2018-01-06, 16:07
|
رقم المشاركة : 10 |
إحصائية
العضو | | | رد: التربية بالإستعانة | 2- الأداة الثانية: الحبل الموصول الذي لا ينقطع يعني أنت لست بحاجة لا إلى انتظار ليلة القدر ولا إلى الساعة المستجابة يوم الجمعة ولا إلى ما بين الأذان والإقامة، بل طوال الوقت دعاؤك مستجاب. عن أبي هريرة -رضي الله عنه-قَالَ: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ))[8].ليس المقصود (عَلَى وَلَدِهِ) بمعنى للسوء، إنما المقصود أنه مستجاب الدعاء، والنصوص كثيرة متابعات على هذا الحديث، المقصود به أنه مستجاب الدعاء في أبنائه.
وكلمة (الوالِد) هنا تشمل الأب والأم. يعني لَمّا كُلِّفت بهذا العمل الصَّعب وهو أن تُربي نفوس،وأنت لا تستطيع إصلاح نفسك فكيف تُصلِح غيرك؟!لكن لمَّا ابتلاك الله –عزّ وجلّ– بغيرك، ما تركك تتصرف فيه وأنت عاجز عنه،بل ابتلاك وأعطاك هذه الأداة العظيمة الذي هو الدعاء. هذا الحبل الموصول الذي لا ينقطع، الحبل المُهمَل، الحبل الذي لا نُعامل الله فيه بأدب! يُقال لك أن دعواتك مستجابة، ثم لمَّا يدعي العبد فلا يُستجاب له مباشرة،يترك باب الله مُسْتَبْطِئًا عطاء الله، إلى أن يقع في قلبه اليأس من رَوح الله،كأنه لا يتصور أنه لابد أن يتأدب مع الله ويعلم أن الله –عزّ وجلّ– فعّال لما يُريدوأن عطاءه يُوافق الحكمة، لكن المهم لا تترك هذا الحبل الموصول فسيأتي أثره ولو بعد حين. والبعض -للأسف- يستعمل هذا الحبل الموصول في سخط الله! بالدعاء على الأبناء. يتبع | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |