عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-09-15, 17:17 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

b5 كنوز في التربية : دراسة موجزة حول رسالة ( أيها الولد) لأبي حامد الغزالي


كنوز في التربية :دراسة موجزة حول رسالة ( أيها الولد)

لأبي حامد الغزالي













لا شك ان الاسلام منهج متكامل شمولى، له نظرة ثاقبة فى كل الامور، فمن حيث انه امتداد للتعليمات الالهية التى زود البشر بها، لكى انار له الطريق، واضاء له السبل، لذلك شملت الجوانب الانسانية كلها، سواء من النواحى الجسمانية والفيزيقية، او النواحى الوجدانية والنفسية والروحية.

فمادام مصدرها الهى بحت، وجب انعدام اى خلل فيها، لأن الذى وضعها للبشر، هو الذى اعطى الانسانية كلها، خلْقها وحياتها وهُداها، فخالق الشيئ اعرف بما خلق، والصانع كذلك.

من اجل هذا كلها، اهتم علماء الاسلام باستخراج ما فيها من الكنوزالتربوية و القواعد التعليمية، مثلا فى تفسير سورة الكهف، وفى قصة الخضر مع موسى –عليه السلام- تحدث المفسرون حول ما فيها من الاداب والتعاليم، للذين يريدون ان يسلكوا سبيل الطالبين للحق، وطريق الطالعين للتعلم المزيد، انظر ماذا يقول الله سبحانه، حكاية على لسان موسى و قوله للخضر هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا) (الكهف:16).

ومن بين هؤلاء الجهابذة من العلماء، الامام الغزالي، الرجل الذى له باع طويل فى ميدانى التعليم والتربية الاسلامية، وميدان علم النفس الاسلامى. للغزالى اسهامات كثيرة وخدمات جليلة فى المجال التربوى والتعليمى، بشكل نستطيع ان نقول:غالب كتبه فى هذا المجال الحساس، ومن بين كتبه، اخترنا كتاب(ايها الولد) لندرس دراسة موجزة حوله، لكى نبين ما فيها من المعالم، وما فيها من النصائح والارشادات لكل من المعلم والمتعلم.

على الرغم من الاعتماد على بعض المصادر المعنية، لكن جُل ما فى هذا الجهد المتواضع، من استقرائات واستنباطات نفسى، هذا والله اسأل ان يوضعها فى ميزان حسناتى، كما اسأله سبحانه، أن يوفق أساتذتى الكرام، الذين رووا ظمئى العلمى، مذ اذ كنت صغيرا، بينابيع الاسلام العذبة.


حياة الامام الغزالي:

ولادته:

ولد أبو حامد الغزالي في قرية "غزالة" القريبة من طوس، من إقليم خراسان عام 450 هـ الموافق 1058م، وإليها ينسب. ونشأ في بيت فقير من عائلة خراسانية، فقد كان والده رجلاً زاهداً ومتصوفاً، لا يملك غير حرفته، ولكن كانت لديه رغبة شديدة في تعليم ولديه محمد وأحمد، وحينما حضرته الوفاة، عهد إلى صديق له متصوف برعاية ولديه، وأعطاه ما لديه من مال يسير، وأوصاه بتعليمهما وتأديبهما. فاجتهد الرجل في تنفيذ وصية الأب على خير وجه، حتى نفد ما تركه لهما أبوهما من المال، وتعذر عليه القيام برعايتهما والإنفاق عليهما، فألحقهما بإحدى المدارس التي كانت منتشرة في ذلك الوقت، والتي كانت تكفل طلاب العلم فيها.

تعليمه :

ابتدأ طلبه للعلم في صباه، فأخذ الفقه في طوس، ثم قدم نيسابور، ولازم إمام الحرمين الجويني في نيسابور، فأخذ عنه جملة من العلوم في الفقه وأصوله وعلم الكلام والمنطق، وفي هذه الفترة، ألف الغزالي كتابه "المنخول" وعرضه على شيخه الجويني، فأعجب به قائلاً: «دفنتني وأنا حي! هلا صبرت حتى أموت؟!». واجتهد الغزالي في طلب العلم، حتى تخرج في مدة قريبة، وصار أفضل أهل زمانه وأوحد أقرانه.
[1


شيوخه:

درس الغزالي على عدد من العلماء والأعلام، منهم: أحمد الرازكاني، أخذ عنه الفقه في طوس، أبو نصر الإسماعيلي، أبو المعالي الجويني، أخذ عنه الفقه وأصوله وعلم الكلام والمنطق والفلسفة، الفضل بن محمد الفارمذي، تلميذ أبو القاسم القشيري، والذي اشتهر في زمانه حتى صار مقصد طالبي التصوف، وقد أخذ عنه الغزالي التصوف، الشيخ يوسف النساج، وقد أخذ عنه التصوف.


تلاميذه:

أبو منصور ابن الرزاز، أبو عبد الله الجيلي، البارباباذي، أبو الفتح الباقرجي، أبو العباس الأقليشي، أبو بكر بن العربي، عبد القادر الجيلاني.


بداية تدريسه:

جلس الغزالي للإقراء وإرشاد الطلبة وتأليف الكتب في أيام إمامه الجويني، وكان الإمام يتبجح به ويعتد بمكانه منه. ثم خرج من نيسابور وحضر مجلس الوزير نظام الملك، فأقبل عليه وحل منه محلاً عظيماً لعلو درجته وحسن مناظرته، وكان مجلس نظام الملك مَحطاً لرحال العلماء، ومقصد الأئمة والفضلاء، ووقع للإمام الغزالي فيها اتفاقات حسنة من مناظرة الفحول، فظهر اسمه وطار صيته، فأشار عليه نظام الملك بالمسير إلى بغداد، للقيام بالتدريس في المدرسة النظامية، فسار إليها سنة 484 هـ، وأعجب الكل بتدريسه ومناظرته وحضره الأئمة الكبار، كابن عقيلوابي الخطاب وتعجبوا من كلامه ونقلوه في مصنفاتهم، فصار إمام العراق، بعد أن حاز إمامة خراسان، وارتفعت درجته في بغداد على الأمراء والوزراء والأكابر وأهل دار الخلافة.

من أشهر كتب الغزالي:

ألّف الإمام الغزالي خلال مدة حياته (55 سنة) الكثير من الكتب في مختلف صنوف العلم، حتى أنه قيل: إن تصانيفه لو وزعت على أيام عمره أصاب كل يوم كتاب. حيث بلغت 457 مصنفا ما بين كتاب ورسالة، كثير منها لا يزال مخطوطا، ومعظمها مفقود، ومن هذه الكتب:

في العقيدة وعلم الكلام والفلسفة:

مقاصد الفلاسفة، تهافت الفلاسفة، الاقتصاد في الأعتقاد، بغية المريد في مسائل التوحيد، إلجام العوام عن علم الكلام، المقصد الأسنى شرح أسماء الله الحسنى، فضائح الباطنية، القسطاس المستقيم (الرد على الاسماعلية). فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة.


في الفقه وأصوله والمنطق:
المستصفى في علم أصول الفقه، المنخول في تعليقات الأصول، الوسيط في فقه الإمام الشافعي، الوجيز في فقه الإمام الشافعي، معيار العلم في المنطق، محك النظر (منطق).


في التصوف والتربية:

إحياء علوم الدين، بداية الهداية، المنقذ من الضلال، روضة الطالبين وعمدة السالكين، الأربعين في أصول الدين، منهاج العابدين إلى جنة رب العالمين، معارج القدس في مدارج معرفة النفس، الدعوات المستجابه ومفاتيح الفرج، مدخل السلوك الي منازل الملوك، أصناف المغرورين، مشكاة الأنوار، ميزان العمل، أيها الولد المحب، كيمياء السعادة، سر العالمين وكشف ما في الدارين، مكاشفه القلوب المقرب الي حضره علام الغيوب.


كتب أخرى: جواهر القرآن ودرره، الحكمة في مخلوقات الله، التبر المسبوك في نصيحة الملوك، آداب النكاح وكسر الشهوتين، القصيدة المنفرجة، شفاء الغليل في بيان الشبه والمخيل ومسالك التعليل.
ثناء العلماء عليه:

1- شيخه أبو المعالي الجويني:

الغزالي بحر مغدق.وعندما ألف الغزالي (المنخول في أصول الفقه) في مطلع شبابه، قال له الجويني : دفنتني وأنا حي، هلا صبرت حتى أموت، كتابك غطى على كتابي!


2- الذهبي:الشيخ الإمام البحر، حجة الإسلام، أعجوبة الزمان، زين الدين أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الطوسي الشافعي، الغزالي، صاحب التصانيف والذكاء المفرط.


3- ابن الجوزي: صنف الكتب الحسان في الأصول والفروع، التي انفرد بحسن وضعها وترتيبها، وتحقيق الكلام فيها.


4- تاج الدين السبكي: حجة الإسلام ومحجة الدين، التي يتوصل بها إلى دار السلام، جامع أشتات العلوم، والمبرز في المنقول منها والمفهوم، جرت الأئمة قبله بشأو ولم تقع منه بالغاية، ولا وقف عند مطلب وراء مطلب لأصحاب النهاية والبداية.


5- ابن العماد الحنبلي: الإمام زين الدين حجة الإسلام، أبو حامد أحد الأعلام، صنف التصانيف، مع التصون والذكاء المفرط والاستبحار في العلم، وبالجملة؛ ما رأى الرجل مثل نفسه.


6- ابن كثير: كان من أذكياء العالم في كل ما يتكلم فيه.


7- أبو بكر ابن العربي: رأيت الغزالي ببغداد يحضر درسه أربعمائة عمامة من أكابر الناس وأفاضلهم يأخذون عنه العلم.


8- الأسنوي: الغزالي إمام باسمه تنشرح الصدور وتحيا النفوس، وبرسمه تفتخر المحابر وتهتز الطروس، وبسماعه تخشع الأصوات وتخضع الرؤوس.
ما انتقد عليه: الاستناد الى الاحاديث الضعيفة والواهية، وقد اعترف هو بذلك فى قولهان بضاعتى فى الحديث مزجاة) وقال احد منتقديه واخر مااشتغل به النظر فى صحيحى البخارى ومسلم، ومات وهو مشتغل بذلك).[2]


وفاته :

توفي أبو حامد الغزالي يوم الاثنين 14 جمادى الآخرة505 هـ، 19 ديسمبر 1111م، في مدينة طوس،وسأله قبيل الموت بعض أصحابه‏:‏ أوص،فقال‏:‏ عليك بالاخلاص فلم يزل يكررها حتى مات‏.[3]



رسالة أيها الولد



توطئة:
يتبع








التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس