عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-12-04, 16:55 رقم المشاركة : 52
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: سلسلة كتب أعجبتني ...متجدد


مع كتاب:
"روضة العقلاء ونزهة الفضلاء" للإمام العلامة الحافظ أبو حاتم محمد ابن حبان البستي (ت:354هـ ).




الجزء الثالث والرابع




يقول ابن حبان في مقدمة كتابه الذي بين أيدينا: فلما رأيت الرُّعَاع من العالَم يغترون بأفعالهم، والهمجَ من الناسِ يقتدون بأمثالهم، دعاني ذلك إلى تصنيف كتاب خفيف، يشتمل متضمنه على معنى لطيف، مما يحتاج إليه العقلاء في أيامهم، من معرفة الأحوال في أوقاتهم، ليكون كالتذكِرة لذوي الحجى عند حضرتهم، وكالمعين لأولى النُّهى عند غيبتهم، يفوق العالِمُ به أقرانه، والحافظ له أترابه، يكون النديمَ الصادق للعاقل في الخلوات، والمؤنس الحافظَ له في الفلوات، إن خَصَّ به من يحب من إخوانه، لم يفتقده من ديوانه، وإن استبدَّ به دون أوليائه ، فاق به على نظرائه.[1]

.

في حالة ذكر العبارة دون نسبتها لقائل، هذا يعني أنها من كلام المصنف أبي حاتم ابن حبان رحمه الله، كما قمت بوضع فقرة تحت عنوان " الدرر الغراء مما قلَّ ودلّ " للمقولات القصيرة التي لا تتجاوز السطر الواحد ذات الدلالات الكبيرة، وفقرة" الدرر الغراء مما قيل شعرا" مع ذكر رقم الصفحة لكل عبارة أو جملة أو شعر.



من كثر تواضعه ازداد رفعة
لو لم يكن في التواضع خَصلة تحمد إلا أن المرء كلما كثر تواضعه، ازداد بذلك رفعة، لكان الواجب عَلَيْهِ ألا يتزيا بغيره .ص62


كيف لا يتواضع من هذا حاله؟!
كيف لا يتواضع من خلق من نطفة مذرة، ويعود آخره جيفة قذرة، وهو بينهما يحمل العذر. ص64

استحباب التحبب إلى الناس
الواجب على العاقل أن يتحبب إلى الناس، بلزوم حسن الخلق، وترك سوء الخلق؛ لأن الخلق الحسن يذيب الخطايا، كما تذيب الشمس الجليد، وإن الخلق السيئ ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل. ص67

قالابْنَ عَبَّاسٍ: إِنَّ الرَّحِمَ تُقْطَعُ، وَإِنَّ النِّعَمَ تُكْفَرُ، وَلَمْ أَرَ مِثْلَ تَقَارُبِ الْقُلُوبِ. ص67

قال ميمون بْن مهران: التودُّد إلى الناس نصفُ العقل، وحسن المسألة نصفُ العلم، واقتصادك في معيشتك يُلقي عنك نصف المئونة. ص69

التحبب إلى الناس أسهل مَا يكون وجها، وأظهر مَا يكون بشرا، وأخصر مَا يكون أمرا، وأرفق مَا يكون نهيا، وأحسن مَا يكون خُلُقا، وألين مَا يكون كَنَفا، وأوسع مَا يكون يدا، وأدفع مَا يكون أذى، وأعظم مَا يكون احتمالا؛ فإذا كان المرء بهذا النعت لا يَحزَنُ من يُحبهُ، ولا يَفرَحُ من يحسُده؛ لأن من جعل رضاه تبعا لرضا الناس، وعاشرهم من حيث هم، استحق الكمال بالسؤدد. ص69

لا تكن ثقيل الظل
الواجب على العاقل مجانبة الخصال التي تورثه استثقال الناس إياه، وملازمة الخصال التي تؤديه إلى محبتهم إياه. ص72

لا تقطع حبل التواصل مع الناس
قَالَ مُعَاوِيَةُ:لَوْ أَنَّ بَيْنِي وَبَيْنَ النَّاسِ شَعْرَةٌ مَا انْقَطَعَتْ، قِيلَ: وَكَيْفَ؟ قَالَ: لأَنَّهُمْ إِنْ مَدُّوهَا خَلَّيْتُهَا، وَإِنْ خَلَّوْهَا مَدَدْتُهَا. ص76

ميزان دقيق لدوام معاشرة الناس
العاقل إذا دفعه الوقت إلى صحبة من لا يثق بصداقته، أو صداقة من يثق بأخوته، فرأى من أحدهما زَلَّةً، فرفضه لزلته، بقي وحيدا، لا يجد مَن يعاشر، فريدا لا يجد من يخادن، بل يُغضي على الأخ الصادق زلاته، ولا يناقش الصديق السيئ على عثراته؛ لأن المناقشة تلزمه في تصحيح أصل الوداد، أكثر مما تلزمه في فروعه.ص76-77

لا تعامل بالخديعة
قَالَ عَلِيٌّ:لا تُعَامِلْ بِالْخَدِيعَةِ، فَإِنَّهَا خُلُقُ اللِّئَامِ، وَامْحَصْ أَخَاكَ النَّصِيحَةَ، حَسَنَةً كَانَتْ أَمْ قَبَيحَةً، وَسُاعِدْهُ عَلَى كُلِّ حَالٍ، وَزُلْ مَعَهُ حَيْثُ زَالَ. ص77

أبخل الناس من بخل بالسلام
قَالَ زُبَيد اليامي: إن أجود الناس من أعطى مَا لا يريد جزاءه، وإن أحسن الناس عفوا من عفا بعد قدرة، وإن أوصل الناس من وصل من قطعه، وإن أبخل الناس من بخل بالسلام. 78

البشاشة إدام العلماء
البشاشة إدام العلماء، وسَجِية الحكماء، لأن البشر يطفئ نار المعاندة، ويحرق هيجان المباغضة، وفيه تحصينٌ من الباغي، ومَنجاة من الساعي[3]، ومن بَشَّ للناس وجها، لم يكن عندهم بدون الباذل لهم مَا يملك. ص79

لتكن بشوشا منبسط الوجه
عَن هشام بْن عروة، عَن أبيه، قَالَ: أخبرت أنه مكتوب في الحكمة : يا بني لِيَكُن وجهك بَسطا، ولتَكُن كلمتُك طيبة، تكن أحب إلى الناس من أن تعطيهم العطاء. ص79
قال حبيب بْن أَبِي ثابت: من حسن خلق الرجل، أن يحدث صاحبه وهو يتبسم وبالله التوفيق.ص81

أنواع المزاح
المزاح على ضربين: فمزاح محمود، ومزاح مذموم.
فأما المزاح المحمود: فهو الذي لا يشوبه مَا كره اللَّه عز وجل ولا يكون بإثم ولا قطيعة رحم. وأما المزاح المذموم: فهو الذي يُثير العداوة، ويُذهب البَهاء، ويقطع الصداقة، ويُجَرِّئ الدنيء عَلَيْهِ، ويحقد الشريف به. ص81

المزاح بمواضعه
قال عَبْد اللَّه بْن حبيق: كان يقال لا تمازح الشريف، فيَحقِد عليك، ولا تمازح الوضيع فيجترئ عليك. ص82

ضابط المزاح
المزاح إذا كان فيه إثم، فهو يُسَوِّد الوجه، ويُدمي القلبَ، ويورث البغضاء، ويحيي الضغينة، وإذا كان من غير معصية، يُسَلِّي الهمَّ، ويوقع الخلَّة، ويحيي النفوس، ويذهب الحِشمَة. ص84

من كثر ضحكه قلت هيبته
قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:مَنْ كَثُرَ ضَحِكُهُ قَلَّتْ هَيْبَتُهُ، وَمَنْ مَزَحَ اسْتُخِفَّ بِهِ، وَمَنْ أَكْثَرَ مِنْ شَيْءٍ عُرِفَ بِهِ. ص84-85

لا تكن عبدا إلا لله
قال أَحْمَد بْن حنبل: رأيت ابن السماك يكتب إلى أخ له: إن استطعت أن لا تكون لغير اللَّه عبدا مَا وجدت من العبودية بُدَّا، فافعل. ص86

الأنس بكلام الله
قال مالك بْن دينار: من لم يأنس بحديث اللَّه عَن حديث المخلوقين، فقد قَلَّ علمه، وعَمِيَ قلبه، وضيع عمره. ص89

لم يبق من العيش إلا ثلاث
قَالَ مُحَمَّد بْن واسع: لم يبق من العيش إلا ثلاث: الصلاة في الجماعة ترزق فضلها وتكفي سهوها، وكفاف من معاش ليست لأحد من الناس عليك فيه مِنَّة ولا لله عليك فيه تَبَعة، وأخ محسن العشرة إن زُغتَ قَوَّمك. ص90

الود الصحيح
الود الصحيح: هو الذي لا يميل إلى نفع، ولا يفسده منع، والمودة أمن، كما أن البغضاء خوف. ص91

أسباب المؤاخاة النافعة
من أسباب المؤاخاة التي يجب على المرء لزومها، مَشيَ القَصد، وخَفضَ الصوت، وقلة الإعجاب، ولزوم التواضع، وترك الخلاف. ص93

لا تؤاخي إلا ذا فضل
العاقل لا يؤاخي إلا ذا فضل في الرأي والدين والعلم والأخلاق الحسنة، ذا عقل نشأ مع الصالحين؛ لأن صحبة بليد نشأ مع العقلاء خير من صحبة لبيب نشأ مع الجهال. ص95

اختبار قبل مؤاخاة الرجل
قال عوانة بْن الحكم: قَالَ لقمان لابنه: يا بُنَّي، إذا أردت أن تُؤاخيَ رجلا فأغضِبه قبل ذلك، فإن أنصفك عند غضبه، وإلا فدعه. ص95

أنفع ما يستعان به على العدو
لا يجب على العاقل أن يكافئ الشر بمثله، وأن يتخذ اللعن والشتم على عدوه سلاحا، إذ لا يستعان على العدو بمثل إصلاح العيوب، وتحصين العورات، حتى لا يجد العدو إليه سبيلا. ص99

لا تستمرأ العداوة بل اترك للصلح موضعا
المعاداة بعد الخُلَّة فاحشة عظيمة، لا يليق بالعاقل ارتكابها، فإن دفعه الوقتُ إلى ركوبها ترك للصلح موضعا. ص102



صاحب الأخيار ولا تصاحب الأشرار
العاقل يلزم صحبة الأخيار، ويفارق صحبة الأشرار؛ لأن مودَّة الأخيار سريعٌ اتصالها، بطيءٌ انقطاعها. ومَوَدَّة الأشرار سريع انقطاعها، بطيء اتصالها، وصحبة الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار، ومَن خادن الأشرار، لم يسلم من الدخول في جملتهم .ص105

الحث على صحبة الأخيار
قال مالك بْن دينار: إنك أن تنقل الحجارة مع الأبرار، خير من أن تأكل الخبيص مع الفجار. ص105

قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ:الصَّاحِبُ الصَّالِحُ خَيْرٌ مِنَ الْوَحْدَةِ، وَالْوَحْدَةُ خَيْرٌ مِنَ الصَّاحِبِ السُّوءِ، وَمُمْلِي الْخَيْرِ خَيْرٌ مِنَ السَّاكِتِ، وَالسَّاكِتُ خَيْرٌ مِنْ مُمْلِي الشَّرِّ. ص106

العاقل لا يصاحب الأشرار، لأن صحبة صاحب السوء قِطعة من النار، تُعقب الضغائن: لا يستقيم وده، ولا يفي بعهده. ص106

قال الحسن: أيها الرجل، إن أشد الناس عليك فقدا، لرجل إذا فزعت إليه وجدت عنده رأيا، ووجدت عنده نصيحة، بينا أنت كذلك إذ فقدته، فالتمست منه خَلَفا فلم تجده. ص107

قَالَ جعفر بْن مُحَمَّد: من كان فيه ثلاث، فقد وجب له على الناس أربع: إذا خالطهم لم يظلمهم، وإذا حدثهم لم يكذبهم، وإذا وعدهم لم يخلفهم.
وعلى الناس: أن يظهروا عدله، وأن تكمل فيهم مروءته، وأن يجب عليهم أخُوَّته، وأن يَحرُم عليهم غيبته. ص107

الواجب على العاقل أن يستعيذ بالله من صحبة من إذا ذكر اللَّه لم يُعنه، وإن نسي لم يذكره، وإن غَفَل حرضه على ترك الذكر. ص108

لا تكن من هذا الصنف
قَالَ رجل من الأعراب: مِن أعجز الناسِ مَن قَصَّر عَن طلب الإخوان، وأعجز منه: من ظفر بذلك منهم ، فأضاع مودتهم، وإنما يحسن الاختيار لغيره ، من أحسن الاختيار لنفسه.ص109

لا تكن ذا لونين
العاقل لا يقصر في تعاهد الوداد، ولا يكون ذا لونين، وذا قلبين، بل يوافق سِرُّه علانيته، وقوله فعله، ولا خير في متآخيين ينمو بينهما الخلل، ويزيد في حاليهما الدغل. ص109

لا تصادق المتلون
العاقل لا يصداق المتلون، ولا يؤاخي المتقلب، ولا يظهر من الوداد إلا مثل مَا يضمر، ولا يضمر إلا فوق مَا يظهر، ولا يكون في النوائب عند القيام بها إلا ككونه قبل إحداثها والدخول فيها، لأنه لا يحمد من الإخاء مَا لم يكن كذلك. ص111

من صَحِبَ قوماً عُرِفَ بهم
العاقل يجتنب مماشاة المريب في نفسه، ويفارق صحبة المتهم في دينه؛ لأن من صحب قوما عُرف بهم، ومن عاشر امرءا نُسب إليه، والرجل لا يصاحب إلا مثله أو شكله، فإذا لم يجد المرء بدا من صحبة الناس، تَحَرَّى صحبة مَن زانه إذا صحبه، ولم يشنه إذا عرف به، وإن رأى منه حسنة عَدَّها، وإن رأى منه سيئة سترها، وإن سكت عنه ابتدأه، وإن سأله أعطاه. ص115

الحث على زيارة الإخوان وإكرامهم
يقول الفريابي: جاءني وكيع بْن الجراح من بيت المقدس وهو محرم بعمرة، فقال: يا أبا مُحَمَّد، لم يكن طريقي عليك، ولكني أحببت أن أزورك، وأقيم عندك، فأقام عندي ليلة. ص121

تجنب صحبة الأحمق
العاقل وإن لم يصبك الحظ من عقله، أصابك من الاعتبار به، والأحمق إن لم يُعدِك حمقه، تدنست بعشرته. ص124

من علامات الحمق
من علامات الحمق التي يجب للعاقل تفقدها ممن خفى عَلَيْهِ أمره: سرعة الجواب، وترك التثبت، والإفراط في الضحك، وكثرة الالتفات، والوقيعة في الأخيار، والاختلاط بالأشرار. ص125

والأحمق إذا أعرضت عنه اغتم، وإن أقبلت عَلَيْهِ اغترَّ، وإن حَلُمتَ عنه جهل عليك، وإن جهلت عَلَيْهِ حَلم عنك، وإن أسأت إليه أحسن إليك، وإن أحسنت إليه أساء إليك، وإذا ظلمته انتصفت منه، ويظلمك إذا أنصفته. ص125

وإن من أعظم أمارات الحمق في الأحمق لسانه، فإنه يكون قلبه في طرف لسانه، مَا خطر على قلبه نطق به لسانه. ص127

لا تصاحب صاحب السوء
قال سَعِيد بْن أَبِي أيوب: لا تصاحب صاحب السوء، فإنه قطعة من النار، لا يستقيم وده ولا يفي بعهده. ص126

نصيحة من ذهب
قَالَ عَبْد اللَّه بْن حسن لابنه: يا بني، احذر الجاهل، وإن كان لك ناصحا، كما تحذر العاقل إذا كان لك عدوا؛ فيوشك الجاهل أن يورِّطك بمشورته في بعض اغترارك، فيسبق إليك مكر العاقل. ص127

من شيم الأحمق
ومن شيم الأحمق: العجلة، والخفة، والعجز، والفجور، والجهل والمقت، والوهن، والمهانة، والتعرض، والتحاسد، والظلم، والخيانة، والغفلة، والسهو، والغي، والفحش، والفخر، والخيلاء، والعدوان، والبغضاء. ص127

مثل الأحمق
قال وهب بْن منبه: الأحمق كالثوب الخلق، إن رفأته من جانب انخرق من جانب آخر، ومثل الفَخَّار المكسور، لا يُرقَّع، ولا يُشعَب، ولا يعاد طينا. ص128
والأحمق: إن صحبته عنَّاك، وإن اعتزلته شتمك، وإن أعطاك منَّ عليك، وإن أعطيته كَفَرك، وإن أسَرَّ إليك اتَّهمك، وإن أسررت إليه خانك، وإن كان فوقك حَقَّرك، وإن كان دونك غمزك. ص129

من شيم العاقل
وإن من شِيمَ العاقل: الحلم، والصمت، والوقار، والسكينة، والوفاء، والبذل، والحكمة، والعلم، والورع، والعدل، والقوة، والحزم، والكياسة، والتمييز، والسمت، والتواضع، والعفو، والإغضاء، والتعفف، والإحسان، فإذا وفق المرء لصحبة العاقل، فليشُدَّ يديه به، ولا يزايله على الأحوال كلها. ص130

لا تستغل بعيوب الناس عن عيبك
من اشتغل بعيوب الناس عَن عيوب نفسه، عمى قلبه، وتعب بدنه، وتعذر عَلَيْهِ ترك عيوب نفسه. ص132

من أعجز الناس
إن من أعجز الناس من عاب الناس بما فيهم، وأعجزُ منه من عابهم بما فيه، ومن عاب الناس عابوه. ص132

كما تدين تُدان
قال الشيباني: في الكتب مكتوب: كما تدين تدان، وبالكأس الذي تسقي به، تشرب وزيادة، لأن البادئ لابد له من أن يزاد. ص133

العاقل يحسن الظن بإخوانه
العاقل يحسن الظن بإخوانه، وينفرد بغمومه وأحزانه، كما أن الجاهل يسيئ الظن بإخوانه، ولا يفكر في جناياته وأشجانه. ص133

العاقل من يجتنب الحرص
قال ابن المبارك: سخاء النفس عما في أيدي الناس، أكثر من سخاء البذل، ومروءة القناعة أكثر من مروءة الإعطاء. ص136

إياك والحرص
الحرص سبب لإضاعة الموجود عَن مواضعه، والحرص محرمة، كما أن الجبن مقتلة، ولو لم يكن في الحرص خصلة تذم، إلا طول المناقشة بالحساب في القيامة على مَا جمع، لكان الواجب على العاقل ترك الإفراط في الحرص. ص137

الحرص غير زائد في الرزق ، وأهون مَا يعاقب الحريص بحرصه ، أن يمنع الاستمتاع بما عنده من محصوله ، فيتعب في طلب ما لا يدري أيلحقه أم يحول الموت بينه وبينه ؟ ص137

الحرص علامة الفقر، كما أن البخل جلباب المسكنة، والبخل لِقَاحُ الحِرص، كما أن الحميَّة لقاح الجهل، والمنع أخو الحرص، كما أن الأنفة توءم السفه. ص138

إياك والحسد
إن أهون خصال الحسد هو ترك الرضا بالقضاء، وإرادة ضد مَا حكم اللَّه جل وعلا لعباده، ثم انطواءُ الضمير على إرادة زوال النعم عَن المسلم، والحاسد لا تهدأ روحه، ولا يستريح بدنه، إلا عند رؤية زوال النعمة عَن أخيه، وهيهات أن يساعد القضاء، مَا للحساد في الأحشاء. ص140

كل نعمة لها حاسد
كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يقول:مَا مِنْ أَحَدٍ عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ نِعْمَةٌ إِلا وَجَدْتَ لَهُ حَاسِدًا، وَلَوْ كَانَ الْمَرْءُ أَقْوَمَ مِنَ الْقَدَحِ لَوَجَدْتَ لَهُ غَامِزًا، وَمَا ضَرَّتْ كَلِمَةٌ لَمْ يَكُنْ لَهَا خَوَاطِبُ. ص140

الحسد من أخلاق اللئام
قَالَ ابن سيرين: مَا حسدت أحدا على شيء من الدنيا؛ لأنه إن كان من أهل الجنة، فكيف أحسده على شيء من الدنيا وهو يصير إلى الجنة؟ وإن كان من أهل النار، فكيف أحسده على شيء من الدنيا وهو يصير إلى النار؟ ص141

الحسد من أخلاق اللئام، وتركه من أفعال الكرام، ولكل حريق مطفئ، ونار الحسد لا تطفأ. ص141
ومن الحسد يتولد الحِقد، والحقد أصل الشر، ومَن أضمر الشر في قلبه، أنبتَ له نباتا مُرَّا مذاقه، نماؤه الغيظ ، وثمرته الندم. ص141

العاقل يكون على إماتة الحسد بما قَدَرَ عَلَيْهِ، أحرصَ منه على تربيته، ولا يجد لإماتته دواء أنفع من البعاد، فإن الحاسد ليس يحسدك على عيب فيك، ولا على خيانة ظهرت منك، ولكن يحسدك لما تركب فيه من ضد الرضا بالقضاء. ص142-143

الحاسد إذا رأى بأخيه نعمة بُهت، وإن رأى به عثرة شمت، ودليل مَا في قلبه كمين، على وجهه مبين، وما رأيت حاسدا سالَمَ أحدا. ص144


حقيقة لابد منها
لن يبلغ المرء مرتبة من مراتب هذه الدنيا، إلا وجد فيها من يبغضه عليها، أو يحسده فيها. ص143

الحاسد خصم معاند
الحاسد خصم معاند، لا يجب للعاقل أن يجعله حكما عند نائبة تحدث؛ فإنه إن حكم لم يحكم إلا عَلَيْهِ، وإن قصد لم يقصد إلا له، وإن حرم لم يحرم إلا حَظه، وإن أعطى أعطى غيره، وإن قعد لم يقعد إلا عنه، وإن نهض لم ينهض إلا إليه، وليس للمحسود عنده ذنب، إلا النعم التي عنده. ص143-144

الحسود لا يرضى إلا بزوال النعمة
يسهل على المرء ترضي كل ساخط في الدنيا حتى يرضى، إلا الحسود؛ فإنه لا يرضيه إلا زوال النعمة التي حَسَدَ من أجلها. ص144-145

لا تغضب
سرعة الغضب: أنكى في العاقل من النار في يَبَس العَوسَج، لأن من غضب زايله عقله، فقال: مَا سولت له نفسه، وعمل مَا شانه وأرداهُ. ص145

لو لم يكن في الغضب خصلة تذم إلا إجماع الحكماء قاطبة على أن الغضبان لا رأي له، لكان الواجب عَلَيْهِ الاحتيال لمفارقته بكل سبب. ص148

قبل أن تغضب تذكر كم عصيت ربك
عَن أَبِي سَعِيد، قَالَ: كان عون بْن عَبْد اللَّه بْن عتبة إذا غضب على غلامه، قَالَ: مَا أشبهك بمولاك! أنت تعصيني وأنا أعصي اللَّه، فإذا اشتد غضبه، قَالَ : أنت حر لوجه اللَّه. ص146

احذر الطمع إلى الناس
عَن سعد بْن عمارة: أنه قَالَ لابنه: يا بني أظهر اليأس، فإنه غنى، وإياك والطمع، فإنه فقر حاضر. ص149

أشرف الغنى ترك الطمع إلى الناس، إذ لا غنى لذي طمع، وتارك الطمع يجمع به غاية الشرف، فطوبى لمن كان شعار قلبه الورع، ولم يعم بصره الطمع. ص149

الطمع ضرَّ ما نفع
العاقل يجتنب الطمع من الأصدقاء؛ فإنه مَذَلَّة، ويلزم اليأس عَن الأعداء؛ فإنه مَنجاة، وتركه مَهلكة. ص151

فكم من طامع تعب وذل، ولم ينل بغيته، وكم من آيس، استراح وتعزز، وقد أتاه مَا أمل وما لم يأمل. ص151



الدرر الغراء مما قلَّ ودل


قَالَ يَحْيَى بْن جعدة: إذا رأيت الرجل قليل الحياء، فاعلم أنه مدخول في نسبه. ص62

التواضع المحمود: ترك التطاول على عباد اللَّه، والازدراء بهم. ص62

التواضع المذموم : هو تواضع المرء لذي الدنيا رغبة في دنياه. ص62

التواضع يرفع المرء قدرا، ويعظم له خطرا، ويزيده نُبلا. ص63

قال يحيى بن خالد البرمكي: الشريف إذا تقرأ[4] تواضع، والدنيء إذا تقرأ تكبر. ص64

التواضع يكسب السلامة، ويورث الألفة، ويرفع الحقد، ويذهب الصد. ص64

ثمرة التواضع المحبة، كما أن ثمرة القناعة الراحة. ص64

أفضل الناس من تواضع عَن رفعة، وزهد عَن قدرة، وأنصف عَن قوة. ص65

ما رأيت أحدًا تكبر على من دونه، إلا ابتلاه اللَّه بالذلة لمن فوقه. ص65

مَا استجلبت البغضة بمثل التكبر، ولا استجلبت المحبة بمثل التواضع. ص65

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:لَوْ بَغَى جَبَلٌ عَلَى جَبَلٍ لَدَكَّ اللَّهُ الْبَاغِيَ مِنْهُمَا. ص66

حاجة المرء إلى الناس مع محبتهم إياه، خير من غناه عنهم مع بغضهم إياه. ص69

المداراة من المداري صدقة له، والمداهنة من المداهن تكون خطيئة عَلَيْهِ. ص74

من لم يدار الناس ملوه. ص74

قال الحسن: يا ابن آدم، اصحب الناس بأي خلق شئت، يصحبوك عَلَيْهِ. ص75

المزاح في غير طاعة اللَّه مَسلَبة للبهاء، مَقطَعة للصداقة، يورث الضِّغن، وينبت الغِلَّ. ص82

قَالَ بلال بْن سعد: إذا رأيت الرجل لجوجا مماريا معجبا برأيه، فقد تمت خسارته. ص84

قال عمر بن الخطاب: خُذُوا بِحَظِّكُمْ مِنَ الْعُزْلَةِ. ص84

قال أبو ذر: كَانَ النَّاسُ وَرَقًا لا شَوْكَ فِيهِ، فَهُمُ الْيَوْمَ شَوْكٌ لا وَرَقَ فِيهِ. ص88

على العاقل ألا يغفل عَن مؤاخاة الإخوان، وإعداده إياهم للنوائب والحدثان. ص90

العاقل لا يؤاخي لئيما، لأن اللئيم كالحية الصماء، لا يوجد عندها إلا اللدغ والسُّم. ص93

لا شيء أضيع من مودة تَمنحُ من لا وفاء له، وصنيعة تصطنع عند من لا يشكرها. ص94

ليس من السرور شيء يعدل صحبة الإخوان، ولا غم يعدل غم فقدهم. ص97

قال إِسْمَاعِيل: لا تَشتريَنَّ عداوة رجل، بمودة ألف رجل. ص99

قَالَ ابن السماك: لا تَخَف ممن تحذر، ولكن احذر ممن تأمن. ص100

قَالَ الأحنف بْن قيس: من جالس عدوه، حفظ عَلَيْهِ عيوبه. ص103


قال سُفْيَان بْن عيينة: من أحب رجلا صالحا، فإنما يحب اللَّه تبارك وتعالى. ص105

قال وهب: إن اللَّه ليحفظ بالعبد الصالح القبيل من الناس. ص107

عن عروة بن الزبير قال: مكتوب في الحكمة: أحبب خليلك وخليل أبيك. ص111

ما رأيت شيئا أدل على شيء، ولا الدخان على النار، مثل الصاحب على الصاحب. ص114

قال هبيرة: اعتبر الناس بأخدانهم[3]. ص114

المودة إذا أضر بها قلة الالتقاء ، تكون مدخولة. ص123

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:أَكْرَمُ النَّاسِ عَلِيَّ جَلِيسِي، الَّذِي يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ حَتَّى يَجْلِسَ إِلَيَّ. ص123

قال الحسن: أنا للعاقل المدبِر أرجى مني للأحمق المقبل. ص129

قال الحسن: لا تسأل عَن عمل أخيك الحسن والسيئ، فإنه من التجسس. ص131

من اشتغل بعيوبه عَن عيوب غيره أراح بدنه، ولم يتعب قلبه. ص131-132

قال ابن سيرين: إذا لم يكن مَا تريد فأرد مَا يكون. ص136

أغنى الأغنياء من لم يكن للحرص أسيرا، وأفقر الفقراء من كان الحرص عَلَيْهِ أميرا.ص137

لا يكاد يوجد الحسد إلا لمن عظمت نعمة اللَّه عَلَيْهِ. ص141

قال ابن سيرين: مَا حسدت أحدا على دين ولا دنيا. ص142

أحسن الناس عقلا من لم يَحرَد، وأحضر الناس جوابا من لم يغـضب. صص145

سرعة الغضب من شيم الحمقى، كما أن مجانبته من زي العقلاء. ص146

من طَمِعَ ذَلَّ وخضع، كما أن من قنع عَفَّ واستغنى. ص149

الإياس هو بذر الراحة والعز، كما أن الطمع هو بذر التعب والذل. ص150

عَن أَبِي جعفر، قَالَ: اليأس عما في أيدي الناس عز. ص151


الدرر الغراء مما قيل شعرا

أنشدني الكريزي: ص64

ولا تمش فوق الأرض إلا تواضعا * فكم تحتها قوم هُمُ منك أرفع
فإن كنت في عز وخير ومَنعة * فكم مات من قوم هم منك أمنع؟

لقد أحسن الذي يقول: ص76

تجنب صديق السوء واصرِم حباله * فإن لم تجد عنه محيصا فدارِهِ
وأحبب حبيب الصدق واحذر مراءه * تَنَل منه صَفو الوُدِّ مَا لم تماره


قال أَبُو الأخفش الكناني لابن له: ص83-84

أبُنَيَّ لا تَكُ مَا حَييتَ مماريا * ودَع السفاهة إنها لا تنفعُ
لا تَحمِلَنَّ ضَغينة لقرابةٍ * إن الضَغينة للقرابة تقطعُ
لا تَحسِبَنَّ الحلم منك مَذَلَة * إن الحليم هو الأعَزُّ الأمنع

أنشد مُحَمَّد بْن عمران الضبي: ص91

وما المرء إلا بإخوانه * كما تقبض الكفُّ بالمعصم
ولا خير في الكَفِّ مقطوعة * ولا خير في الساعد الأجذم


لقد أحسن العباس بْن عُبَيْد بْن يعيش، حيث يقول: ص92

كم من أخٍ لكَ لم يلده أبوكا * وأخ أبوه أبوك قد يجفوكا
صافِ الكرام إذا أردت إخاءهم * واعلم بأن أخا الحِفَاظِ أخوكا
كم إخوةٍ لك لم يلدك أبوهُم * وكأنما آباؤهم ولدوكا
لو كنت تحملهم على مكروهة * تخشى الحُتوف بها لما خذلوكا
وأقاربٍ لو أبصروك معلقاً * بنياط قلبك ثَمَّ مَا نصروكا
الناسُ مَا استغنيت كنتَ أخاً لهم * وإذا افتقرت إليهمُ فضحوكا


أنشدني بعض أهل الأدب لأبي الأسود الدؤلي: ص102

وأحبِب إذا أحببت حُبَّا مُقاربا * فإنك لا تدري: متى أنت نازعُ؟
وأبغض إذا أبغضت غيرَ مجانب * فإنك لا تدري: متى أنت راجعُ؟
وكن مَعدنا للحلم واصفَح عَن الأذى * فإنك راءٍ مَا عملتَ وسامعُ

أنشدني المنتصر بْن بلال الأنصاري: ص108-109

وكم من صديق وُدُّه بلسانه * خؤون بظهر الغيب لا يتندم
يضاحكني كُرها لكيما أوَدُّه * وتَتبَعُني منه إذا غبت أسهم

قال رجل من خزاعة: ص111

وليس أخي من وَدَّني بلسانه * ولكن أخي من ودَّني في النوائب
ومن مالُه مالي إذا كنتُ معدِما * ومالي له إن عَضَّ دهر بغارب
فلا تَحمَدن عند الرخاء مؤاخيا * فقد تُنكر الإخوانُ عند المصائب
وما هو إلا كيفَ أنت ومرحبا * وبالبيض[4] رَوَاغ كرَوغ الثعالب

أنشدني مُحَمَّد بْن أَبِي علي، لابن أَبِي اللقيش: ص116

إن كنت تبغي العلم أو نحوَه * أو شاهدا يخبر عَن غائب
فاعتبر الأرض بأسمائها * واعتبر الصاحب بالصاحب

ما أشبه عشرة الحمقى إلا بما أنشدني مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الواسطي: ص126

لي صديق يرى حقوقي عَلَيْهِ * نافلات وحقه كان فرضا
لو قطعت الجبال طولا إليه * ثم من بعد طولها سِرتُ عَرضا
لرأى مَا صنعتُ غير كبير * واشتهى أن أزيد في الأرض أرضا

أنشدني مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن أيوب الأرمني:ص128

وَلَمَن يعادي عاقلا خير له * من أن يكون له صديق أحمقُ
فارغب بنفسك أن تصادقَ أحمقا * إن الصديق على الصديق مصدَّق

لقد أحسن الذي يقول :ص132

إذا أنت عبت الناس عابوا وأكثروا * عليك وأبدَوا منك مَا كان يُسترُ
وقد قَالَ في بعض الأقاويل قائل * له منطق فيه كلام مُحَبَّرُ
إذا مَا ذكرتَ الناس فاترك عيوبهم * فلا عيب إلا دون مَا منك يُذكر
وإن عبت قوما بالذي ليس فيهمُ * فذلك عند اللَّه والناسِ أكبر
وإن عبت قوما بالذي فيك مثلُه * فكيف يعيب العُورَ من هو أعور؟
وكيف يعيب الناس من عَيبُ نفسه * أشد إذا عدَّ العيوب وأنكر؟
متى تلتمس للناس عيبا تجد لهم * عيوبا ولكن الذي فيك أكثر
فسالمهمُ بالكفِّ عنهم فإنهم * بعيبك من عينيك أهدى وأبصر

أنشدني الكريزي: ص133

أرى كل إنسان يرى عيب غيره * ويعمى عَن العيب الذي هو فيه
وما خير مَن تخفى عَلَيْهِ عيوبه * ويبدو له العيب الذي لأخيه

أنشدني المنتصر بْن بلال الأنصاري: ص134-135

لا تلتمس من مساوي الناس مَا ستروا * فيهتِكَ الناس ستراً من مساويكا
واذكر محاسن مَا فيهم إذا ذكروا * ولا تعِب أحدا عيبا بما فيكا

أنشدني علي بْن مُحَمَّد البسامي: ص137

ألا رُبَّ باغ حاجةً لا ينالُها * وآخرُ قد تُقضَى له وهو آيس
يحاولها هذا وتقضى لغيره * وتأتي الذي تقضى له وهو جالس

أنشدني مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن زنجي البغدادي: ص138

وارضَ من العيش في الدنيا بأيسره * ولا ترومنَ مَا إن رُمتَهُ صَعُبا
إنّ الغني هو الراضي بعيشته * لا مَن يظل على مَا فات مكتئبا

لأبي العتاهية: ص139

لا تخضعنَّ لمخلوق على طمع * فإن ذاك مُضِرٌّ منك بالدين

وأنشدني مُحَمَّد بْن نصر المديني، لحبيب بْن أوس: ص143

وإذا أراد اللَّه نشر فضيلة طويت * أتاح لها لسانَ حسود
لولا اشتعال النار فيما جاورت * مَا كان يعرف طيبُ عَرفِ العود
لولا التخوف للعواقب لم تزل * للحاسد النُّعمَى على المحسود

أنشدني الكريزي: ص146

ولم أر فضلا تَمَّ إلا بشيمة * ولم أر عقلا صحَّ إلا على الأدب
ولم أر في الأعداء حين اختبرتهم * عدوا لعقل المرء أعدى من الغضب
قال محمد بْن عيسى بْن طلحة بْن عُبَيْد اللَّه: ص147-148
فلا تعجل على أحدٍ بظلم * فإن الظلم مرتعُهُ وخيمُ
ولا تفحش وإن مُلِيت غيظا * على أحد فإن الفحش لُوم
ولا تقطع أخا لك عند ذنب * فإن الذنب يغفره الكريم
ولكن دار عوراهُ برفق * كما قد يُرقَعُ الخَلَق القديم
ولا تجزع لريب الدهر واصبر * فإن الصبر في العقبى سليم
فما جَزَعٌ بمُغنٍ عنك شيئا * ولا مَا فات تُرجِعُه الهموم









------------------------------


* هامــش الجزء الثالث


[1]روضة العقلاء ونزهة الفضلاء ص15.
[2]الطبعة بتحقيق وتصحيح محمد محي الدين عبد الحميد، محمد عبد الرزاق حمزة، محمد حامد الفقي.
[3]النمام الذي يسعى بالوقيعة.
[4]تقرأ: أي تنسك.


هامــش الجزء الرابع



[1] روضة العقلاء ونزهة الفضلاء ص15.
[2] الطبعة بتحقيق وتصحيح محمد محي الدين عبد الحميد، محمد عبد الرزاق حمزة، محمد حامد الفقي.
[3]أي أصدقائهم.
[4]البيض: الدراهم.




* تنويه
: تم دمج اقتباسات جزئين [ 3 ـ 4 ] دون التفريق في حال تكرر أرقام الترميز في الهوامش














التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس