عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-05-27, 21:48 رقم المشاركة : 2
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: رمضان إبان العهد العثماني


رجال الدولة

أما رجال الدولة والمسئولين الكبار في الحكومة العثمانية، فكانوا يتسابقون في رمضان لتقديم أفضل ما لديهم لعامة الناس، فأبواب منازلهم وقصورهم تُفتح ليفطر العامة وقت المغرب على مقاعد مخصصة لهم، كما كان يُقدم لهم بعد الانتهاء من الطعام هدية، وكانت تسمى بأجر الأسنان؛ بسبب إجابة الناس للدعوة مما يُكسب صاحب الدعوة الأجر والثواب.

أما أعمال الخير الأخرى التي نجد رجال الدولة يقومون بها فتتمثل في بتوزيع هدايا قيّمة وغالية من خزاناتهِم على خادميهم والعاملين لديهم، وقد ذكر لنا الرحالة العثماني الشهير أوليا چلبي عن الصدر الأعظم (رئيس الوزراء) ملك أحمد پاشا في عهد السلطان محمد الرابع (حكم من 1648 حتى 1687م) (1058 - 1098هـ) أنه كان يقوم بتوزيع أشياء غالية الثمن ذات قيمة عالية من خزانته الخاصة على خُدَّامه والعاملين لديه في رمضان مثل: الملابس الجديدة، أوعية للطعام، أسلحة، دروع، بنادق مرصعة بالجواهر، سيوف، فراء السمور، مسابح مُرجانية، في مقابل أن يدعو له ويذكروه في صلواتهم. وقد كان هذا الوزير في كل مساء من يوم الإثنين والجمعة طوال الشهر يفتح أبواب منزله لعامة الناس لتقديم الأطعمة، وعصير الفواكه، والحلويات، والفستق واللوز، وذلك أثناء جلوسهم للاستماع إلى تلاوات من القرآن الكريم.

ومن أهم دعوات الإفطار دعوة الصدر الأعظم رجال الدولة للإفطار على مائدته، ولم تكن هذه الدعوة تُقام إلا في اليوم الرابع من شهر رمضان؛ كي يُفطر رجال الدولة مع عائلاتهم في الأيام الأولى، وكان العلماء من أوائل المدعوين لهذه المائدة، التي كانت تنتهي في اليوم الرابع والعشرين من الشهر.

وتؤكد المستشرقة والكاتبة الإنگليزية دورينا نيڤ التي قضت 26 عامًا من حياتها في إسطنبول على استمرار هذه العادات في رمضان بالمدينة حتى نهايات القرن التاسع عشر في عهد السلطان عبد الحميد الثاني (حكم من 1876 حتى 1909م) (1293 - 1327هـ) بقولها:

"وحدث أن قمنا بزيارة إلى الأسواق أثناء رمضان، وفي هذا الموسم نجد أن الأتراك يصومون طوال النهار، ويحتفلون طوال الليل ..، وكان أفراد الطبقة الثرية يضطرون إلى فتح أبواب منازلهم طوال الشهر لإطعام أي شخص بحاجة إلى الضيافة من فترة غروب الشمس وحتى بزوغ فجر اليوم الجديد".

العادات الاجتماعية في إسطنبول ومدن الدولة الأخرى


يتبع





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس