تفسِير قوله تعالى (وَلَيالٍ عَشْرٍ)) هذا قسمٌ بالليالي العشر المباركات من أول ذي الحجة، لأنها أيام الاشتغال بأعمال الحج. والسبب في امتياز عشر ذي الحجة؛ اجتماع أمهات العبادة فيها، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره. وفيها يوم عرفة ويوم النحر ويوم التروية. قال المفسرون: أقسم تعالى بالليالي الفاضلة المباركة وهي عشر ذي الحجة، لأنه أفضل أيام السنة، كما ثبت في صحيح البخاري: "ما من أيام العمل الصالح أحبُّ إلى الله فيهن من هذه الأيام - يعني عشر ذي الحجة - قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهادُ في سبيل الله، إِلا رجلاً خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء " اليوم الأربعاء إذا تبدأ هذه الأيام المباركة بإذن الله،فلنحسن استغلالها .