عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-01-12, 17:49 رقم المشاركة : 5
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: التربية الاستبدادية تقتل الإبداع في الطفل



4- يؤثِّر على انتظام المعيشة التي تؤثِّر على التربية:






فإنَّ انتظام المعيشة ولو مع الفقر يؤثِّر تأثيرًا جيدًا في التربية، ولكن المعيشة في ظلِّ الاستبداد كلها خلَل في خلَل، سواء للفقراء والأغنياء، ويَنتج عن عدم انتظام المعيشة عدَّةُ أضرار، هي:


أ - تدنِّي مستوى تقدير الذَّات:



حيث يكون أسير الاستبداد: هيِّن النَّفس؛ وهذا أول دركات الانحطاط، يرى ذاته لا يستحقُّ المزيد في النعيم مَطعمًا ومشربًا، وملبسًا ومسكنًا؛ وهذا ثاني الدركات، ويرى استعداده قاصرًا عن الترقِّي في العلم؛ وهذا ثالثها، ويرى حياته على بساطتها لا تقوى إلاَّ بمعاونة غيره له؛ وهذا رابعها، وهلمَّ جرًّا!".


ب - زهد الآباء في الحرص على تربية أولادهم:



ففي ظلِّ الاستبداد يرى الآباء أنَّ تربيتهم لأولادهم على غير التدنِّي في تقدير الذَّات السابق لا بدَّ أن يذهب هباء كما ذهبَت تربية آبائهم لهم من قبل، كما أنَّه لا يَثِق في تربية أجهزة الدَّولة المستبدَّة لأبنائهم؛ لأنَّها تربِّي أنعامًا للمستبد وأعوانًا له حتى على آبائهم أنفسهم.


ج - خلَل في تحديد دافع الزواج:



الدَّافع الصحيح للزواج هو قَصد التوالد، ولكن أُسَرَاء الاستبداد لا يَدفعهم للزواج هذا القصد؛ بل يدفعهم الجهلُ المظلم والحرمان من كل لذَّة غير لذة النِّكاح والطعام، فهم لم يَذوقوا طعمَ الملذَّات الحقيقية بسبب الاستبداد، والتي هي: لذَّة العلم وتعليمه، ولذَّة المجد والحماية، ولذَّة الإيثار والبذل، ولذَّة إحراز مقام في القلوب، ولذَّة نفوذ الرَّأي الصائب، ولذَّة كِبَر النفس عن السفاسف، إلى غير ذلك من الملذَّات الروحية.


د - اعتبار الأولاد ضررًا في عهد الاستبداد:



ولا أدري إن كان ذكر الكواكبي هذا باعتباره معتقدًا عند أُسَرَاء الاستبداد أم هو رأيه الشَّخصي، فقد قال: "وفي الحقيقة، إنَّ الأولاد في عهد الاستبداد، هم سلاسل من حديد يَرتبط بها الآباء على أوتاد الظلم والهوان والخوف والتضييق، فالتوالد من حيث هو زمَن الاستبداد حمقٌ، والاعتناء بالتربية حمقٌ مضاعف!".


ه - عدم الأمن على العِرْض:



يرى الكواكبيُّ أنَّ العِرض مثل سائر الحقوق غير مَصون في عهد الاستبداد؛ فإنَّه يُنتهَك من قِبَلهم ومن قِبَل أعوانهم، كما أخبر الله تعالى عن فرعون الذي كان يَقتل الأولاد ويَستحيي النساء.


و - ضعف عاطفة الحبِّ والغيرة:


يترتَّب على عدم الأمن على العِرض ضَعف عاطفة الحب الذي لا يتم إلا بالاختصاص، كما تَضعف الغيرةُ التي تؤثِّر بدورها على تحمُّل مشاق التربية، وبالطبع كل هذا الخلَل في حياة الإنسان لا يَجعله يفكِّر في تربية ولا غيرها.


5- يؤدِّي إلى الفقر:
يتبع






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس