عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-03-19, 14:46 رقم المشاركة : 3
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: "مدريد "أو مجريط عاصمة أوروبيّة أسّسها المُسلمون تحمل اسماً عربيا أمازيغيّاً


إسم مدريد ومعناه










سور مدريد العربي، وتبدو على الربوة وراءه كاتدرائية مدريد





مدريد



ولقد اختلف الدارسون في أصل اسم مدينة مجريط ومعناه، ولعلّ أشهر الآراء المطروحة هو أن اسمها يتألف من كلمة عربية هي مجرى أو مجري بالإمالة ألحقت بآخرها نهاية لاتينية itللدّلالة على التكثير أو الكثرة لأنّها مدينة معروفة بكثرة مجاري المياه الجوفية فيها، وهذا الرّأي اجتهادي وليس بالرّأي النهائي القاطع.


ويأتي بعض الباحثين برأي آخر حول اسم هذه المدينة، وهو أنه قد يكون نسبة إلى قرية أمازيغية تُسمّى "بني مجريط"؛



ذلك أن المرحوم الباحث الكبير محمد الفاسي يقول بالحرف الواحد في تعليق له على مدريد عند تحقيقه لكتاب "الإكسير في فكاك الأسير" لابن عثمان المكناسي: "كانت مجريط قرية صغيرة تنزلها قبيلة أمازيغية تُدعى بني مجريط.


وتوجد قرب مدريد قبائل بربرية أخرى قريبة في النطق من بني مجريط، فضلاً عن وجود قبيل بربري آخر يُسمّى بني ماجر بالقرب منها كذلك".



وأمّا ما يقال عن أن اسم مدريد ربما يعود إلى "مادريد" أيّ (ماءُ دُرَيْد) بعد أن رخّمت همزة الماء، فذلك لا يعدو أن يكون ضرباً من الخيال ليس إلاّ!


وقد أسّست مدريد في البداية لأغراض عسكرية ودفاعية لحماية الثغور ومراقبة طليطلة، إلاّ أنها لم تلبث أن تحوّلت إلى قرية صغيرة، ثم إلى مدينة تشتمل على جميع مقوّمات المدن الأندلسية كالمسجد الجامع الذي تُلقىَ فيه خطبة الجمعة، ويجتمع فيه المدرّسون والفقهاء وطلاّب العلم، وسواه من المرافق العمرانية الأخرى.


وقد عيّنت الحكومة المركزية بقرطبة في تواريخ متباينة بمجريط مجموعة من الولاة الذين تعاقبوا عليها إلى حين سقوطها.



ويؤكّد الدكتور بنشريفة في هذا القبيل: "والغريب أن هؤلاء الولاة كان معظمهم من أصل مغربي.



وقد أصبحت مدريد مفتاح العزّ الذي أدركه المنصور بن أبي عامر ومنطلق النجاح الذي حالفه".



ويحكي لنا المؤرّخ المراكشي ابن عذارى قصّة اجتماع جرى في مدريد أدّى إلى انفراد أبي عامر بالحكم واستئثاره بالسلطة.


وعرفت المدينة خلال هذا العصر العديد من الأحداث والقلاقل التي كانت في الواقع انعكاساً لتطوّر الأحداث السياسية في قرطبة، خاصّة بعد أن انتهت الحجابة العامرية فيها. وحسَب الدكتور بنشريفة، يسجّل لنا الشاعر الأندلسي ابن درّاج القسطلي في إحدى قصائده الرّائعة انتصارات المصموديّين والزناتييّن في نواحي مجريط وأرباضها، وهو شاعر ينحدر من أمازيغ صنهاجة كانوا يسكنون قرية "قسطلة دراج" غرب الأندلس، قال الثعالبي في يتيمة الدّهر عن القسطلي:
"هو بالصّقع الأندلسي، كالمتنبي في صقع الشام".


ويحكي لنا المؤرّخون قصّة أمير مزيّف ادّعى أنّه من ولد الخليفة المهدي بن عبد الجبّار "لو نجح هذا الذي ادّعى أنّه عبيد الله بن المهدي لجعل مجريط عاصمة في العصر الإسلامي".



وانتقلت مدريد من يد المسلمين إلى يد الإسبان باستيلاء ألفونسو السّادس عليها عام 1083 م.




مدريد والسّفراء المغاربة


يتبع






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس