عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-12-26, 20:01 رقم المشاركة : 6
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: التربية بالإستعانة


إذًا أول سؤال ما معنى التربية؟


هو تحويل الشَّيء من حال النقص إلى حال التمام،

تأتي النقطة الثانية في نفس الموضوع:


ما هو الكمال و ما هو النقص لهذا الشخص؟

يعني أنا عندي مثلا أربع أطفال الكمال في حق الأول ليس هو نفسه الكمال في حق الثاني وليس هو نفسه الكمال في حق الثالث وليس هو نفسه الكمال في حق الرابع ،
ولا تتصوري أن المساواة في مثل هذا مطلوبة بل العدل هو المطلوب

بمعنى أن كل واحد من أبنائي لابد أن يأخذ الكمال الذي يناسبه،
فأنت تعرف أن واحد من أبنائك مبتلى بالشُّح -بخيل- خرج واحد من مجموعة كلهم كرماء!،
هذا البخيل لابد أن أؤكد عليه دائمًا مفهوم الكرَم،
لكن ما علاقة الثلاثة الإخوة الباقين حيث أنهم طوال الوقت يسمعون هذا الكلام ويأتيهم ما يؤذيهم؟!




مثال: أحد الأبناء بخيل، أكره بُخله وهو جالس مع إخوانه، فأتكلم أمام الجميع:
أنتم بخلاء وليس فيكم كرم والمفترض تكونوا كذا وكذا ...!
هم كرماء وليس لهم علاقة، فلماذا يسمعو هذا الكلام؟!
لماذا تقول (أنتم)؟!
إذا أردت أن تتكلم عن الكرم على وجه العموم،
تكلم بهدوء من أجل أن يتعزّز عند الذي عنده الكرم،
وذاك تستجلب منه الكرم،
أمَّا أنَّك تجمعهم كُلَّهم وتوصفهم كلهم بالنَّقص مع أن فيهم كمال! لماذا الظلم!؟
المفترض أن تتعامل بالعدل،
فإذا أردت أن تُعزز قيمة فهذا يختلف عن كونك تريد أن تهاجم صاحب القيمة الناقصة،
يعني حتى النقص والكمال هذا ليس قانونًا عامًّا، بل يختلف، فأنت فيك نقائص تختلف عن الثاني، من أجل هذا نحن لابد أن نتخيل دورنا،
فمع قوة احتكاكنا بأبنائنا، نكتشف نفسياتهم ونكتشف النقائص، لكن متى؟ما يُعيننا ولا يُبَصر بصائرنا ولا يُري أعيننا النقائص إلا ربهم خالقهم ، مالكهم
لمّا نعرف قانون النقص والكمال أصلاً، ما الذي يُعيننا على الاكتشاف؟




فعلى ذلك عملية التربية من أًصلِها التي هي تحويل الشيء من حال الَّنقص إلى حال التمام، لا أملك إدراكه على وجه العموم إلا بأن يُعلمني الله، وعلى وجه الخصوص بالنسبة لأبنائي إلا أن يكشف الله لي أن هذا ينقصه كذا وهذا ينقصه كذا وهذا علاجه بكذا وهذا علاجه بكذا..

نأتي إلى السؤال الثالث:

ماذا تعتقد في أبنائك؟





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس