عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-05-24, 16:18 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

b7 مع أو ضد المقاطعة؟


إخوتي ...آل الأستاذ



ضاق ذرعا بالظلم المقيم، غلبت عليه مشاعر الحكرة والغمط فضاقت منه الأنفاس، لم يعد يقوى على التحمل، أصبحت كل جوارحه تنبذ الواقع المرير...




كره فعل ساس يسوس سياسة ما دامت شوهاء لا تقود إلى غاية صالحة، ما دام نتاجها الظلم الجاثم على الصدور، والتضييق على الحريات، وأكل الحقوق، واستنزاف الطاقات، والاستغلال البشع للموارد، والجمع البائس بين المال والسلطة، والاستحواذ والاستبداد.



لم يعد يحتمل أن يسمع مرارة قصة مي فاطمة أو زيدان أو محسن أو إبراهيم واللائحة تطول…



لم يعد يقدر على رؤية دموع المظلومين في المقل تجري على الخدود الضامرة من شدة الحاجة، الشاحبة من فرط الخوف والشوق والحنين، فتحفر عليها تعرجات وأخاديد شاهدة على ظلم من ظلم…



لم يعد يحتمل أنين المظلومين وحزن النساء وبكاء الرجال التي تصَّدَّع له الجبال.



لم يعد يقوى على منظر الظلم الكئيب، والتسلط الرهيب، والسوء المتكاثر، والفحش المتناسل…



لم يعد يحتمل أن يرى إخوته يجوعون ويشقون، ويُفقرون ويَعرون، ويُجهلون بطريقة ممنهجة وبسابق ترصد وإصرار.



لم بعد يحتمل رؤية السوق وقد ارتفعت أسعاره، والناس فيه بين متسول ومتضجر، وصامت لا يظهر الفاقة، ولا يسأل الناس إلحافا، رغم بدو سيما الحاجة عليه وشدة العوز.



لم يعد يحتمل مشاهدة الشاشة ببلاهتها وتسويقها للكذب وضحكها على ذقون شعب عاف البلادة والرقص على الجراح، ومج برامج الخزي والاستحمار والعار، لم يعد يحتمل رؤية الوزر والسوء والسباحة بخلاف التيار.



لم تعد تطربه أغاني الخواء ورقص المجون…



لم يعد يثق في كاميرات تلتقط أخبار بلاد السندباد، وأحوال الهند والسند، واليمن السعيد، والغرب المجيد، ولا تقوى على رصد نبض شارع فوار وبلد موار يشكو ظلم المتحكمين في ينابيع مائه ونتاج أبقاره ومحروقاته.



كيف يقوى على رؤية ساسته يصفون رجالات بلاده بالمداويخ والجياع، ويخونونه، بعد أن استغلوه رقما علوا به الكراسي، لما رفع في وجههم سلاح المقاطعة المتحضر، سخروا من إبائه وكدسوا ثرواتهم باستنزافه، واستغلال حاجته، اعتادوا منه الصمت، ولم يتخيلوا أن للصبر حدود، وأن معالجة الواقع لا يكون بالضرورة من خلال مظاهرات الاحتجاج التي تقابله عصيهم الظالمة.



انخرط بقوة في حمل هذا السلاح النفاث، العابر لقارات الغمط، المدمر لكبريائهم المتغطرس، وأقسم بأيمان لا تعرف الحنث ألا يتراجع عن قرار شعب أخذت تقتدي به الشعوب، وأن يعمل على تغيير الظلم ما حيي، وأن يساند كل حركة تدفعه، وأن يرفع سلاح مقاومة الغلاء بترك السلع حتى ترخص ولسان حاله يقول: هل سأموت إن قاطعتهم؟



انتهى زمن الحسرة الفارغة وهلا بالعهد الجديد، عهد ممانعة الظلم والظالمين، وصد الاستحواذ والمستحوذين، عهد رفع شعارات
باراكا من الحكرة



- ترى...هل ينجح في المقاطعة؟
- هل يصمد في المقاطعة؟
- هل ينجح في خلخلة الإستبداد والإستحواذ؟



- وأنتم أيها الإخوة...
مع أو ضد المقاطعة؟








التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس