عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-09-15, 21:09 رقم المشاركة : 1
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي أدب الأطفال بين النظرية والتطبيق




أدب الأطفال بين النظرية والتطبيق




مقدمة:

لاشك أن الطفولة هي الركن الأساسي في بناء الإنسان ومجتمعه كله. لذلك فالاهتمام بنموها نموًا سليمًا، مع مواصلة العمل على حفظ هذا النمو ومتابعته بالرعاية والعناية، يكون مؤشرًا من المؤشرات الحضارية للأمة التي تسعى لإيجاد مواطن صالح قادر على العطاء وتحمّل أعباء الحياة، ويُسهم في بناء مجتمع قوي.
والاهتمام في هذه المرحلة من حياة الإنسان (الطفولة) يأخذ جوانب متعددّة، لكنها تسير على خط واحد، وقد تلتقي جميعها في هدف واحد.
هذه الجوانب هي الأمور الثقافية والاجتماعية والصحية والتربوية والترفيهية. والخط المشترك الذي تسير عليه، هو خط بناء الإنسان المتوازن في هذه الجوانب جميعها، والاهتمام بها على حدّ سواء، دون ترك أحدها يأخذ حق الآخر. وأما الهدف الواحد الذي تلتقي فيه هذه الجوانب الهامة من حياة الإنسان في مرحلة طفولته، فهو التوصل إلى شخصية متكاملة في نموّها، تكون قادرة على القيام بدورها خير قيام في الحياة الإنسانية التي يعيشها.
و لعل أدب الأطفال يشغل حيزًا لا بأس به من هذه الجوانب، لأنه أصبح حقيقة تربوية، واحتل مكانة في البيت والمدرسة وفي المؤسسات الاجتماعية التي تهتم بالطفولة.
ويُعرّف أدب الأطفال بأنَّهُ “الكلام الجميل المنغم، والمنثور نثرًا منسقًا، ويقصد منه التأثير على السامع، وفي عواطف المتلقين، مما يجعله أقرب للذاتية والعاطفة، سواء أكان شعرًا أم نثرًا” (المشرفي، 2005: 26)، وهذا يتفق مع تعريف (بادود، 2003: 11) بأنه “الكلام الجيد الذي يحدث في نفوس الأطفال متعة فنية سواءً أكان شعرًا أم نثرًا، وسواءٌ كان تعبيرًا شفهيًا تحريريًا، فيدخل في هذا المفهوم قصص الأطفال ومسرحياتهم وأناشيدهم”.
ويُعرّف بأنه “كل ما يكتب للأطفال من قصص ومسرحيات وكتب مصورة ورسومات، وكل ما يسمعه أو يشاهده الطفل من برامج إذاعية أو تلفزية وأغاني وأناشيد وما إلى ذلك” (خريسات، 2004: 79).
أما (عليان، 2014: 49) فيعرفه بأنه “هو كل ما يقدم للطفل من مادة أدبية أو علمية، بصورة مكتوبة أو منطوقة أو مرئية، تتوفر فيها معايير الأدب الجيد، وتراعي خصائص نمو الأطفال وحاجاتهم، وتتفق مع ميولهم واستعداداتهم، وتسهم في بناء الأطر المعرفية والثقافية، والعاطفية والقيمية، والسلوكية المهارية، وصولًا إلى بناء شخصية سوية ومتزنة، تتأثر بالمجتمع الذي تعيش فيه، وتؤثر فيه إيجابيًا”.





    رد مع اقتباس