4 المقاطعة الحياة مليئة بالمقاطعات بشكل مستمر، فقد يقاطعك محتاج على الطريق أو رنين الهاتف أو صوت شخص أو ضوضاء في الفناء، ولكن أسوأ طرق المقاطعة هي المقاطعة اللفظية، خاصة عندما يكون الشخص نفسه يفعل ذلك مرارًا وتكرارًا! فهذا يعني أن ما سيقوله الشخص الذي قاطعك أثناء الكلام أكثر أهمية بكثير مما كنت تقوله، ورغم أن هذه العادة السيئة تعتبر نوعًا من الوقاحة إلا أن الكثيرين منا يمارسونها. سبب واحد يجعل مقاطعة الآخر في بعض الأحيان ضرورية وهو إذا كان لديك سؤالًا مهمًّا يجب طرحه خلال العرض التقديمي والذي لن يكون ذا صلة بباقي المحاضرة أو الدرس إذا انتظرت حتى النهاية، ففي بعض الأحيان الحصول على اهتمام المتكلم هو أمر مقبول، عليك فقط أن تفعل ذلك بأدب. ولكن مثل العديد من العادات السيئة، مقاطعة الآخر يمكن أن ترتبط أيضًا بالسلطة، أي الذي يسمح لهم بالتحدث والذين لا يسمح لهم بذلك، فقد لا يتردد في مقاطعة مرؤوسك في العمل، لكنك لن تقاطع رئيسك أبدًا! . بغض النظر عن ما هية العلاقة التي تربطك بالمتحدث من الافضل الانتظار حتى ينتهي الشخص الآخر من كلامه و محاولة التركيز على ما يقوله و صياغة رد مدروس، وإذا كنت تشعر بالحاجة إلى مقاطعته فقط، اسأل نفسك ماذا سيحدث لو انتظرت؟ “ربما، لا شيء!” ويمكنك تدوين الملاحظات إذا كنت خائفا من نسيان ما كنت ستقوله لاحقا. 3 النميمة لو لم تكن النميمة ممتعة ومسلية، لما كان هناك الكثير من البرامج التلفزيونية والمواقع الإلكترونية والمجلات المكرسة للتحدث عن ما يقوم به المشاهير، وقد اختار معظمهم أن يكون أمام أنظار الجمهور، ويتوقعون أن تكون حياتهم الشخصية تحت المجهر. أما نحن كأشخاص عاديين فإننا عادة لا نتحمل أن تصبح عيوبنا وأخبارنا موضوعًا للمحادثة في غرفة استراحة مكتب! البعض منا لا يمكن أن يقاوم تقاسم معلومة صغيرة مع الآخر، إنها وسيلة للتواصل مع الآخرين، ورفع وضعنا الاجتماعي في عيونهم. وفي بعض الأحيان يساعد هذا الأمر على زيادة الثقة بالنفس. قد تبدو النميمة وسيلة غير ضارة لتمرير الوقت، ولكن لها تداعيات كبيرة. في مكان العمل، يمكن أن يكون القيل والقال مشكلة كبيرة لأنه يمكن أن يخفض الروح المعنوية، وبالتالي انخفاض الإنتاجية. وقد مزقت العائلات بواسطة الأسرار التي لم يكن من المفترض أن يتم الكشف عنها، والنميمة أيضًا تمنحك نوعًا من السلطة، حيث أن من يملك المعلومات يمكنه التحكم فيمن يستحق أن يشاركه هذه المعلومات ومن لا يستحق ذلك. فإذا كنت قلقًا من هذه العادة السيئة فعليك الانتباه إلى المواضيع التي تتحدث عنها، وهل تقول قصص إيجابية أو سلبية عن الآخرين؟ وإذا كان من الصعب عليك أن تتوقف عن النميمة لأنها تشعرك بالرضا فما عليك إلا أن تسأل نفسك كيف سيكون شعورك إذا كان الجميع يتحدث عنك بشكل سيء؟ 2 التململ يتبع