عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-01-21, 23:20 رقم المشاركة : 5
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: تكافؤ الزوجين صمام أمان الحياة الزوجية


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم الزهراء مشاهدة المشاركة

الزواج هو نواة المجتمع وأصل وجوده ، وهو القانون الطبيعي الذي يسير العالم على نظامه ، والسنة الكونية التي تجعل للحياة قيمة وتقديرا ، فالزواج هو الحنان الطبيعي الحقيقي والحب الصادق والتعاون في الحياة والاشتراك في بناء الأسرة وعمارة الكون . فالإسلام رغب في الزواج الصحيح وحبب فيه لما يترتب عليه من آثار نافعة تعود على الفرد نفسه وعلى الأمة الإسلامية خاصة، ودليل ذلك في كتاب الله تعالى قوله: { ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة...... } الآية
{ والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات ......} الآية .
فالزواج ليس أن تجد الشخص المناسب، بل أن تصير أنت الشخص المناسب. فالزواج ليس مجرد البحث عن زوجة أو زوج مناسب ، بل التكيّف مع الزوجة لأصبح الزوج المناسب أو العكس، فهو اختبار غني بثماره يقوم على أسس ومقومات هامة هي:
 الحب والاحترام
 التعاون
 الصداقة
 الأمانة
 تقبل الذات كما هي

ولكي يحدث التفاهم بين الزوجين عليهما بالاتي :
 الاعتذار
 التحفظ
 امتصاص الغضب
 حصر الخلاف وعدم التمسك بالرأي
 الحكمة
 عدم المراوغة
 الوداعة

أما التكافؤ المطلوب بين الزوجين ليس التكافؤ المطلق، وإنما التكافؤ الديني و العقلي والنفسي والثقافي باعتبار أنهم أهم أسس استقرار الحياة الزوجية وسعادتها . واعتبر قطب الفروق الاجتماعية بين الزوجين من ناحية التخصص العملي والمستوى الاقتصادي أو الحي السكني من الأمور الجانبية التي يمكن التغاضي والتخلي عنها، أو إصلاحها وتعديلها، مؤكدا أنه إذا وجد التكافؤ الديني والعقلي بين الطرفين وجدت الحياة الزوجية السعيدة والناجحة. وقال: إن الدين الإسلامي لم يحثّ على ضرورة التكافؤ المادي والاجتماعي، بل شدد على ضرورة التكافؤ الديني، واختيار أصحاب الدين، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوّجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض" (رواه الترمذي وغيره) ، وروى أبو داود والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك". فهذا الحديث رواه البخاري ومسلم ورواه أصحاب السنن. ومعناه أن عادة الناس أن يرغبوا في المرأة ويختاروها لإحدى خصال وهي: الجمال والمال والحسب والدين، وإن اللائق أن يكون الدين مطمح فيما يأتون ويذرون، سيما فيما يدوم أمره ويعظم خطره. فلذلك حث المصطفى صلى الله عليه وسلم فأمر بالظفر بذات الدين الذي هو غاية البغية، ومنتهى الاختيار والطلب. وإذا انضاف إلى الدين الجمال وغيره من الصفات المذكورة فحسن، وإلا كان الدين أولى وأجدر بالحظوة والمتابعة.
لذا، فإن من أهم معايير اختيار شريك الحياة هو التكافؤ الديني بين الزوجين.
ومن اسس الحياة الزوجية السعيدة نستخلصها من وصية ام لابنتها يوم زفافها

أي بنيّــة ..
إنك قد فارقت بيتك ..
الذي منه خرجت ..
ووكرك الذي فيه نشأت ..
إلى وكر لم تألفيه ..
وقرين لم تعرفيه ..
فكوني له أمة ..
يكن لك عبدا ..
واحفظي له عشر خصال ..
يكن لك ذخرا ..

أما الأولى والثانية ..
فالصحبة بالقناعة والمعاشرة بحسن السمع والطاعة ..

أما الثالثة والرابعة ..
فالتعهد لموقع عينيه ..
والتفقد لموضع أنفه ..
فلا تقع عيناه منك على قبيح
ولا يشمن منك إلا أطيب ريح
والكحل أحسن الحسن الموصوف
والماء والصابون أطيب الطيب المعروف

وأما الخامسة والسادسة ..
فالتفقد لوقت طعامه ..
والهدوء عند منامه ..
فإن حرارة الجوع ملهبة ..
وتنغيص النوم مكربة ..

وأما السابعة والثامنة ..
فالعناية ببيته وماله ..
والرعاية لنفسه وعياله ..

أما التاسعة والعاشرة ..
فلا تعصين له أمرا
ولا تفشين له سرا ..

فإنك أن عصيت أمره أوغرت صدره
وإن أفشيت سره لم تأمني غدره ..

ثم بعد ذلك .. إياك والفرح حين اكتئابه
والاكتئاب حين فرحه ..
فإن الأولى من التقصير
والثانية من التكدير ..

وأشد ما تكونين له إعظاما ..
أشد ما يكون لك إكراما ..

ولن تصلي إلى ذلك
حتى تؤثري رضاه على رضاك ..
وهواه على هواك ..
فيما أحببت أو كرهت
..
فالزواج السعيد هو الذي ينمو في جو ملؤه الحب و الثقة والحرية والاحترام المتبادل ، وبما أن السعادة الزوجية ليست هبة أو منحة بل هي مكسب ، ولضمان هذا الكسب لابد من تعاون كل من الزوجين من أجل العمل على اجتناب دواعي الخلاف والنزاع والتشاحن ، وزيادة عوامل وأسباب التوافق والانسجام الشامل والعمل دائما على تذويب صفيحة الجليد التي قد تكون بينهما، عبر السعي الى التغيير والتجديد في الامور اليومية، وملء أوقات الفراغ بأشياء مفيدة. وينبغي عليهما، مهما تعقدت المشكلة التي قد تطرأ، ان يتمسكا بالعلاقة الزوجية, لان التوقف عن التمسك بها يعني وضع نهاية لتلك العلاقة المقدسة.
اللهم وفق كل زوجين فى حياتهم يارب





الغالية أم الزهراء
اشتاثت لك القلوب قبل الأماكن



بوركت على الإضافات القيمة





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس