الهرادي، احمد بوزفور، محمد عزيز المصباحي، بشير جمكار، منير البوريمي، المهدي الودغيري، عبد الرحيم المودن، محمد الدغمومي، محمد بيدي، الأمين الخمليشي. وهي الطفرة التي ستخبو مع أفول الثمانينيات لتترك المجال مفتوحا على مصراعيه لحركات التجريب والحداثة والحساسية الجديدة، مؤسسة بذلك أفق جمالية جديدة خاصة بالقصة المغربية القصيرة، الحاملة لبصمات أعلامها المغاربة والعرب والغربيين من أمثال احمد بوزفور ويوسف ادريس وزكريا ثامر والمعلم الكبير كافكا..







    رد مع اقتباس