عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-06-03, 22:22 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

c5 طيب الكلام في شهر رمضان


طيب الكلام في شهر رمضان




طيب الكلام من جليل عمل البر

1


قال تعالى: "وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوّاً مُبِينا"2





كثيرا ما نغفل عن أن لأنفاسنا صدى عند الآخر

وكثيرا ما ننسى أن للكلم عند الأذن رنة،قد تطيب بها النفس وتسر أو تمرض بها وتحزن

فللكلمة سحر عجيب، ولها أثر بالغ فينا لا يخفى، فمن الكياسة إذن توظيفها فيما يعود علينا وعلى أمتنا بالنفع

فهي مدخل واسع لإبليس اللعين، ليصدنا عن الخير والحق ويشعل فتيل العداوة بيننا

وهي سلاح ذو حدين إما أن يعمل به في استئصال الشر من جذوره أو جعله متفشيا يستحيل معه بعد ذلك دواء





ولأن رمضان شهر الخير والبركات، شهر الإحسان والرحمات، بل هو مدرسة ربانية ، فيه تصفد الشياطين وتكبل، ويقال لباغي الخير أقبل ولباغي الشر أقصر ، فهو فرصة ثمينة لأن نلجم فيها ألسنتنا ونعودها على الطيب من القول، وترك ضده


قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا أَصْبَحَ أَحَدُكُمْ يَوْمًا صَائِمًا فَلا يَرْفُثْ ، وَلا يَجْهَلْ ، فَإِنْ امْرُؤٌ شَاتَمَهُ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ : إِنِّي صَائِمٌ إِنِّي صَائِمٌ ) رواه البخاري (1894) ومسلم (1151).

قمة في ضبط النفس، والسيطرة عليها، وإحلالها السكون والسلام، وقمع للشر، وتزكية النفس أن تسترسل مع الغير في ما يعود بها القهقرى ويغيبها عن مقاصد رمضان في أن تفرغ الجوارح عن كل ما يشوش عليها اتصالها بباريها سبحانه وتعالى، في هذا الزمن المبارك، وهذا الموسم الخيّر،

قال الحسن:اللسان أمير البدن ، فإذا جنى على الأعضاء شيئا جنت، وإذا عفّ عفّت





فلرمضان دروس في ضبط الكلمة، وزنتها قبل التفوه بها

فهو شهر القرآن العظيم،وتغليب أوقات نهاره ولياليه في قراءته وتدبره، يربي اللسان على حسن القول ، ويؤثر فيه، بحيث يألف عذب الكلام، ويتطلع إلى محاكاته بتذوق حلاوة قداسته، فيربأ أن يبغي عنه بديلا، حتى وإن ضعف ،حيل بينه وبين سيئ القول ببركة القرآن وتأثيره عليه

وكذا فإن رمضان شهر الطاعات فبتعود اللسان على الاستغفار والتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير، بل إن مصاحبته لهذه الطاعات وغيرها ، تجعل منه لسان صدق ولسان حق، فيفر من مواطن السوء ، وتكون له حصنا من الزلل والخطأ بإذن الله تعالى






ما هذه إلا شذرات من جميل صنائع رمضان في اللسان، ومن يريد الإحاطة بها كلها فليعاهد نفسه متوكلا على ربه في أن يكون همه صيام رمضان إيمانا واحتسابا، وليبحث عن ما يعينه على ذلك

فصيام الجوارح عن قبح المعاصي والآثام كفيل بإذن الله تعالى على أن يعين على البر في الكلام والاستجابة لرب العالمين القائل في محكم تنزيله:

" وقولوا للناس حسنا"3


المراجع:

1. قول ابن بطال رحمه الله تعالى

2. سورةالإسراء، الآية: 53

3.سورة البقرة، الآية: 83












التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس