عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-03-27, 13:15 رقم المشاركة : 6
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: منظومة القيم في المنهاج الجديد لمادة التربية الإسلامية


المبحث الثاني: أهم القيم المتضمنة في وحدات ودعامات مادة التربية الإسلامية في السلك الإعدادي

بعد استقراء مختلف الوحدات والدعامات لمقررات مادة التربية الإسلامية للسنوات الثلاث ظهر لنا بالفعل أن القيم في مادة التربية الإسلامية حضيت بأهمية خاصة، حيث هي المادة الأكثر تمثيلا للقيم التي تنظم حياة المسلم وتحقق له السعادة في الحياة الدنيا والآخرة، فهي قيم قابلة للتحول إلى أنشطة تساهم في تشكيل ذات المتعلم وشخصيته المستقبلية، ولعل من أبرز هذه القيم ما يلي:




فمعظم هذه القيم التي عنيت بها مادة التربية الإسلامية هي قيم سامية يحث عليها الدين الاسلامي الحنيف، قصد تهذيب الأخلاق مع الله ومع الناس والمجتمع ككل، وقد عكس منهج التربية الإسلامية مدى اهتمامه بها.


ونستطيع أن نجزم بأن قيم هذه المادة كفيلة بتطوير الفرد وإصلاحه إن هي لقت العناية اللازمة من طرف كافة الأطر التربوية.

خلاصة:
بعد أن تعرفنا على بعض المفاهيم المتعلقة بموضوع التربية على القيم سواء المفاهيم المتعلقة بالجانب البيداغوجي أو الديداكتيكي، وأن القيم هي كل التوجهات والمعتقدات التي يكتسبها الفرد ويحملها معه في توجيه سلوكاته والحكم عليها بالصواب أو الخطأ وتلعب دورا هاما في تشكيل المواطن الصالح،



وأن الكلام عن القيم والسلوك قد صار موضع بحث أغلب الباحثين المهتمين بالقضايا الاجتماعية والنفسية والتربوية، وبعد أن رأينا من خلال النظريات النفسية النمائية أن علماء النفس ينظرون إلى القيم من منظور فردي وأنها قد تختلط مع مفاهيم أخرى وأن التمييز بينها ضرورة علمية واجبة حتى نستطيع أن ندرك طبيعة وماهية القيم، بخلاف علماء الاجتماع الذين ينظرون إلى القيم من منظور اجتماعي وأنها تكتسب من خلال التنشئة الاجتماعية وليست فطرية، ويبقى مصدر اكتسابها وتعلمها المؤسسات التربوية في المجتمع وأبرزها الأسرة والمدرسة، فهي تنمو مع الطفل منذ نعومة أظافره من خلال محيطه الأسري والتعليمي،


نستخلص أن تربية الطفل على القيم السليمة تبقى أمرا ذا أهمية بالغة لتكوين شخصيته المتوازنة وحمايته من الانزلاقات الفكرية والسلوكية، لأنه إذا تربى تربية عشوائية فإن حياته تبقى غير هادفة وغير مثمرة بحيث يصبح ذا تفكير سيء وسلوك منحرف وسيصبح مشكلة مجتمعية، لذلك فإن الاهتمام بنمو الطفل وتربيته وصيانته من الزيغ منذ البداية مع مراعاة مراحل نموه النفسي والفكري والجسدي تبقى الوسيلة الناجعة في نظر المختصين من العلماء لتحقيق حاجياته ومتطلباته الأساسية،


لذلك نجد أن المؤسسات التربوية في المجتمعات ابتداء من المراحل التعليمية الأولى للطفل جعلت في صلب اهتمامها مسؤولية غرس القيم الإيجابية لدى الطفل المتعلم، لأنها هي التي تحدد الفلسفات والأهداف والعمليات التعلمية والتربية، وبدونها تتحول حياة الطفل إلى فوضى، لذلك جعلتها منظومتنا التربوية كما أسلفنا الذكر ضمن أولويات الإصلاح التعليمي في الميثاق الوطني للتربية والتكوين ومن المرتكزات الثابتة رغبة منها في إنتاج مواطن صالح، وذلك من خلال التركيز على منهــــاج تربوي يهتم بتعزيز القيم الهادفة سواء الدينية منها أو الوطنية أو الأخلاقية أو الاجتماعية أو الثقافية أو الاقتصادية خصوصا في منهاج التربية الإسلامية باعتبار مصدرها الذي يرتكز على تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وباعتباره حث على مختلف هذه القيم واهتم بتعزيزها وتأصيلها من خلال تشريعاته وقوانينه المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية والسيرة العطرة للنبي صلى الله عليه وسلم الذي يعتبر النموذج الأمثل الذي اجتمعت فيه كل القيم الأساسية لبناء مجتمع قوي متماسك.






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس