عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-10-10, 20:21 رقم المشاركة : 2
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي ماهي خصائص القصة القصيرة ؟




ماهي خصائص القصة القصيرة ؟






تعد القصة القصيرة من أحد تلك الأشكال الأدبية النثرية في اللغة العربية ، حيث كانت قد أنتقلت القصة القصيرة من اللغات الأوروبية إلى اللغة العربية ، و ذلك في الفترة الزمنية الخاصة بالقرن العشرين ، و ذلك بعد مرورها بالكثير من التحولات ، و التطور سواء فيما يخص الشكل أو البناء في القرن التاسع عشر في أوربا على يد الكثيرين من الكتاب مثل الفرنسي (موباسان) ، و الكاتب الروسي ( أنطون تشيخوف ) ، و الذين لهم الفضل الكبير في التطور ، و التحديث الذي حدث للقصة القصيرة ، و الأدب بشكل عام ، أما بالنسبة للعالم العربي فقد كان لحركة الترجمة ، و التي كانت بدايتها في مطلع القرن العشرين الدور الأكبر ، و العالي في تعريف القراء ، و الكتاب العرب بهذا اللون الأدبي ، حيث يعتبر (محمود تيمور) ، و المنفلوطي من أوئل الكتاب للقصة القصيرة الحديثة باللغة العربية .
تعريف القصة القصيرة :- يتم تعريف القصة القصيرة لغوياً على أنها عبارة عن انتقاء الأثر ، و تتبعه ، و كذلك الحال في الواية ، و الأخبار ، حيث أن كلا المعنيين شديد الصلة بالأخر ، و لعل قول الله عز وجل في القرآن الكريم ، و الذي جاء في سورة يوسف ( أنها أحسن القصص ) لخير دليل على ذلك التعريف ، أما بالنسبة لتعريف القصة القصيرة اصطلاحياً فتم تعريفها على أنها هي ذلك المصطلح الذي جاء نشأته من أجل التعريف بين ذلك اللون ، و بين القصة العادية ، و ذلك كان من حيث تتبع النقاد لأهم عناصر القصة القصيرة، و الذي يعد الطول من أبرزه ، و مع ذلك فإن القصة القصيرة يتوافر بها كافة عناصر القصة الطويلة من وجود زمان ، علاوة إلى المكان ، و الموضوع مع توافر الإمكانية لدى الكاتب في الاستغناء عن أحدها بل أن القصة القصيرة تتميز عن القصة الطويلة بأن كاتبها يركز على أسلوب السرد ، و اختيار المفردات بشكل عالي ، و ذلك من أجل أت يصل بفكرة أو مجموعة أفكار القصة إلى القارئ ، و ذلك باستخدام عدد أقل من الكلمات أي أنه يمكن تعريف القصة القصيرة بشكل عام على أنها هي ذلك النص الأدبي النثري الذي يعمل على تصوير موقف معين أو شعوراً إنسانياً ، و ذلك بشكلاً مكثفاً من أجل الوصول إلى تحقيق مغزى معين ، علاوة على أنها يجب أن تكون مكتوبة بشكل عميق من أجل أن تعبر عن طبيعة الإنسان .
الخصائص الخاصة بالقصة القصيرة :- يوجد للقصة القصيرة عدداً من الخصائص الخاصة بها ، و هي :-
أولاً :- الوحدة :- و المقصود بها أن تتضمن القصة فكرة واحدة أو حدثاً واحداً مع وجود شخصية أساسية لها هذا علاوة على إضافة هدف واحد لها ، و ذلك من أجل أن يركز الكاتب لها كل إبداعاته في هدفاً واحداً ، و دون أن يبتعد عنه .
ثانياً :- التكثيف :- و هو يعني التوجه بشكلاً مباشراً إلى هدف القصة التي تبتغيه ، و ذلك من خلال أول كلمة فيها ، و من بعد ذلك يكثر الكاتب لها من الجمل القصيرة ، و ذات الدلالات العالية ، و الكثيرة .
ثالثاً :- الدراما :- و هي المقصود بها أهمية توافر ذلك المزيج من الحيوية ، و الحرارة ، و الديناميكا في القصة القصيرة ، و ذلك حتى ، و لو كانت خالية من الصراعات الخارجية .
العناصر الخاصة بالقصة القصيرة :- يوجد للقصة القصيرة عدداً من العناصر الخاصة بها ، و هي :-
أولاً :- عنصر الرؤية :- و هو ذلك الجوهر الذي تدور في الأساس حوله القصة ، و هي يطلق عليها مسمى (النواة الفكرية ) ، و في الكثير من الأحيان قد تصدر عن الكاتب دون أن ينتبه لذلك كنتيجة لخبرته ، حيث أنها في النهاية ما تعبر عن مفاهيمه ، و مبادئه الخاصة بالحياة .
ثانياً :- عنصر الموضوع :- و هو المقصود به ذلك الحدث الذي تدور حوله القصة ، و هو يعد ذلك الأساس الذي يتمكن من خلاله الكاتب للقصة من إظهار مهاراته ، و يحدد له زماناً ، و مكاناً معيناً ، و هو يتمثل في مجموعة من الأنماط السلوكية ، و العلاقات الإنسانية المختلفة .
ثالثاً :- عنصر اللغة :- و هو ذلك العنصر الأساسي الذي يعد أساساً للعمل الأدبي ، حيث أنه لولا وجوده لما تمكن الكاتب من توصيل رؤيته إلى القراء .
رابعاً :- عنصر الشخصية :- و هو المقصود به الحدث الأكبر الذي بنيت عليه القصة .
خامساً :- عنصر البناء :- و هو يكون عبارة عن ثلاثة من المراحل الأساسية المرحلة الابتدائية أو التمهيدية ، و المرحلة الوسطى ، و التي يظهر فيها الصراع هذا بالإضافة إلى النهاية ، و التي يكون فيها إظهار محتوى العمل ، و هدفه .
سادساً :- عنصر الأسلوب الفني :- و هو يتم من خلاله تصوير الحدث الذي تدور حوله القصة ، و هو يتألف من ثلاثة عناصر :-
العنصر الأول :- و هو السرد ، و الذي يكون عبارة عن وصف أو تصوير .
العنصر الثاني :- و هو الحوار أو المحادثة أو الكلام ، و الذي يدور فيما بين الشخصيات ، و من خلاله يتعرف الكاتب على المضمون الخاصة بالقصة علاوة على أنه من خلاله يتم تقديم الشخصيات المختلفة علاوة على الأحداث ، و التي تتعاون مع بعضها البعض لتكون في النهاية عملاً أدبياً بصورة جيدة ، و مثالية .
-**************************************-






    رد مع اقتباس