عذرا يا قدس .. ما أنجبت أمهاتنا غير أقزام يجمعها صافرة ويفرقها سوط، تهرول ذعراً إذا ما حلقت في السماء خفافيش أو غربان تحسبها طامة أو علامة من علامات القيامة .. تعساً لسلاطين العرب، وكل مفتي مدح حاكمه بقصائد غزلٍ أو طرب، وتب سلطانهم الجائر وعروشهم التي بنوها رِيبةً في قلوبهم، وهم موقنون بأن مُلكـَهم الزائف أهون من بيت العنكبوت فاتخذوا من أوليائهم الطاغوت سنداً لهم وعِزا .. فلم يروا ولم يسمعوا ولم يعوا عن أبناء جلدتهم الصهاينة ما فعلوا بالمسجد الأقصى الذي بات مهدداً يشكو إلى الله موت ضمائرهم الخربة