... معجزة قلب ... | ...معجزة قلب.... في القلب أربع حجرات الأولى لحبك و الثانية لحبك و الثالثة لحبك و الرابعة لحبك... يجتاحني حبك من كل الجهات . و لأن القلب لا يضج غير حبك لرئتي ' تشابه لون الدم في الشرايين و الوريدات. و حديد حبك الذي لا يصدأ ' يحمله كل ما في دمي من كريات . ودونه تظل أوردتي ' مجرد آفاق مظلمة و ممرات و تتطاير أزمنتي كالنفاخات .... أيا قلبا لا يعرف طوي أسراره ' كيف أصبح شغلك الشاغل صبح مساء ؟ وكيف أصبح هكذا أۆكسجين الحياة ؟ وكيف لمضغة بحجم قبضتي ' احتمال كل هذه الطفرات ؟ ! وكيف لا تزيد الضربات في الدقيقة ' الى ما يفوق المئات ؟ ليلحق عدوى حب بات ينتشر كالساريات ... آه ... قلبا دحض في العلم كل النظريات ' انا لم أعد أسمع له دقات ' لكن نداءه كلما حاولت الانصات ' وما انقباض و انبساط القلب إلا بحبه آه ... لو استرخى قليلا تلك العضلات ..! وكلما قِسْتُ حنيني ' أسمع صداه الذي يعبر دمي ' بمثابة النبضات... انا بحبك أغتر و أصبح من الملكات . بحبك أتحدى السلطات . و يصبح بوار القلب ' حقلا غنيا بالمنتجات و الثمر يتلألأ فيه كطاقم مجوهرات... أنا بحبك عبرت كل الثقافات فصدقت كيوبيد الخرافات. ولم يعد ڤالانتاين يحمل لي المفاجئات ' بعد أن صار كل أيامي عيد حب ' يناجي الروح لتشعل الشمعات . فتلبي .. و تزين مفارش الطاولات وعلى مائدة العيد تجتمع جوارحي ' و تتبادل الهدايا و القهقهات و أردد الشعائر و فتات الاعترافات... و يدخل الكون في سبات ' لينصت لطقوسي التي تتم في سكات.. و تسترق السمع لشجوني' كافة المجرات . و تصمت جوقات الكنائس . و يحظر التجول في الطرقات . و تزور النجوم منازلي ‘ و يرقص القمر على أنغام المدارات . و تحفظ الأرض بين أديمها ' لهفاتي و زخاتي التي تحمل للغيم شجن القطرات .... يا حاجة الروح ' كالروح أنت لا أدري ماهيتك يا زينة الميلاد في الشرفات يا ترنم الندى للنسمات . كيف بذكرك يتآلف ما في الكون من نغمات ؟ وها أنذا أمجدك في دواوين الوجود أثرا لن ينمحي و سجلا أزليا في التاريخ ' لا ينتهي فيه عدد الصفحات.. وما دمت دونك بقايا ذكريات و بقايا رماد من جمرات ' لك وحدك . أرصع سلاسل الضوء بالشذرات ! لك وحدك تبجيلي و تراتيل تلك الكلمات.... ! بقلم : كوردية -----***===/////\\\\\===***----- | آخر تعديل خادم المنتدى يوم 2019-12-08 في 20:15. |