عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-09-13, 16:21 رقم المشاركة : 2
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: لماذا الانتظار؟..منافـع التعفف إلى حين الزواج



الآثار السلبية لممارسة الجنس لدى المراهقين



إن قيمة العفة تساعد الأزواج في تفادي التداعيات السلبية طويلة الأمد للجنس قبل الزواج من مثل الإنجاب خارج إطار الزواج، والأمراض المنقولة جنسيا، والمشاكل العاطفية، والتشويشات الذهنية، والإخفاق مستقبلا في الحياة الزوجية.


أ ـ الإنجاب خارج إطار الزواج في الولايات المتحدة الأمريكية اليوم:



خمس وثلاثون في المائة من الولادات تتم خارج إطار الزواج، وبفضل برنامج العفة فحالات الإنجاب لدى المراهقات في تناقص منذ تسعينات القرن العشرين؛ ولكن يبقى أن الإنجاب خارج إطار الزواج يتم لدى الشباب ما بين 20و24 سنة، يليهم بعد ذلك بين 25 إلى29 .

والإنجاب خارج إطار الزواج له آثار سلبية كبيرة على الآباء، وعلى الأطفال، وعلى المجتمع. والآباء العزاب والأمهات العازبات فرصهم في الزواج أقل بكثير من غيرهم.

وهم أكثر عرضة للمعاناة من الاكتئاب والأزمات النفسية وللعيش في تعاسة مما يمكن أن يتعرض لذلك أولائك الذين لديهم أطفال داخل إطار حياة زوجية.

والأطفال المولودون خارج إطار الزواج هم معرضون أكثر بكثير من غيرهم من الأطفال للحصول على أدنى النقط والمراتب في دراستهم، وللانقطاع المبكر عن الدراسة، ولأن يتعرضوا للمعاملة السيئة والإهمال، ولأن يُنجبوا كذلك أطفالا خارج إطار الزواج، ولأن يكونوا منحرفين وجانحين.


إن الإنجاب خارج إطار الزواج يكلف الولايات المتحدة الأمريكية ودافعي الضرائب ماقدره سبعة مليارات من الدولارات كل سنة، بالإضافة إلى نقص كبير في الضرائب الواجبة للخزينة العامة؛ مما ينعكس سلبا على الخدمات المقدمة للمجتمع.



وإذا اعتبرت جميع التكاليف المترتبة فإن الكلفة الإجمالية السنوية للإنجاب خارج إطار الزواج بالإضافة إلى آثاره السلبية هي في حدود تسعة وعشرين بيليون دولار.



ب ـ الأمراض المنقولة جنسيا إلى جانب مخاطر الحمل لدى المراهقات :


فإن المتعاطين للممارسات الجنسية قبل الزواج هم أكثر تعرضا للأمراض المنقولة جنسيا. وتعرف الولايات المتحدة الأمريكية كل سنة خمسة عشر مليون حالة جديدة من هذه الأمراض.

وهناك اليوم في البلاد خمسة وستون مليون مصابا ميئوس من أي أمل في شفائهم. والأمراض الأكثر انتشارا يأتي على رأسها ما يسمى بـ (papillomavirus) وهو مرض خطير جدا يصيب بالخصوص عنق الرحم لدى الفتيات الصغيرات، وينتقل إلى المولود ويتسبب في العديد من أنواع السرطان.

وهو موجود لدى أكثر من تسع وتسعين في المائة من المراهقات اللواتي مارسن الجنس قبل الزواج(% 7,99).
وهناك ثلاثون ألف شخص يموتون من أمراض منقولة جنسيا أو من آثارها.

ويصاب كل سنة ثلاثة ملايين من الشباب أقل من 25 سنة بأمراض منقولة جنسيا.


جـ ـ المشاكل العاطفية بالإضافة إلى مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا



يتعرض الشباب الذين ينخرطون في ممارسات جنسية قبل الزواج إلى أزمات عاطفية ونفسية قد تكون لها عواقب وخيمة جدا. ولقد أثبتت دراسة أجريت سنة 2005 أن الشباب الممارسين للجنس قبل الزواج عاش أغلبهم حالات اكتئاب عميقة ثلاث مرات أكثر من المتعففين. وقد بلغت بعض الحالات حد الانتحار.


د ـ خطر الفشل في الحياة الزوجية مستقبلا


أكد استطلاع للرأي أجري سنة 2003 أن خمسا وأربعين في المائة من الشباب كان آباؤهم قد أثروا بقوة على حياتهم قبل الزواج، سواء في ممارسة الجنس أو عدم ممارسته. وقد أثبتت دراسة أجريت سنة 2002 أن الفتيات اللواتي مارسن الجنس قبل سن الخامسة عشرة هن خمس مرات أكثر طلبا للطلاق من اللواتي يستعففن. وهناك دراسة أخرى حديثة أثبتت نفس الأمر.



كما أثبتت أن الذكور الذين مارسوا الجنس قبل الزواج يفترقون عن زوجاتهم بنسب أكثر من الذين يمتنعون عن ذلك إلى حين الزواج.



تأثير الآباء على الحياة الجنسية للأبناء المراهقين



هناك عدة عوامل تؤثر على قرارات ومواقف الشباب من ممارسة أو عدم ممارسة الجنس قبل الزواج. وعادة ما يكون للآباء دور مركزي هام في هذا المجال. ومن بين طرق تأثير الآباء على أبنائهم مدى استقرار أو عدم استقرار الحياة الزوجية للآباء.



ولقد أثبتت دراسة أجريت في سنة 2002 أن المراهقين الذين يعيشون مع آباء أو أمهات مطلقون، أو الذين يتزوج أحد أبويهم ثانية هم أكثر انخراطا في حياة المجون والجنس من الذين يعيشون وسط أسر مستقرة.
وتقوم المراقبة والعناية الأبوية كذلك بدور كبير في هذا المجال.



وقد أكدت دراسة أجريت على عينة من ألفين من طلاب المرحلة الثانوية أن المراهق والمراهقة الذين يقضيان وقتا أطول تحت المراقبة هما أبعد من الممارسات الجنسية قبل الزواج.

وكذلك يلعب التواصل العاطفي والفكري بين الآباء والأبناء دورا كبيرا في هذا المجال.


الإعلام والجنس لدى المراهقين


تؤثر وسائل الإعلام بشكل كبير على السلوك الجنسي للمراهقين. وقد أبانت دراسة في مجال طب الأطفال أن الأطفال والمراهقين الذين شاهدوا برامج تلفزيونية تتضمن مشاهد جنسية كثيرة كانوا مرتين أكثر عرضة للشغف بالبحث عن مغامرات جنسية في السنة الموالية من الذين شاهدوا برامج تتضمن مشاهد أقل.



وكثرة التعرض للمضامين ذات الإيحاءات الجنسية كان له نفس التأثير؛ فحسب الدراسة فإن النقاشات حول الجنس والحوارات في الأفلام التي تلمح لذلك كان لها نفس التأثير على الأطفال والمراهقين الذي للمَشاهد الجنسية نفسها.


أثر التدين على تأخير اهتمام المراهقين بالجنس



يقوم التدين بدور كبير في مساعدة الأطفال والمراهقين على تأجيل التفكير في الجنس. وحسب تقرير سنة 2004 للمركز الوطني للإحصاءات في الصحة العمومية؛ قال المراهقون المستجوبون إن السبب في أنهم لا يزالون لم يمارسوا الجنس هو أن ذلك مخالف لدينهم وأخلاق دينهم؛ ولذا يفضلون انتظار الارتباط الشرعي بالزواج.



وقد أبانت دراسة أجريت سنة 2003 أن الشباب المراهق؛ وخصوصا منهم الفتيات اللواتي يقمن بشعائرهن الدينية ويُقِمن الصلاة وكذلك الشباب الذين يرتبطون بجمعيات دينية هم أقل عرضة للممارسات الجنسية قبل الزواج ولتبعاتها الصحية والنفسية.


ومع ذلك نجد بعض من يدَّعون أن الامتناع عن الجنس قد يؤدي إلى عُقَد بسبب الكبت.


إلا أن هذا القول لا يستند على أي أساس علمي. بل العكس هو الصحيح؛ فهناك العديد من الدراسات التي تؤكد على النتائج الإيجابية للعفة في التربية.



والعديد من الدراسات التي أجريت بين شباب شاركوا في برنامج العفة الذي ترعاه الحكومة الأمريكية تؤكد إيجابية النتائج على الصحة الجسدية والنفسية للشباب. دراسة فدرالية حول العفة كشف تقريرعن برنامج فدرالي مطول حول العفة بأن برامج التربية الجنسية الجادة تظهر بأن امتناع المراهقين عن الجنس كان له أثر إيجابي على مواقفهم ونظرتهم للجنس.



وأن الشباب الذين اتبعوا برنامج العفة كان لهم علم ووعي أكثر من غيرهم من الشباب بالتبعات السلبية للجنس قبل الزواج.



وكذلك بفضل علمهم ذاك أصبحوا ينظرون إلى العفة بإيجاب وإلى الجنس قبل الزواج نظرة سلبية. كما يحترمون الآخرين أكثر. ويبتعدون عن الجنوح والمخذرات وغيرها.



اِختيار الأفضل طور برنامج للعفة تم تنفيذه في كل من ولايتي آطلانطا وجيورجيا مناهج تربوية وتعليمية تمت التوصية بتعميمها على المستوى الوطني.



وأثبتت الحملة التي انطلقت منذ سنة 1993 أن مليون طالب كانوا مهددين بالانقطاع المبكر عن الدراسة قد أتموا دراستهم بفضل البرنامج. ويعتمد البرنامج على توعية المراهقين بتبعات الجنس قبل الزواج، وبمزايا العفة والحفاظ على البكارة إلى حين الزواج سواء بالنسبة للإناث أو الذكور، وعلاقات الاحترام خلال الدراسة، وكيف يجعلون من عذريتهم تاجا يفتخرون به.



مؤسسة لنشر قيمة العفة إلى حين الزواج



برنامج العفة خصصت الحكومة الفدرالية للوليات المتحدة الأمريكية لدعم الجمعيات القائمة عليه في الموازنة العامة لسنة 2002 مائة وأربعين مليون دولار. وقد تلقى البرنامج من الحكومة سنة 2006 كذلك مائة وستة وسبعين مليون دولار.



بينما خصصت الجمعيات الداعية إلى نشر ثقافة الجنس بقصد ترويج وسائل منع الحمل أزيد من مائة وثلاثة وسبعين مليار دولار.


الخلاصة لقد أبان برنامج التعفف إلى الزواج (Abstinence-until-marriage programs) عن فعاليته في تجنيب العديد من الشباب والمراهقين التبعات السلبية للممارسات الجنسية قبل الزواج.
كما أن نجاح البرنامج قد غير من نظرة الشباب الذين تابعوه؛ وذلك راجع إلى أنه يجعلهم على وعي تام بأن الحفاظ على بكارتهم إلى حين الزواج هو الخيار الأسلم والأنسب. وهو الخيار الذي سوف يعود عليهم بالنفع الآن وفي المستقبل.



والمؤسف أن المنظمات المهتمة بهذا النوع من التوعية تبقى فقيرة إلى الموارد المالية للقيام بواجبها التوعوي خير قيام؛ مقارنة مع مروجي الأدوية سواء المانعة للحمل أو أدوية الأمراض المنقولة جنسيا ينفقون أموالا كثيرة جدا للحفاظ على مداخيلهم ولو على حساب مستقبل البشر.


في الوقت الذي تعتمد فيه منظمات وجمعيات العفة على هبات الحكومة وتبرعات المحسنين لتبقى على قيد الحياة تقوم بواجبها. ونظرا لمحدودية مواردها فهي غالبا ما تبقى عاجزة عن تلبية الطلبات على هذه البرامج وعلى الترويج والدعاية لها. والواقع أن التوفر على موارد أكبر من شأنه أن يمكن من إيصال خطاب العفة إلى أكبر قدر من الشباب ويمكن من توعيتهم وتعليمهم أن أفضل طريق إلى السعادة الحقيقية هو في الحفاظ على البكارة إلى الزواج لما في ذلك من حفاظ على الجسم وعلى النفس.





بريدجيت ماير-محللة في مجال الحياة الزوجية والأسرة في مجلس البحوث الأسرية (www.frc.org/get)





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

آخر تعديل صانعة النهضة يوم 2017-09-13 في 16:26.
    رد مع اقتباس