منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة - "العدل والإحسان" تتهم وزارة التربية ببث أجواء التوجس والاحتقان

"العدل والإحسان" تتهم وزارة التربية ببث أجواء التوجس والاحتقان

هسبريس - طارق بنهدا

الأربعاء 27 شتنبر 2017 - 04:30

انتقلت جماعة العدل والإحسان، التي توصف بأكبر تنظيم إسلامي معارض في المغرب، من الهجوم على السياسات العمومية للدولة بشكل عام إلى انتقاد تفاصيل تلك السياسات، حيث وجهت سهامها اللاذعة صوب التعليم والدخول المدرسي الجاري، لتخلص إلى وجود ما قالت إنها "مخططات الإجهاز على المدرسة العمومية".

تقرير مفصل صادر عن المكتب القطري لقطاع التربية والتعليم بالجماعة، توصلت به هسبريس، رصد قرابة 13 ملاحظة وصفها على أنها تفاصيل لـ"استمرار نفس المقاربات" التي تتخذها الوزارة الوصية، موردة أن "أصحاب القرار السياسي والتربوي لم يمَلّوا من تكرار نفس أخطاء الماضي، وأمعنوا في المغامرة بمستقبل الأجيال المقبلة وزجها في غياهب المجهول والضياع".

ملاحظات "العدل والإحسان" حول الدخول المدرسي شملت إشارتها إلى ما قالت إنها "هيمنة لأجواء التذمر والاحتقان وسط عدد مهم من رجال ونساء التعليم نتيجة الحيف الذي طالهم بسبب سوء تدبير ملف الحركة الانتقالية"، مع "التلكؤ الكبير في تنزيل مشاريع الرؤية الإستراتيجية على علاتها؛ وفي مقدمتها تجديد النموذج البيداغوجي وتجديد المناهج الدراسية وتأهيل الموارد البشرية والإنصاف المدرسي".

التعليم الخصوصي كان له نصيب من انتقاد "الجماعة"، التي قالت إن هناك تغاضيا عن اختلالات وخروقات يعرفها القطاع بجانب "التمكين للوبيات الريع التعليمي من جيوب المواطنين، عبر الارتفاع الصارخ لرسوم التسجيل والتأمين، والغلاء الفاحش للكتب المدرسية المستوردة"، مسجلة "فسح المجال لمؤسسات التعليم الجامعي الخصوصي، والإجهاز الممنهج على الحق في تعليم مجاني ومتكافئ وجيد، وقتل روح النبوغ والتميز والنجابة".

وعاد التنظيم الإسلامي إلى ملف إعفاء أطر "الجماعة" على مستوى قطاع التعليم، بالقول إن هناك "هيمنة لأجواء التوجس والاحتقان بسبب التهديدات والإعفاءات التي طالت مجموعة من الأطر الإدارية والتربوية بشكل متسرع وتحت مبررات واهية"، على أن هؤلاء "أضيفوا إلى الأطر المعفاة نهاية السنة الماضية بسبب الانتماء السياسي والنقابي".

إلى ذلك، قالت العدل والإحسان إن هناك تأخرا على مستوى المواعيد والإجراءات التي التزمت بها وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، التي يشرف عليها محمد حصاد، مع لدخول المدرسي الحالي، بينها "إنهاء مختلف تدابير الدخول متم شهر يوليوز"، و"الحسم في استكمال البنيات التربوية والمادية" و"الانتهاء من تجهيز المؤسسات بالطاولات والسبورات" و"مراجعة المناهج وطبعها في الآجال المحددة" وأيضا "انطلاق خدمات الإطعام والداخليات".

وهاجم المكتب القطري لقطاع التربية والتعليم بـ"العدل والإحسان" خطوة التوظيف بالتعاقد الذي اعتمدته الحكومة، حين أعلن إدانته لـ"الاستهداف الخطير والممنهج للوظيفة العمومية عبر اعتماد التوظيف بالتعاقد، والسعي إلى ضرب استقرار ووحدة الأسرة التعليمية والنيل من كرامتها"، داعيا في الوقت ذاته إلى "مواجهة مخططات الإجهاز على المدرسة العمومية وإيقاف مسلسلات العبث والتلاعب بمستقبل الأجيال".

وطرحت الجماعة، إثر تقريرها، جملة من مطالبها المرتبطة بقطاع التربية والتعليم؛ من بينها "تحقيق تعليم جيد ومجاني للجميع"، و"توفير شروط العمل الجيد والكريم لكل رجال ونساء التربية والتعليم"، لتهاجم الواقفين على الملف التعليمي باتهامهم بـ"نهج سياسة التحكم والاستعجال، والإمعان في تضييع فرص الإصلاح الجاد، والإجهاز المباشر على حق أبناء المغاربة في تعليم مجاني ومنصف وجيد".