عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-09-07, 12:28 رقم المشاركة : 1
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي التكامل بين طرائق التدريس


التكامل بين طرائق التدريس


تؤكد الاتجاهات الحديثة في التربية العلمية أن التعليم ليس مجرد نقل المعرفة العلمية إلى المتعلم بل عملية تتهم بنمو المتعلم من الجوانب المعرفية والوجدانية والمهارية وبذلك أصبحت المهمة الأساسية في تدريس العلوم هي تعليم المتعلمين كيف يفكرون للوصول على حل المشكلات من خلال استخدامهم طرائق العلم وعمليات العلم " (زيتون، 1999، 133-143).

"تعد محاولة انطلاق القمر الصناعي سبونتك في الاتحاد السوفيتي سابقاً السبب في محاولات أكثر جدية لإعادة صياغة منهاج العلوم بالولايات المتحدة الأمريكية وكان الهدف الرئيس آنذاك هو إعداد علماء ومهندسي المستقبل مما أدى لظهور برامج عديدة في العلوم وأشهرها كان برنامج (SAPA) العلم بوصفه طريقة عملياتية، و دراسة تحسن العلوم منهاج العلوم:)ٍSCIS)، ودراسة العلوم الابتدائية (ESS). وقد عدت البرامج الثلاثة نقطة تحول في برنامج العلوم الابتدائية" (الشعيلي، وخطابية، 2006).

1- ما المقصود بطرائق التدريس؟
2- كيف يتم تحديد طريقة التدريس؟
3- ماهي أهم أنواع طرق التدريس؟
4- ما الصفات العامة والخاصة لطريقة التدريس الناجحة؟

ويمكن تعريفها كذلك بأنها النهج الذي يتبعه المعلم لتوصيل ما تضمنه الكتاب المدرسي أو المنهاج من معارف ومهارات ونشاطات للمتعلم بيسر وسهولة من خلال التفاعل بين الطرفين.

فهذا التعريف مكون من 6 عناصرأساسية وهي:
1- النهج أي أن هناك مراحل تمر بها عملية التدريس
2- المعلم أي أنه العنصر الفاعل المولد للطاقة الدافعة
3- الكتاب أو المنهاج وهو الوعاء الذي يضم محتوى محددا
4- المتعلم وهو المستهدف بإحداث التغير في فكره وسلوكه.


يتطلب تحديد الطريقة ما يـأتي :
أولاً: تحديد خبرات الطلاب السابقة ومستوى نموهم العقلي.

ثانياً: تحليل مادة التدريس لتحديد محتوى التعلم.

ثالثاَ: تحديد أو صياغة أهداف التعلم وتختلف أهداف التعلم باختلاف نوعية الطلاب ومستواهم العقلي و المواد والوسائل المتاحة للتدريس.

وبعد تحديد خبرات الطلاب السابقة ومستوى نموهم العقلي وتحليل مادة التدريس لتحديد محتوى التعلم وتحديد أهداف التعلم، يحدد المعلم طريقة التدريس التي تتلاءم مع المادة العلمية والمستوى العقلي وميول التلاميذ، وعند تحديد المعلم طريقة أو طرق تدريس الموضوع الذي يريد تدريسه عليه أن يسأل نفسه خمسة أسئلة هي:
1-هل تحقق الطريقة أهداف التدريس؟
2- هل تثير الطريقة انتباه الطلاب وتولد لديهم الدافعية للتعلم؟
3- هل تتماشى الطريقة مع مستوى النمو العقلي أو الجسمي للطلاب؟
4- هل تحافظ الطريقة على نشاط الطلاب في أثناء التعلم وتشجعهم بعد انتهاء الدرس؟
5- هل تنسجم الطريقة مع المعلومات المتضمنة في الدرس؟


إذاً: تعد الطريقة في التدريس من أهم أركان العملية التربوية إذ يتوقف عليها نجاح العملية التربوية، واختيار الطريقة يمكن المعلم من معالجة نواح القصور في المنهج، وتحديد صعوبات الكتاب المدرسي والوقوف على نقاط الضعف والقوة.وهي وسيلة لتقويم المعلم والكشف عن نقاط ضعفه في هذه الطريقة أو تلك.

وورد في الأدبيات التربوية العديد من التعريفات الاصطلاحية والإجرائية للطريقة في التدريس منها:
تعرف طرق التدريس بأنها سلسلة الفعاليات المنظمة التي يديرها المعلم داخل الشعبة الدراسية لتحقيق أهدافه، أي الكيفية التي ينظم بها المعلم المواقف التعليمية واستخدامه للوسائل والأنشطة المختلفة وفقاً لخطوات منظمة، لإكساب المتعلمين المعرفة والمهارات والاتجاهات المرغوبة أو هي النهج الذي يسلكه المعلم في توصيل ما جاء في المناهح الدراسية من معلومات ومعارف ونشاطات للمتعلم بسهولة ويسر (دروزة، 2000).

وهي " ذلك الأسلوب الذي يستخدمه المعلم في معالجة النشاط التعليمي ليحقق وصول المعارف على طلابه بأيسر السبل وأقل الوقت والنفقات " (الربيعي، 2006).

أو " عملية تهدف إلى إحداث تغيرات مرغوبة في سلوك المتعلم وإكسابه المعلومات والمعارف والمهارات التغيرات والاتجاهات والقيم المرغوبة" (مرعي وحيلة، 2002).

مما سبق نلاحظ ما يلي:
1- الطريقة في التدريس هي مجموعة من الإجراءات أو الأنشطة أو هي نهج يسلكه المعلم أو هي الترتيب المنطقي الذي يعرض به المعلم مادته العلمية.

2- وجود هدف للطريقة وهو وصول المعرفة أو إحداث تغير مرغوب في سلوك الطلبة أو إيصال معلومات أو تشكيل مهارات وتحقيق أنشطة للمتعلمين.

3- أن تتصف الطريقة بإمكانية تحقيقها بأقل وقت وأيسر السبل من اجل تحقيق مردود أعلى في التعلم مما يدل على فاعلية الطريقة.

ومن الملاحظ أن تلك النقاط لا تتصف بها طريقة واحدة في التدريس لذلك لا بد من التنوع في وهذا يدل على مفهوم الإستراتيجية في التدريس وهي " مجموعة من الإجراءات من أهداف ووسائل وأساليب وطرائق تدريسية وتقويمية وخطوات وأنشطة يخطط لها القائم بالتدريس مسبقاً لتحقيق الأهداف المرجوة بأقصى فاعلية ومن خلال تحركات يقوم بها كل من المتعلم والمعلم " (الفتلاوي، 2006).

وهنا نقف أمام مشروعية السؤال ما هي العوامل التي تحدد اختيار الطريقة في التدريس:
يتفق اغلب التربويون على أن اختيار الطريقة في التدريس ينبغي له أن ينطلق من مجموعة من الإجراءات:
البحوث النفسية والتجارب التربوية الميدانية.

إعداد الكتب والدورات التدريبية وتطور ملف التدريس.

ربط التدريس ببعض العلوم التي تمده بالتجارب وتقوده إلى طريق النمو والتقدموالنجاح المطرد.

التوجه نحو الشمولية والتكاملية في التدريس.

وبرى (الحصري، 1995) انه من العوامل الخاصة المؤثرة في اختيار الطريقة هو إعداد المعلم ومستوى الطلبة الثقافي، ونضجهم الجنسي، والهداف التعليمة المنشودة وصفة المادة الدراسية، وتوفر مستلزمات الطريقة، كما يساهم اتساع المنهاج وعدد الساعات المخصصة للمادة ومواصفات الصف الهندسية والاجتماعية وعلى الأغلب فإن الطريقة في التدريس هي التي تحدد سهولة اكتساب المعلومات وسهولة الاحتفاظ بها واسترجاعها في الوقت المناسب واكتساب المهارات والاتجاهات المختلفة.

ويشير حسنين2007) إلى بعض الشروط التي يمكن الأخذ بها أثناء اختيار الطريقة:إلى أنه ينبغي اختيار الطريقة التي تبقيني سيد الموقف والتي من خلالها أبرز زهوي وقدراتي والتي أستطيع أن أبين سبب اختياري لها.

مما سبق نلاحظ أن اختيار الطريقة هو بمثابة تحد للمعلم وإثبات على الخوض في غمار طرائق التدريس الحديثة. فالبرامج التدريسية الحديثة هي التي تعمل الاهتمام بكيفية التعلم والعمل على إحداث تغييرات إيجابية في الاستعدادات الأساسية للطلبة، وبالتالي تساعد على المزيد من الاتجاهات الإيجابية نحو العلم والتعلم).


شهد العالم تطوراً ملحوظاً في كافة المجالات الإنسانية، ولكي تواكب الأمم هذا التطور عليها أن تلحق بما جد وتطور من طرائق، وأساليب علمية لتهيئة الأجيال القادمة لهذا التطور، وتأتي أهمية تدريس علم الأحياء والبيئة من أهمية تنمية علاقة الإنسان ببيئته؛ وفقاً لذلك كان لابد من البحث في فاعلية طرائق التدريس المستخدمة، وقد ورد في شرح طريقة التدريس عدة تعريفات منها " مجموعة من الإجراءات من أهداف، وطرائق، ووسائل، وأساليب تدريسية وتقويمية، وخطوات وأنشطة يخطط لها القائم بالتدريس مسبقاً، لتحقيق الأهداف المرجوة بأقصى فاعلية " (الفتلاوي، 2006، 333). أوهي " النهج الذي يسلكه المعلم في توصيل ما جاء في المنهاج الدراسي من معرفة، ومعلومات، ومهارات، ونشاطات للمتعلم بسهولة ويسر" (دروزة، 2000، 176) مما سبق يلاحظ أن فاعلية التدريس لها علاقة وثيقة بطريقة التدريس التي تعبر عن طبيعة الموقف المتبادل بين المعلم والمتعلم، وبقدر ما يكون هذا الموقف إيجابياً بعيداً عن السلبية يكون نجاح الطريقة، لذلك يتدخل في نجاح اختيار طريقة التدريس عوامل عدة منها " مدى إعداد المعلم، ومستوى الطلبة الثقافي ونضجهم النفسي، والأهداف التعليمية المنشودة، بالإضافة إلى طبيعة المادة الدراسية، ومدى توفر مستلزمات الطريقة المتبعة، ويضاف إليها اتساع المنهاج، وعدد الساعات المخصصة للمادة، ومواصفات الصف الهندسية، وأساليب التقويم المتبعة " (الحصري، 1995، 216-218). وتحدد الفتلاوي سبعة عوامل تتدخل في اختيار طريقة التدريس هي:
1- الهدف التعليمي التعلمي.
2- كفاية المعلم.
3- ملائمة الطريقة للمحتوى التعليمي.
4- ملائمة الطريقة لمستوى المتعلمين.
5- مراعاة الوقت والميزانية.
6- توفر وسائل وتكنولوجيا التعليم والتعلم.
تنوع طرائق التدريس " (الفتلاوي، 2006، 375- 377). إذاً يمكن ملاحظة النقاط التالية والتي تدور حولها التعريفات السابقة:
1- التركيز على الأنشطة التي تجري في غرفة الصف.
2- ضرورة ملائمة الطريقة لمستوى الطلبة من الناحية الجسدية والانفعالية والثقافية.
3- ملائمة الطريقة للموقف التعليمي التعلمي، وقدرتها على إثارة دافعية الطلبة للتعلم.

7- ضرورة اكتساب المهارات، والاتجاهات من خلال الطريقة المتبعة.

ويلاحظ أن معظم التجارب التربوية تشير إلى ضرورة التنوع في استخدام أكثر من طريقة في التدريس "فالطلبة المختلفون يحتاجون أنواعاً وأشكالاً مختلفة من التدريس لكي يصلوا إلى التمكن، بمعنى أنه يمكن تعلم نفس المحتوى، والأهداف التعليمية إذا استعملت أنواع مختلفة من التدريس " (نقلاً عن بلوم وآخرون، 1971، 82).

أهم طرائق التدريس:
يسعى التربويون إلى البحث عن " تعلم ذي معنى، وممتع، وينفذ إلى شخصية المتعلم، وينمي التفكير المبدع لديه.. و يعتمد الأساليب الإبداعية في التعلم " (الجمل (أ)، 2001، 68 - 69) ويكشف عن قدرة المعلم في استخدام تلك الطرائق الإبداعية، ويكشف عن قدرة المتعلم في التفاعل مع تلك الطرائق.

وفي دراسة قام بها (ساس 1989) أشار إلى أن ما يثير دافعية الطلبة هو حماس المعلم ومناسبة المادة وتنظيم المساق الدراسي والمشاركة الإيجابية للطلبة والتنوع والألفة بين المعلم والطلبة... (ديفيز، 1999)http://www.ugu.berkeledu/bgd/motivate.html


إذاً لا يتم اختيار طريقة التدريس بصورة عشوائية، وإنما يتحكم في ذلك العوامل سالفة الذكر أن أساس اختيار طريقة التدريس هو مدى قدرة هذه الطريقة، أو تلك على نقل المتعلم من الموقف السلبي إلى الموقف الإيجابي المتفاعل. كتب بياجيه يقول " إن المجتمع وحدة عالية، أما الفرد فإنه لا يصل إلى ابتكاراته وأعماله العقلية إلا بمقدار ما يحتل مكاناً في تفاعل الجماعات، وبالتالي في إطار المجتمع ككل... إن كبار الناس خطوا اتجاهات جديدة لم تكن إلا نتاج تفاعل، وتركيب لأفكار أعدت في إطار تعاوني مستمر " (قطامي و قطامي، 2001) وتتمتع الطرائق التفاعلية بمجموعة من المزايا بحيث تجعل الهدف واضحاً أمام الطلبة، وتستغل دوافعهم للعمل، ونشاطهم مما يبعث فيه المقدرة على الحكم على النتائج... (أحمد؛ وآخرون، 1990، 84-90). ومن الطرائق التي يعتقد أنها تؤطر لعلاقة إنسانية تربوية سليمة بين المعلم والمتعلم وبين المتعلمين أنفسهم طريقة عصف الدماغ وطريقة المناقشة أسلوب التعلم التكاملي. وفيما يلي عرض لتعريف كل من الطريقتين، وأهداف كل منهما، ومزاياهما وعيوبهما، ومتى تتحقق فاعلية كل منهما.ثم عرض أسلوب التعلم التكاملي.

عصف الدماغ (Brain Storming):
أخذت طريقة عصف الدماغ تسميات عديدة منها عصف الأفكار، استمطار الذهن، قدح الذهن العصف الذهني، وسميت بالعصف الذهني " لأن الذهن يعصف بالمشكلة ويفحصها ويمحصها واستمد هذه الاستراتيجية ألكس أوزبورن من طريقة هندية في التفكير تعرف باسم Prai- Barehana أي وضع عديد من الأسئلة خارج الذات لتوليد العديد من الأفكار "وقد توصل (Osborn، 1938) - هو صاحب شركة إعلانات - إلى هذه الطريقة للتخلص من أعباء العمل التقليدي، ووضع استراتيجية العمل بها عام 1953 في كتابه (الخيال التطبيقيثم طور العمل بها ليشمل مؤسسة التعليم الابتكاري عام (1954 ثم أسس معهداً لحل المشكلات الابتكارية في نيويورك، إلى أن قام العلم بارنر عام (1967) بوضع الأسس النظرية لاستراتيجية عصف الدماغكما يشير كوبي (Kubi)" إلى أن طريق العصف الذهني طريقة التحرر من القيود، و يوضح أننا نتملك قدرات كثيرة، ولكنها لا تظهر إلا في حالة الانطلاق والتخلص من القيود" (نقلاً عن سليمان، عبد الفتاح، 2004، 8).

وفقاً لما سبق، فإن هذه الطريقة من الطرائق التي تحرض على التفكير، وتفجر الطاقات الكامنة لدى الطلبة بتحفيزهم على قول ما لديهم.


تعريف عصف الدماغ:
ورد في المراجع والمصادر مرادفات، وترجمات عديدة لعصف الدماغ منها:العصف الذهني، تهييج الأفكار، عصف التفكير، التفاكر، المفاكرة، إمطار الدماغ، تدفق الأفكار، توليد الأفكار التحريك الحر للأفكار (Free Wheeling إطلاق الأفكار (Ideation حل المشكلات الإبداعي (Creative problem solving مؤتمر الأفكار (Brain Storming- Or Ideas Conference).

عصف الدماغ "مصطلح للدلالة على سرد كل الأفكار المتعلقة بحل مشكلة تعليمية دون تقويمها " (لطفي، 2005).

أما أول تعريف فقد ورد لأوزبورن على أنه "مؤتمر إبداعي ذو طبيعة خاصة من أجل إنتاج قائمة من الأفكار ممكن أن تستخدم كمفاتيح لحل المشكلة".

مما سبق نلاحظ ان:
1- عصف الدماغ يعتمد مبدأ الاستجابة السريعة.
2- يرتكز عصف الدماغ على حل المشكلات.
3- عدم وجود تقويم مرحلي أو نهائي في نهاية التدريس في بطريقة عصف الدماغ.

مما يدل على أن هذه الطريقة التفاعلية تنقل المتعلم من موقف المتلقي السلبي إلى الموقف الإيجابي المتفاعل مع المشكلة، وعدم وجود تقييم للأفكار المطروحة في عصف الدماغ يستدعي البحث عن طريقة تعمل معها بشكل متناغم لتحقيق التعلم مع التقويم البنائي.




مبادئ جلسة عصف الدماغ:
لجلسة عصف الدماغ مبادئ من الضروري التقيد بها في أثناء تطبيق الجلسة وهي:
تأجيل الحكم على الأفكار: مما يؤمن التلقائية ووضوح خصائص الفكر المطروحة، وتطور الأفكار.
الكم يولد الكيف: مما يساعد في زيادة عدد الأفكار وتنوع الأفكار وحداثتها.

وقد اعتمد المبدأ الأساسي في جلسة عصف الدماغ ينص على " فكر وتحقق فيما بعد "

إذ يعتمد على أفكار جماعية متحررة من القيود والحرج وتساعد في زيادة القدرة على التخيل وتوليد الأفكار في ظل تخفيف ضغوط النقد والتقويم.

وهذا المبدأ له مسلمتان أساسيتان هما:
1- الأهداف الجماعية:
تعطي الثقة في النفس لجميع أفراد الجماعة ويساعد في تحقيق تعلم المعرفة.

2- المسؤولية الفردية:
يحمل كل فرد المسؤولية في تحقيق الأهداف المنشودة (النجدي وآخرون؛ 2003، 321-323).

أي أن المبدأ له مسؤولية فردية، حيث يساهم كل فرد في المجموعة في تحمله لتحقيق الأهداف الجماعية من أجل فاعلية أكبر في التعلم، وقد فسر (حبيب) هذه المبادئ على النحو التالي:
1-تأجيل إصدار الأحكام على الأفكار:
" لأن العقل الحصيف يضع قيودا على العقل المبتكر " لذلك وضع هذا المبدأ.

2-كم الأفكار يرفع ويزيد كيفها:
بناء على رأي المدرسة الترابطية " لأن الأفكار مرتبة ترتيبا هرميا فالشائعة في القاعدة وغير العادية في قمة الهرم" لذلك يجب زيادة كم الأفكار (حبيب، 2000، 78).

مما سبق حول تحديد مبادئ جلسة عصف الدماغ فقد لاحظت الباحثة التركيز على نقطة أساسية، وهي تأجيل الحكم على الأفكار المقدمة من قبل الطلبة أثناء جلسة العصف، وزيادة عدد الأفكار المقدمة كحلول للمشكلة المعروضة في جلسة عصف الدماغ، وهذا من شأنه حسب ما تعتقد الباحثة الوصول بالمتعلم إلى نقطتين أساسيتين:
1- عدم الاستهانة بأية فكرة قد تخطر بباله كحل للمشكلة لأنه يمكن أن تكون فكرة جديدة وتنم عن الأصالة والإبداع.
2- وجود العدد الكبير من الأفكار يمكن الطلبة من الترتيب التصاعدي في الأفكار المطروحة مما يعني الاستفادة من نتائج التفكير السابقة.


قوانين جلسة عصف الدماغ:
إن وجود مبادئ محددة لجلسة العصف الدماغي يعني بالضرورة وجود عدد من القواعد تحدد مسير الجلسة، وهذه القواعد مشتقة من المبادئ يحددها (النجدي؛ وآخرون) بما يلي:
1- ضرورة تجنب النقد للأفكار المتولدة.
2- حرية التفكير والترحيب بكل الأفكار مهما يكن نوعها.
3- التأكيد على زيادة كمية الأفكار المطروحة.
4- تعميق أفكار الآخرين وتطويرها (النجدي وآخرون، 2003، 321).


ويضيف (ريتشارد) " إلى أن تقنية عصف الدماغ تقنية آمنة، لأنه لا إجابات صحيحة أو خاطئة في معظم نشاطات عصف الدماغ، كما يعتقد أن عصف الدماغ لا يعني أننا وصلنا إلى النهاية، وإنما نهاية المعاني، لذلك من المفيد مناقشة كل الاقتراحات ربما هي مفيدة ومناسبة كما يؤكد على المعلم بأن يجعل تقنية المناقشة تعمل بنشاط أثناء العصف الدماغي..." Richared)، 2008، 3-4) ويلاحظ أن القوانين هي ذاتها مهما تغيرت الصياغة التربوية لها لأن جلسة عصف الدماغ من الطرائق التربوية التي حددت هيكلية العمل بها مسبقاً ليتمكن المعلم والمتعلم من الحصول على نتائج تطبيقها بفعالية أكبر.


شكل جلسة عصف دماغي وأنواع الأسئلة:
من الاستراتيجيات والتقنيات التربوية التي من الضروري تحديد شكل الجلسة فيها وأنواع الأسئلة المطروحة هما جلسة عصف الدماغ وجلسة المناقشة، لأن هذا التحديد يساعد المعلم والمتعلمين في سياق العمل التعلمي التعليمي. وينظم عصف الدماغ في جلسات نظامية يتم بواسطتها توظيف التفكير الإبداعي بحيث لا يتدخل المعلم إلا من أجل الحفاظ على سير الجلسة حول مشكلة محددة (مصطفى، 1997، 16) كما " يمكن تحديد مجلس التلاميذ في جلسة عصف الدماغ على شكل دائرة، ويقود المعلم لجلسة وتسجل الاستجابات أو يكلف أحدهم بالتسجيل " (النجدي وآخرون، 2003، 322).

أما أنواع الأسئلة فهي:
لماذا؟ ماذا؟ احزر، خمن، افترض..
لماذا؟ سؤال يطرح ليبحث الدارسون عن الأسباب الظاهرية والعميقة للمشكلة.
ماذا في رأيك: سؤال يعطي الدارس فرصة للتخيل والتصور والإبداع.
افترض إذا، خمن إذا، احزر إذا وهي تعطي حلولاً ممكنة للمشكلة. (بلان؛ وآخرون، 1992، 72-74).وقد حدد القلا الخصائص التالية لنوعية وشكل الأسئلة المستخدمة في عصف الدماغ:
1- أسئلة ماذا يحدث لو لم يكن هناك... هذه الأسئلة تتطلب التخيل والحزر والتخمين والإجابات ببدائل متعددة.
2- أسئلة لماذا تبحث عن الأسباب العميقة والأجوبة غير المتوقعة.
3- أسئلة كيف تتعلق بطرائق المعالجة للمشكلات المطروحة في جلسة العصف الدماغي (القلا، 1989، 7-8).

إن تحديد نمط الأسئلة المطروحة في جلسة عصف الدماغ تقود المعلم والمتعلم خطوة خطوة في طريق إيجاد حلول مبتكرة للمشكلات.


خطوات جلسة عصف الدماغ:
لكل طريقة أو تقنية أو استراتيجية في التدريس خطوات أساسية لتنفيذها، منها ما يتعلق بالمعلم وذلك قبل تنفيذ الحصة الدرسية، ومنها ما يتعلق بالمعلم، وبالمتعلمين أثناء تنفيذ الحصة الدرسية، وهناك أكثر من شكل لتطبيق جلسة عصف الدماغ، ويمكن تحديد تلك الأنماط بما يلي:
النمط الأول (بلان؛ وآخرون):
وقد حدد وفقاً لدليل تدريب المعلمين على النحو التالي:
1- التنظيم التمهيدي.
2- إثارة المشكلة.
3- تسجيل الأجوبة.
4- تعزيزها.
5- إعادة تنظيمها.

ويشمل التنظيم التمهيدي توزيع المسؤولية، بحيث يكلف أحد أعضاء الجلسة بالتسجيل الكتابي، أو السمعي، وإثارة المشكلة بالأسئلة التي تثير المشكلة وتحفز الدماغ للتفكير، والإجابة مثل (لماذا، خمن، احزر، ماذا لو؟) (بلان؛ وآخرون، 1992، 73-75).

النمط الثاني (قطامي وقطامي):
وتعرف بالخطوات التفصيلية لإدارة استراتيجية العصف الدماغي (Brain Storming Strategy Management).

1- تحديد الموضوع الذي يشكل الهدف للإبداع.
2- توزيع المجموعة إلى مجموعات محدودة العدد.
3- يطلب إلى كل مجموعة كتابة الأفكار المستحيلة أو الواقعية المناسبة.
4- منع النقد مهما كانت الأفكار المطروحة.
5- كم هائل من الأفكار لأن الكمية تولد النوعية.
6- يطلب إلى المجموعة عرض الأفكار من قبل مقرر المجموعة.
7- يقوم مقرر المجموعة بتسجيل الآراء ثم الاجتماع لتقرير الآراء المهمة التي تؤخذ بالاعتبار (قطامي، وقطامي، 2001، 483).

النمط الثالث (النجدي؛ وآخرون):
1- مرحلة صياغة المشكلة:
يقوم المسؤول عن جلسة العصف الدماغي بطرح المشكلة ومناقشة كل جوانبها.

2- مرحلة إعادة صياغة المشكلة:
إن إعادة صياغة المشكلة يزيد المشكلة وضوحاً، وبالتالي يتم تقديم حلولاً مقبولةً لحل المشكلة.

3-مرحلة العصف الدماغي لمشكلة:
تقديم كم من الأفكار التي يطرحها التلاميذ في الجلسة، وهذا الكم سيولد الكيف الذي سيقود إلى حل المشكلة حلاً أصيلاً.

4- مرحلة تقييم الأفكار:
تستخدم معايير في تقييم الأفكار والحلول التي قدمها التلاميذ، ومن هذه المعايير الجدة، الأصالة، الحداثة، المنفعة، التطور، التكلفة، العائد، الأداء، وفي ضوء هذه المعايير تختار الحلول (النجدي وآخرون، 2003، 322).

النمط الرابع (لطفي):
1- اختيار مشكلة أو قضية أو موقف تعليمي مناسب.
2- انقسام التلاميذ إلى مجموعات متجانسة.
3- يقوم أحد التلاميذ بتسجيل الآراء والأفكار.
4- تذكر المشكلة أو القضية، أو الموقف العلمي مصحوبا ببعض الأسئلة التي تثير تفكير الطلبة.
5- تترك المجموعات لتمارس التفسير، والتأويل مع تحديد زمن تسجيل الأفكار
6- يتم تقويم كل الأفكار المقدمة من خلال مناقشتها مع المعلم (لطفي، 2005، 402).

النمط الخامس (المدخل السلوكي):
1- إثارة المشكلة بالسؤال المفتوح ماذا؟ لماذا؟ كيف؟
2- إجابة كل متعلم عن السؤال المفتوح بسرعة
3- الترحيب بالإجابات وقبولها وتعزيزها.
4- جمع الإجابات المتراكمة وغربلتها في فئات.
5- وضع الحلول المقترحة ضمن حلول عديدة للمشكلة لتجرب فيما بعد (الجامعة الافتراضية، 2006).

و يمكن استخلاص الخطوات التالية والتي تعد أساسية في الأنماط السابقة:
1- صياغة المشكلة.
2- بلورة المشكلة.
3- توليد الأفكار.
4- تقييم الأفكار.

ومرحلة صياغة المشكلة تقع على عاتق المعلم، بما يتفق مع مادته العلمية موضوع الدرس، بينما تعتمد مرحلة بلورة المشكلة على المعلم، والمتعلم حيث يطرح المعلم مشكلته بإثارة ما، ويحددها صراحة البحث عن أسبابها ونتائجها وحلولها، والبحث عن الأسباب والنتائج والحلول يكون من قبل الطلبة استجابة لأسئلة المعلم عن المشكلة، ويقع كل من توليد الأفكار وتقييمها على عاتق المعلم، وهذه نقطة أساسية تشير إلى دور المعلم المهم وإن يكن دوراً غير مباشر.


إن الأنماط السابقة جميعها تدور حول نقطة أساسية، وتتركز بتطبيق جلسة عصف الدماغ بالمحافظة على المبادئ والقوانين، وتعتمد توزيع الأدوار، وتحديد كل مرحلة بماذا تبدأ، وبماذا تنتهي؟ لتكون بمثابة دليل توضيحي للمعلم في تحديد نمط الجلسة المناسب، وفقاً لمستوى المشاركين وأعمارهم.


دور المعلم في جلسة عصف الدماغ:

1- الإشراف على الإجراءات الإدارية، وتهيئة الأجواء المناسبة لجلسة عصف الدماغ.

2- تشجيع التفكير الإبداعي الموجه نحو حل المشكلات.

3- شرح مبادئ، وقوانين جلسة عصف الدماغ

4- التعليق سلباً أو إيجاباً على الأفكار من حيث التشابه والأصالة.

6- مطالبة الطالب صاحب الفكرة الغريبة توضيح وجهة نظره.

7- اختيار أحد الأفكار المثيرة، ومحاولة مناقشة أن الأفكار غرابة هي لأفكار مفيدة مما يدل على أنه لا يمكن الاستهانة بقدرة العقل البشري على إضافة الجديد في حل المشكلات.

8- ربط المشكلة بالموضوعات الموجودة في كتب الطلبة (خليل، 2000، 24).


المناقشة (Discussion)

تعريف طريقة المناقشة:
تعد طريقة المناقشة إحدى طرائق التدريس التفاعلية، كونها تعتمد التفاعل اللفظي في التدريس، وهذا التفاعل مبني على تبادل الآراء بين المعلم والطلبة، أو بين الطلبة أنفسهم وقد عرفت هذه الطريقة تعريفات عدة نذكر منها:
1- المناقشة (Discussion) هي: " الاندماج في تبادل لفظي منظم، والتعبير عن الأفكار التي تتعلق بموضوعات معينة " (عبد الحميد، 1999، 190).

2- " المحادثة التي تدور بين المعلم والمتعلمين بما ينتج حرية التعبير عن الرأي والجدال حول قضايا، أو موضوعات، أو أفكار، أو مبادئ، أو ظواهر لم يتوصل إلى حلها بعد " (الفتلاوي، 2006، 395).

3- " تبادل للآراء يتم بين أفراد المجموعة " (سبانا وآخرون، 2001، 28).

4-" أنشطة تعليمية تعلمية تقوم على المحادثة التي يتبعها المعلم مع طلبته حول موضوع الدرس، ويكون الدور الأول للمعلم الذي يحرص على إيصال المعلمات للطلبة بطريقة الشرح، والتلقين وطرح الأسئلة، ومحاولة ربط المادة المتعلمة قدر الإمكان للخروج بخلاصة أو تعميم للمادة التعليمية " (مرعي والحيلة، 2005، 53).

5-" هي الطريقة التي يتعاون من خلالها المعلم والمتعلم، والتلاميذ في تحضير مادة الدرس والبحث عنها وتجميعها ودراستها، من خلال مناقشة يتم فيها تبادل الأفكار، واستقصاء الحلول للمشاكل المختلفة، ويطلع كل تلميذ على ما توصل إليه زملاؤه من طرائق وتحليل ونتائج، ويكتسب من خلال ممارستها قيم وأفكار، واتجاهات الجماعة نتيجة التفاعل الاجتماعي أثناء مناقشة الدرس " (الطشاني، 1998، 243).

5-" هي أسلوب تعليمي تعلمي محور، أو معدل لحد كبير عن طريقة التدريس بالمحاضرة، أو الإلقاء، وذلك لأنها تعتمد من حيث المبدأ على لون من ألوان الحوار الشفوي بين المعلم وطلبته " (زيتون، 2001، 203).

وبذلك تشترك التعريفات السابقة ببعض النقاط فيما بينها:
1- المناقشة طريقة تفاعلية استكشافية.
2- تعتمد تبادل الآراء بين أفراد المجموعة.
3- محور المناقشة واضح ومحدد.
4- اشتراك جميع الأطراف في الوصول إلى النتائج النهائية في إطار تعاوني.
















    رد مع اقتباس