والعنف في النهاية ليس إلا مجموعة من الخبرات السليية التي نجمت عن التعرض لسلوكيات إيذائية قبلا , سواء كانت نفسية أو جسدية من طرف الأقران أو المجتمع ..و ربما هو ترجمة لخوف ما أو عدم الإحساس بلأمان ..فالسلوك الإنساني كما يرى النفسانيون , ما هو إلا نتاج تفاعل فاعل بين عامل البيئة و طبيعة الانسان وميوله و نزعاته ..وإذا ما أسلمنا بأن الانسان الذي يلتجأ للعنف في حل مشاكله , يعاني فجوة ما نفسية بينه وبين أبائه أو الوسط الذي يعيش فيه , و إن الطالب الذي يعاني من العنف ( حيث العنف هو معاناة من نوع إخر ) أو لنقل يمارسه , يمارَسُ عليه ألوانا من العنف أو العقاب ..من هنا يأتي دور المجتمع والبيئة بما فيها الآباء لمعالجة هذه الظاهرة ..
و أيضا دور المعلم دور بارز فسلوكه داخل الصف الدراسي يؤثر بشكل كبير ...
فهناك مواقف يكون فيها سلوك المعلم باعثا للعنف و الذي يعتبر هنا شكلا من أشكال الاحتجاج ..
فقد يكون المعلم متسامحا بشكل كبير أو على العكس من ذلك صارما للغاية في مواقف لا تستدعي ذلك ..على المعلم أن يوظف سلطته في الصف بصورة لائقة و أن يضع قوانينا واضحة ويحدّ من انتشار السيبة وما شابه في الصف و يسد كل باب يدخل منه الفوضى .. إن المعلم المؤمن بالحوار مع تلاميذه هو المعلم الذي ينشر الأمان في الصف وبهذا يكون المناخ غير محرض للعنف والعدوان ...
هذا جزء من كلامي , أرجو أن لا أكون قد صدعتك ههه