عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-04-20, 09:59 رقم المشاركة : 13
كوردية
مراقب عام
إحصائية العضو







كوردية غير متواجد حالياً


وسام الحضور المميز السيرة 1438ه

وسام مشارك

افتراضي رد: بين الحرية والمسؤولية


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روبن هود مشاهدة المشاركة
الأصل هو الحرية. وجاءت الشرائع لكي تبين للإنسان الطريق وتركت له حرية اختيار الطريق الصحيح أو الطريق الخطأ، وليتحمل مسؤوليته.
من جهة ثانية، لا يوجد بلد متأخر أو متقدم إلى أقصى درجة يتمتع فيه أفراده بالحرية الفردية المطلقة. فدائما هناك ضوابط وقواعد وحدود بغض النظر هل مصدرها ديني أم وضعيـ ةبغض النظر هل رضي بها الناس كلهم أو فقط بعضهم.
تلك القواعد والقوانين والالتزامات تشمل كل شيء من قانون السير إلى أداءالضرائب والالتزام بمقتضيات الدستور.
كل إنسان يخضع لضوابط ما ولا يمكنه خرقها، وقومنا يعلمون هذا ويلجؤون إلى التمويه ويقمصون دور الاستشهاد في سبيل الحرية وهم يدركون تمام الإدراك أن لا أحد يجادل في اختيارهم أن يكونوا نشازا فيسلوكهم الشخصي، لكن ليس مقبولا منهم أن يكونوا نشازا في سلوكهم الاجتماعي لأن المجتمع بنية تاسست عبر تراكمات ولا يحق لأحد تقويضها.
أحب أن أتناول جزئية الإفطار في نهار رمضان كنموذج لتهافت دعوى الحرية الفردية. فليست هناك سلطة سياسية أو أمنية تراقب هل يصوم الناس أم لا، فلم "النضال" من أجل الإفطار في الشارع العام سوى الرياء.
حاولت أن أجد أمثلة غير الإفطار العلني فلم أجد شيئا يذكر لأن هم الحرية عند القوم منحصر بين الشهوتين.


دعوة للتأكد :
ضع سمكا في حوض زجاجي دون أرضية ولا رمال , ..مجرد ماء و أوكسين ولاحظ حركة السمك ..ثم ضع حدودا بالرمال و الحجارة ولاحظ الفرق في حركة السمك ! متى يكون أكثر حرية و اطمئنانا وحركة ؟
بالطبع عندما يعرف السمك وجهته فهو بحاجة الى ضوابط وقواعد وحدود ليشعر بالأمان في حراكه ..







    رد مع اقتباس