"ما تقيش ولدي" تحتضن عائلات ضحايا الاعتداءات هسبريس - فاطمة الزهراء جبور الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 13:15 اقتحمت منظمة "ماتقيش ولدي" أولى الجماعات المحلية، ودفعتها إلى المشاركة في مواجهة ظاهرة الاعتداءات الجنسية التي تطال الأطفال كل يوم، من خلال إطلاق النّسخة النموذجية لمشروع "حنا معاك" من مدينة تارودانت. ويهدف هذا المشروع، الذي يحمل شعار "نسمعو لك ونساعدوك"، حسب رئيسة المنظمة نجاة أنور، إلى خلق وحدة نموذجية للتكفل بأسر الأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية، وتقديم الخدمات الاجتماعية من المُواطنين، وكَسر جدار خوف المواطن من الإدارة. وأضافت: "لاحظنا أنّ أغلب الاعتداءات الجنسية على الأطفال يعود سببها إلى التفكك الأسريّ. ومن ثمَّ، فكرنا في خلق هذه الوحدة كمشروع نموذجي للتكفل بالأسرة"، مشيرةً إلى أنّ المشروع هو بتنسيق مع المديرية العامة للجماعات المحلية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لإقليم تارودانت. واستطردت أنور حديثها، في تصريحات لهسبريس، بالقول: "تعميم هذا المشروع في المغرب بكامله يتطلب شركاء آخرين حكوميين وغير حكوميين، خاصة مديرية التعاون الوطني"، مبرزةً أنّ المشروع سيسهم في تسهيل تحليل الوضعية الاجتماعية للسّاكنة، والتخطيط للمشاريع الاجتماعية بين المُدن ومُحاربة التفكك الأسري الذي يُعد السبب الرئيسي وراء تعرض الأطفال للاعتداءات الجنسية. ويهدف المشروع "منظمة ماتقيش ولدي" إلى "تقديم خدمة اجتماعية من أجل استقبال وتوجيه المرتفقين بمرافق الجماعات الترابية، خاصة المنتمون إلى الساكنة الهشة، لسد الخصاص على هذا المستوى". وأكدت أنور خلال إطلاق المشروع أن "ماتقيش ولدي" قررت توسيع نطاق تدخلها وعملها خارج مجال العنف الذي يتعرض له الأطفال، وإحداث خلايا اجتماعية جماعية داخل الجماعات الترابية، ستعمل من خلال هذه الخلية على مساعدة الأسر الفقيرة والهشة، والبحث من خلال الجماعات الترابية على ضحايا الاعتداءات. وستعمل المنظمة، حسب المتحدثة نفسها، على "توفير الموارد اللازمة لتكوين موظفي الجماعات، بالإضافة إلى تكوين العاملين بوحدة التنمية الاجتماعية عن قرب، حتى يكونوا كفاءات مؤهلة للتعامل بحرفية مع القضايا المطروحة". -***********************************-