منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة

ما سر هذه الحركية الظاهرة على حصاد، وزير التربية الوطنية؟

كيف لوزير استفاد من الريع، وترك وراءه في وزارة الداخلية حالة من الفوضى الناجمة عن الامتيازات غير القانونية التي يحظى بها البعض.. كيف له أن يكون نشيطا هكذا وصارما في قراراته وهو لم يكد "يسخن" مكانه؟

ليس في الأمر أي استغراب إذا فهمنا أن خطة الوزير ووزارته أصبحت الآن واضحة تمام الوضوح.
بدل الاتظار حتى تتهاطل عليها دعوات تحمل مسؤولياتها ومواجهة المشاكل الحقيقية للتعليم، تبدأ هي وعلى رأسها وزيرها، بالهجوم، وتسوق مشكلات وقضايا غير حقيقية:

ـ القضية الحقيقية: مشكلة المناهج / القضية الوهمية: فضاءات المؤسسات التعليمية غير جميلة.

ـ القضية الحقيقية: هدر ملايير الدراهم بحجة برامج الإصلاح دون محسابة / القضية الوهمية: إعفاء مدير إعدادية بسبب طلب بطاقة تعبئة بعشرة دراهم ضمن وثائق تسجيل التلاميذ.

ـ القضية الحقيقية: خداع التلاميذ بل المجتمع بأكمله بإنجاح الفاشلين وكتابة الأجوبة للممتحنين / القضية الوهمية: ارتداء الوزرة من طرف الأساتذة.

يمكننا أن نستمر إلى ما لا نهاية.

الدرس الذي نستفيده هو أن الوزارة تؤمن بعبارة "الطبيعة تخشى الفراغ"، وهي تملأ الفراغ بمشكلاتها الخيالية الزائفة التي يكون فيها المستهدف دائما هو الأستاذ، لأنها إذا لم تفعل، فإننا سنواجهها بالمشاكل الحقيقية التي تضعها في قفص الإتهام طالما هي مشاكل لا يتحمل فيها الأستاذ أي جزء من المسؤولية.

بقلم: روبن هود