عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-09-11, 16:07 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

b7 أسئلة سخيفة بإجابات علمية:لماذا لا يروي عطشنا إلا الماء؟


أسئلة سخيفة بإجابات علمية: لماذا لا يروي عطشنا إلا الماء


إنها تلك الأسئلة التي تخطر على بال أطفال الحضانة، أو على بالك أنت شخصيًا بينما تحدق في السقف المظلم قبل أن تخلد للنوم مباشرة. للوهلة الأولى تبدو تلك الأسئلة سخيفة غير منطقية على الإطلاق، وهي كذلك بالفعل في معظمها لذا سنختار منها ما يبدو سخيفًا في الظاهر فقط لكنه ذو تفسير علمي سيهمك معرفته!


وسؤال مقال اليوم السخيف (السؤال هو السخيف وليس المقال أو اليوم من فضلك): لماذا لا يروي عطشنا إلا الماء؟ أعني أنك قد تتناول قدحًا من الشاي أو حتى كوبًا من المياه الغازية المثلجة، لكنك ستحتاج بعدها دومًا لتجرع كوب من الماء البارد لإرواء عطشك.



لماذا هو الماء تحديدًا هو ما تشعر معه بلذة الإرتواء؟!




بشكل عام وأساسي، لا تستطيع أن تبقى على قيد الحياة دون ماء، فالماء يمد جسمك بالأكسجين ويغذي خلاياه، و”يغسله” حرفيًا من السموم، وينظم حرارته ويبقي على الجلد رطبًا ويلطف حركة المفاصل، بل ويحافظ على شهيتك مفتوحة لتناول الطعام بشكل طبيعي ومنتظم.



صحيح أن أي مشروب آخر كالعصائر، والألبان، وحتى القهوة والشاي يحوي ماءً في تركيبته وأثناء تحضيره، إلا أن الماء يبدو مشروبًا سحريًا بالمقارنة بهم. فهو لا يحوي أي سُعر حراري أو أي إضافات قد تسبب لك مشاكل تتعارض مع حميتك أو صحتك.


هكذا قد تنجح أي من المشروبات الأخرى في الإبقاء على حياتك وحمايتك من التجفاف، لكن يبقى السؤال الحيوي نفسه:



لماذا الماء دون بقية السوائل والمشروبات الأخرى هو ما يستطيع إرواء عطشنا حقًا؟
ما هو العطش، ولماذا نشعر به؟
العطش هو الشعور أو الرغبة بشرب شيء ما، الماء في أغلب الأوقات. وفي المارجع الطبية، نجد أن العطش هو آلية حيوية لتأمين حصول الجسم على قدر كاف من السوائل المرطبة. مع العطش نشعر بأن حلقنا جاف وكأنما يحترق، ولا نرتاح إلا بإخماد النيران الصغيرة الجائعة وترطيب فمنا وحلقنا حتى الإمتلاء.


لكن في الواقع، فالعطش مرتبط بإنخفاض كمية السوائل خارج الخلية Extracellular Fluid Volume أو زيادة أسمولية بلازما الدم plasma osmolality. أسمولية تعني ببساطة تركيز جُسَيمات المُذَاب (ذائِبَة) لكل كيلوجرام من المُذيب (السائل)، وهنا فالمذاب هو الماء والمذيب هو الدم، ومع زيادة جسيمات الماء الذائبة في الدم، يحتاج الجسم إلى المزيد منها فينشأ الشعور بالعطش. لهذا يلجأ الأطباء لقياس أسمولية بلازما الدم لتشخيص بعض الحالات المرضية مثل الجفاف، والسكري.




ما يحدث هنا هو أن انخفاض حجم السوائل خارج الخلية (Extracellular fluid volume (ECFV يتسبب في إنخفاض ضغط الدم ومن ثم تتنبه مستشعرات الضغط Baroreceptors بأجسامنا والتي تنظم ضغط الدم إلى ما يحدث فيتولد الشعور بالعطش كي تحفزك على منح الجسم مزيدًا من الماء. الأمر نفسه يحدث عند زيادة أسمولية بلازما الدم، حيث تتنبه حينها مستشعرات الأسمولية Osmoreceptors في الغدة النخامية إلى ما يحدث مما يولد الرغبة في شرب الماء أو العطش.



حالما نحصل على القدر الكاف من الماء، تتراجع مستويات ECFV والأسمولية إلى معدلاتها الطبيعية من جديد، ومن ثم يزول الشعور بالعطس لزوال الحاجة له.



ولماذا الماء تحديدًا؟

يتبع





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس