المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صانعة النهضة
في رحاب قوله تعالى:" ربنا آتنا من لدنك رحمة وهئ لنا من أمرنا رشدا " .
ما هو " الرشد " ؟
حين " أوى الفتية إلى الكهف "
لم يسألوا الله النصر ، ولا الظفر ، ولا التمكين !!!
فقط قالوا:
" ربنا آتنا من لدنك رحمة وهئ لنا من أمرنا رشدا " .
والجن لما سمعوا القرآن أول مرة قالوا:
" إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدى إلي الرشد فآمنا به " .
وفي قوله تعالى:
"وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ *يَرْشُدُون*َ"
فالرشد هو:
- إصابة وجه الحقيقة ...
- هو السداد ...
- هو السير في الإتجاه الصحيح ..
فإذا أرشدك الله تعالى فقد أوتيت خيرا عظيما...
وخطواتك مباركة !!!
قال تعالى :
" وقل عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشدا " .
لذلك حين بلغ موسى الرجل الصالح لم يطلب منه إلا أمراَ واحداً هو:
" هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشداً " .
فقط رشداً !!
فإن الله تعالى إذا هيّأ لك أسباب *الرشد*، فإنه قد هيّأ لك أسباب الوصول للنجاح الدنيوي والفلاح الأخروي ..
فاللهم هيّئ لنا من أمرنا رشدا ..