عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-11-07, 20:53 رقم المشاركة : 3
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: نحن والتكنولوجيا


3- أهمية الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت

نظراً لما تمتاز به شبكة الإنترنت من انتشارٍ واسعٍ ، وقُدرةٍ على الوصول إلى الملايين في كل مكان على سطح الأرض فإن الحاجة ماسةٌ للإفادة منها في الدعوة إلى الله تعالى على اعتبار أنها وسيلةٌ من الوسائل الحية في هذا العصر ، وأنها تحظى بقبولٍ جيدٍ ، وانتشارٍ كبيرٍ ، وتفاعلٍ إيجابيٍ من الملايين الذين يُقبلون عليها في أرجاء العالم . وليس هذا فحسب ؛ فإن أعداء الإسلام قد تنبهوا " إلى أهمية هذه الشبكة " الإنترنت " في نشر شُبهاتهم ، وبث أباطيلهم ، فاستغلوها استغلالاً واضحاً في غزوهم لنا فكرياً " .
لهذا فإن الواجب يُحتم علينا أن نُضاعف اهتماماتنا بهذا الشأن ، وأن نحاول اللحاق بالركب الحضاري الذي سُبقنا إليه في هذا المجال على الرغم من أننا أحق الناس به .


وتتمثل أهمية الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت في الكثير من النقاط التي نشير إلى أبرزها فيما يلي :




1) أن الدعوة إلى الله تعالى واجبٌ دينيٌ على كل مُسلم قادرٍ من أبناء الأُمة المسلمة ،" ولما كان تبليغ الدعوة إلى الناس مما أخذ الله عز وجل عليه الميثاق من أهل العلم ؛ فإن إيصال هذا الدين الحق إلى مشارق الأرض ومغاربها بواسطة هذه الشبكة أمرٌ مطلوبٌ ، وهو من أعمال البرِّ والخير ، والمُنفق عليه مأجورٌ بإذن الله تعالى " .


2 ) أن هذه الوسيلة رغم حداثتها واسعة وسريعة الانتشار ، ويمكن من خلالها تبليغ الدعوة الصحيحة ، ونشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومبادئه السمحة إلى الملايين من الناس في كل مكانٍ على سطح الكرة الأرضية في زمنٍ قصيرٍ نسبياً ؛ لاسيما و أن هذه الشبكة جعلت من العالم قرية صغيرة يستطيع أن يتواصل من يعيش في أقصاها مع من يقطن في أدناها ؛ فكان لا بُد من الإفادة منها في مهمة الدعوة إلى الله تعالى ؛ وهو ما يُشير إليه أحد الباحثين بقوله :
" إن على الدعاة إلى الله عز وجل ألا يستهينوا بما جد من الوسائل والأساليب التي يستخدمها الناس في مجالات الحياة المختلفة ؛ بل إن عليهم أن يكونوا في طليعة المُنتفعين بها . وما دامت الدعوة فريضةً واجبةً فإن كل ما يُساعد على حُسن تبليغها يكون واجباً ،لأن ما لا يتم الواجب إلاَّ به فهو واجب "


3 ) أن الإنترنت وسيلةٌ دعويةٌ حرة ، يمكن للدعاة إلى الله تعالى من خلالها التواصل الدعوي المفتوح والمستمر مع أعدادٍ كبيرةٍ و أجناسٍ متنوعةٍ من البشر في شتى بقاع الأرض يبثون الخير في نفوسهم ، ويحثونهم على التمسك بالفضائل، ويهدونهم إلى طريق الله المستقيم دون الخضوع لأي سياساتٍ ، أو رغبات ، أو أنظمةٍ ، أو تعليمات ؛ وهو ما يُشير إليه أحد الباحثين بقوله :
" إن الإنترنت هي جهة الاتصال الوحيدة التي لا تتحكم فيها جهةٌ مُعينة تفرض عليها سياساتها وتُملي عليها رغباتها ، بل إن المُتحكم فيها هو من يستخدمها ؛ فله أن يبث من خلالها ما شاء ، ويستقبل ما يشاء دون رقيبٍ أو حسيب ، فكل مُشاركٍ في الإنترنت ناشرٌ ومُستقبل دون أن يكون تحت أي تأثيرٍ إلا ما يُملي عليه فكره واتجاهه " .


4 ) أن الدعوة إلى الله تعالى من خلال شبكة الإنترنت غير مكلفة مادياً إذ إن " الإنترنت هو أرخص وسيلة للاتصال ، والإعلان ، والدعاية ، والنشر ؛ فلو قارنا بين إنشاء محطةٍ إذاعيةٍ أو تلفزيونية أو حتى إصدار جريدة أو مجلة للدعوة إلى الله فكم ستكون التكلفة ؟ "
وإذا كان الأمر كذلك؛ فإن في هذا مدعاةً لاغتنام هذه الوسيلة الحديثة ، وتكثيف الجهود الدعوية من خلالها قدر المُستطاع ، لاسيما وأن كثيراً من الخدمات الإنترنتية التي تقدمها بعض الشركات العالمية في هذا الشأن أصبحت مجانية .


5 ) أن في الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت تصحيحاً لكثيرٍ من المفاهيم الخاطئة والمعلومات غير الصحيحة التي تنتشر ( للأسف ) بين كثيرٍ من الناس الذين لا يعرفون من الإسلام إلا ما تتحدث به بعض الفرق الضالة والجماعات المُنحرفة إذ إن " هناك مواقع مشبوهة ومُنحرفة كثيرة تدعو إلى الإسلام مُنحرفةً بعيدةً كل البعد عن الدين الحق الذي جاء به محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم من عند الله ؛ فقد استطاعت طائفة الأحمدية مثلاً وهي طائفةٌ نشأت في الهند وباكستان وتتركز حالياً في بريطانيا استخدام واستغلال هذه التقنية وتلك الشبكات قبل أي دولةٍ إسلامية أُخرى ، ووضعت على الإنترنت صورةً للإسلام تُخالف تماماً ما ورد في الكتاب والسُنة ، وللأسف الشديد فقد اطلع العالم أجمع على الإسلام من خلال هذه المعلومات التي تُبث في شبكة الإنترنت " .


6 ) أن معظم مستخدمي شبكة الإنترنت ( في الغالب ) من الطبقة المثقفة والفئة المتعلمة الواعية كأساتذة الجامعات ، والطلاب ، وكبار المسئولين ، والمهنيين ، ورجال الأعمال ، وغيرهم من الفئات الذين يكون أفرادها ( في العادة ) أصحاب التأثير الفاعل في مجتمعاتهم ؛ فكان لا بد من استثمار هذه الوسيلة في الدعوة إلى الله تعالى للوصول إليهم من خلالها ودعوتهم إلى دين الله الحق فلعل الله أن يهديهم إليه .


7 ) أن شبكة الإنترنت وسيلةٌ دعويةٌ مُتاحة للجميع في أي وقتٍ من الأوقات ؛ فهي غير مُحددةٍ بوقتٍ مُعينٍ أو زمنٍ مُحدد لأنها تعمل على مدى اليوم والليلة وطول أيام السنة ، ويُمكن للراغبين في الإفادة من الإنترنت الدخول إليه في أي ساعة من ليلٍ أو نهار .


8 ) إقبال الناس المتزايد على استخدام هذه الشبكة ، فقد أصبح الإنترنت اليوم مرجعًا لكل باحثٍ عن معلومةٍ معينة ، وملاذًا لكل طالب علمٍ ديني أو دنيوي . وإذا كان من الصعوبة في ما مضى الحصول على معلوماتٍ صحيحةٍ وشاملةٍ عن الإسلام في كثيرٍ من بلدان العالم ؛ فقد اختلف الوضع تمامًا في وقتنا الحاضر حيث أصبح دين الإسلام يصل بكل سهولةٍ ويُسرٍ إلى بيوت الناس ، وأماكن عملهم ، ومدارسهم ، ومعاهدهم ، وفي كل مكان يمكن أن يكونوا فيه .


9 ) سهولة استخدام هذه الوسيلة في الأغراض الدعوية ؛ حيث إن ممارسة مهمة الدعوة إلى الله تعالى وتعلم أساليبها عبر شبكة الإنترنت سهلةٌ جداً ، ولا تحتاج لكثير جهدٍ وطويل خبرة ، ويمكن لمن يرغب في ذلك تعلُم كيفية إنشاء الصفحات الخاصة بهذا الشأن ، أو الدخول في حواراتٍ دعويةٍ مع الآخرين وهو أمرٌ يمكن أن يتم في فترةٍ وجيزةٍ جداً .
لذلك كله؛ فإن استخدام هذه الشبكة في الدعوة إلى الله تعالى بات ضرورةً لازمةً للإفادة منها ومما تتميز به من خصائص وانتشار في تبليغ دين الله إلى الآخرين في كل مكان .


4- ضوابط الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت

يتبع





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس