عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-06-22, 19:02 رقم المشاركة : 16
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: ملف : نحو شواطئ مغربية نظيفة 2014


شواطئ الحسيمة حولت المنطقة إلى مركز جذاب




التبريس.

تستعيد مدينة الحسيمة منذ الأسبوع الأول من شهر يوليوز من كل سنة، نشاطها الاصطيافي المعتاد . ويتدفق مئات المصطافين على هذه المدينة الصغيرة المشهورة بجاذبية شواطئها المتعددة، إلى جانب توافد العديد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وتصبح شواطئ المنطقة مملوءة بحشود من المصطافين، يستمتعون بالسباحة والاستجمام، وملاذا مفضلا للإفلات من لهيب الشمس الحارقة، بينما تكون المقاهي وأماكن المتعة بعد الغروب وحتى وقت متأخر من الليل، قبلة لعشاق السمر. وتستهوي شواطئ ومصايف الحسيمة مئات من الراغبين في قضاء عطلة متميزة بالشمال المغربي، يمزجون بين متعة الاستجمام والتسوق أيضا. ويلجأ سكان المدينة وزوارها، إلى التنقل إلى شواطئ المنطقة، في فصل الصيف، بواسطة السيارات الخصوصية أوسيارات الأجرة الصغيرة أو" الهوندا "، بل هناك من يجتاز المسافة الفاصلة بين مكان إقامته راجلا حتى شاطئ البحر. وتتجه أفواج من سكان مدينة الحسيمة العارفة بجغرافية المنطقة، نحو شواطئ " تمشضين " و"إزضي " و"رمود" و"تاغزاث " و"ماقجمار" و"تلا يوسف". وتعج شواطئ الحسيمة في هذا الفصل نفسه، بأصوات الناس المختلفة. ويصبح شاطئ " كيمادو " بمدينة الحسيمة، أثناء منتصف النهار، مكتظا عن آخره بالمصطافين، بعضهم يستحلي دفء أشعة الشمس، بينما يختار آخرون مداعبة مياه البحر الباردة، أوالمشي بمحاذاة الأمواج الصغيرة المتكسرة على رمال الشط المبتلة. ويعتبر شاطئ كيمادو من أجمل وأهدأ شواطئ المنطقة كلها. ويتوفر على كل المواصفات التي تجعل منه قبلة للعديد من المواطنين، من رمال ذهبية ومياه هادئة وصافية، ما يجعل منه شاطئا يؤثث بالدراجات المائية وقوارب الجولات والتزحلق على المياه، في هدوء وأمن وسلامة مفتقدة في العديد من الشواطئ الأخرى. وشيد بالشاطئ نفسه، أكبر مركب سياحي في المنطقة، يهم العديد من الفنادق المصنفة، ومسبحا، وإعادة تهيئة العديد من المرافق التي كان افتقدها. رمال شواطئ " كيمادو " و"كالابونيطا " و"ماطاذيرو " و"صفيحة " تتغطى بالكامل بالبشر، ويصبح من الصعب العثور على متر مربع للجلوس أوالتمدد، إذ تعرف هذه الشواطئ إقبالا جماهيريا منقطع النظير، مع إطلالة كل فصل صيف، نظرا لما تمتاز به من مياه هادئة تتيح السباحة في أمان للمصطافين، وخاصة الأطفال منهم، ويقصدها أكثر من ألف زائر يوميا من كل الأحياء. ويجمع العديد من رواد كيمادو، على أن الأخير جميل وهادئ، يتميز بنعومة أمواجه وزرقة مائه، وكذا برماله الذهبية المرنة جدا والخالية من الحجر أوبقايا الصدف، إلا أنه يحتاج إلى قليل من العناية. ويعقد سكان الحسيمة آمالا على ماتم إنجازه من مشاريع سياحية، قد تحول مدينة الحسيمة يوما ما إلى مركز جذاب أقوى من السابق، وطالبوا بتوفير البنية اللازمة لراحة المصطافين، والحفاظ على الدينامية الرامية إلى الرفع من جودة المجال البيئي لشواطئ الإقليم، وتدعيم المكتسبات المحصل عليها، ومضاعفة الجهود المبذولة لتأهيل شواطئ أخرى يزخر بها الإقليم في أفق الحصول على مزيد من علامات الجودة. وتنشط العديد من الحرف في شواطئ الحسيمة خلال فصل الصيف، وتلعب دوارا كبيرا في حل بعض المشاكل الاجتماعية. وتعرف معظم القطاعات الخدماتية والتجارية انتعاشا متميزا خلال هذه الفترة، ما يترتب عنه إحداث المئات من مناصب الشغل الموسمية، بالنسبة إلى السكان المحليين والقادمين من مختلف مناطق المملكة للبحث عن لقمة العيش. وهو ما يساهم من جانبه في انتعاشة السياحة بشواطئ الحسيمة خلال فصل الصيف، نظرا للرواج الذي تشهده الحركة التجارية بشكل قوي خلال هذه الفترة العابرة التي تشهد انتعاشا بالنسبة إلى عدد كبير من الأسر التي تغتنم الفرصة وتقوم بكراء منازلها لجلب مبالغ مالية مهمة للزيادة في مدخولها السنوي. وتبقى المركبات السياحية ب" كيمادو" و"صفيحة " و" تلا يوسف" من المنشأت المهمة في هذه الشواطئ، إذ تشغل العديد من الشباب، فضلا عن بعض الحراس الذين يسهرون على راحة المصطافين الذين يتخذون من بيوت المركبات مساكن لهم. ويشهد شهرا يوليوز وغشت من كل موسم صيف، ارتفاعا مهولا في أعداد السياح الوافدين على الحسيمة والنواحي. إلا أن هذا الارتفاع المهول في أعداد الوافدين والزائرين، لايشكل أمرا إيجابا دائما، فالازدياد الكبير لعدد من السياح الوافدين إلى شواطئ الحسيمة يشكل عائقا كبيرا، بسبب الاختناق الدائم في أغلبية شوارعها، ويعود أساسا إلى وفرة السيارات التي تزداد أعدادها من سنة إلى أخرى من كل أنحاء المملكة ومن خارج الوطن. وتختلف شرائح السياح التي تزور شواطئ الحسيمة باختلاف أوضاعها الاجتماعية. وإذا كانت منطقة " السواني " و" كيمادو " و" تلايوسف " تستقطب فئات اجتماعية ميسورة، فإن الشرائح الاجتماعية ذات الدخل المحدود، تلجأ إلى أحياء اجتماعية بالحسيمة، إذ تقوم بكراء جماعي أوفردي لبعض الشقق يختلف ثمن استئجارها مابين 400 و1000 درهم في الليلة الواحدة. وتتوفر شواطئ الحسيمة، على عدة محلات خدماتية، سواء تعلق الأمر بالمقاهي والمطاعم والفنادق والشقق أونوادي تعليم بعض الرياضات البحرية، مثل التزحلق على الأمواج أوركوبها، وكذلك كراء وسائل وتجهيزات الغوص والسباحة وممارسة هذه الرياضات. ويعمد بعض السياح الذين يفدون على الحسيمة، إلى حجز غرف بالمأوى القروي كولينا ديل فينتو، وهو في الغالب من المهتمين باكتشاف الطبيعة بالمنتزه الوطني والأنشطة الرياضية كالنزه الجبلية أوعلى متن الدراجة الهوائية. ويفضلون اقتناء مواد خاصة بالمنطقة، مثل منتوجات الصناعة التقليدية أوالمنتوجات المحلية والعودة بها إلى مواطنهم. إن التحولات المهمة التي عرفتها شواطئ الحسيمة، جعلتها تستقطب العديد من المغاربة والأجانب، يستمتعون برمالها ومياهها، وأيضا ببنياتها وجماليتها التي أحدثتها مشاريع التنمية والتي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس.

التبريس.





    رد مع اقتباس