عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-08-21, 16:01 رقم المشاركة : 2
أم سهام
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أم سهام

 

إحصائية العضو









أم سهام غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثالثة في مسابقة القران الكريم

وسام المرتبة الثانية

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام المرتبة الثانية مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المركز الثالث في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثالث في  المسابقة االرمضانية الكبرى

افتراضي رد: تفسير سورة الشورى


* تفسير مختصر تفسير ابن كثير/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق
{ ظ±للَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ وَهُوَ ظ±لْقَوِيُّ ظ±لْعَزِيزُ } * { مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ ظ±لآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ ظ±لدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي ظ±لآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ } * { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُواْ لَهُمْ مِّنَ ظ±لدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ ظ±للَّهُ وَلَوْلاَ كَلِمَةُ ظ±لْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ ظ±لظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } * { تَرَى ظ±لظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُواْ وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَظ±لَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ظ±لصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ ظ±لْجَنَّاتِ لَهُمْ مَّا يَشَآءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ ظ±لْفَضْلُ ظ±لْكَبِيرُ }

يقول تعالى مخبراً عن لطفه بخلقه في رزقه إياهم سواء منهم البر والفاجر، كقوله عزّ وجلّ:
{ وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي ظ±لأَرْضِ إِلاَّ عَلَى ظ±للَّهِ رِزْقُهَا }
[هود: 6] الآية، وقوله جلا وعلا: { يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ } أي يوسع على من يشاء { وَهُوَ ظ±لْقَوِيُّ ظ±لْعَزِيزُ } أي لا يعجزه شيء، ثم قال تعالى: { مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ ظ±لآخِرَةِ } أي عمل الآخرة { نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ } أي نقويه ونعينه على ما هو بصدده، ونجزيه بالحسنة عشرة أمثالها، إلى سبعمائة ضعف، إلى ما يشاء الله، { وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ ظ±لدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي ظ±لآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ } أي ومن كان سعيه ليحصل له شيء من الدنيا، وليس له إلى الآخرة هم بالكلية، حرمه الله الآخرة وفاز بالصفقة الخاسرة في الدنيا والآخرة، كقوله تبارك وتعالى:
{ مَّن كَانَ يُرِيدُ ظ±لْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَآءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدْحُوراً }
[الإسراء: 18]، وفي الحديث: " بشر هذه الأمة بالسناء والرفعة والنصر، والتمكين في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب " وقوله جل وعلا: { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُواْ لَهُمْ مِّنَ ظ±لدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ ظ±للَّهُ } أي هم لا يتبعون ما شرع الله لك من الدين القويم، بل يتبعون ما شرع لهم شياطينهم من الجن والإنس، من تحريم ما حرموا عليهم من البحيرة والسائبة والوصيلة والحام، وتحليل أكل الميتة والدم والقمار، إلى نحو ذلك من الضلالات والجهالات الباطلة، وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال؛ " رأيت عمرو بن لحي يجر قصبه في النار " ، لأنه أول من سيّب السوائب، وكان هذا الرجل أحد ملوك خزاعة، وهو أول من فعل هذه الأشياء، وهو الذي حمل قريشاً على عبادة الأصنام لعنه الله وقبحه، ولهذا قال تعالى: { وَلَوْلاَ كَلِمَةُ ظ±لْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ } أي لعوجلوا بالعقوبة لولا ما تقدم من الإنظار إلى يوم المعاد، { وَإِنَّ ظ±لظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } أي شديد موجع في جهنم وبئس المصير، ثم قال تعالى: { تَرَى ظ±لظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُواْ } أي في عرصات القيامة { وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ } أي الذي يخافون منه واقع بهم لا محالة، هذا حالهم يوم معادهم { وَظ±لَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ظ±لصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ ظ±لْجَنَّاتِ لَهُمْ مَّا يَشَآءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ } فأين هذا من هذا؟ أين من هو في الذل والهوان، ممن هو في روضات الجنان، فيما يشاء من مآكل ومشارب وملاذ، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر؟ ولهذا قال تعالى: { ذَلِكَ هُوَ ظ±لْفَضْلُ ظ±لْكَبِيرُ } أي الفوز العظيم والنعمة التامة، الشاملة العامة.





التوقيع

    رد مع اقتباس