لمعة .... | لمعــــــــــة : بشراك ليلا
فيه أهَّل القمر
شعّ نوره في ليلة ليلاء
فتبددت عتمة الصدر !
ومنذ ان زفّوا ذاك الخبر
تاه الظلام و اندثر
و زخرت السماء
بالمُسارات و الِّذكر
و سحاب يتراقص و هطول المطر .
فيا ليت النور الذي فيه انتشر
له في زوايا القلب أثر .
فيرتقي لمراتب نوره من الشرر !
فمازال عطشاً للمناجاة و السّمر
و مازال سواده يتطهّر
فكم لحديثه عليه وِقْر
حتى انه من الرجاء إنفطر
أيها النور الذي في البيادر ' بُذِر
و صار منجلا لقطف الثّمر
هبَّ خيرا كنسيم الفجر
و البَّر بِوَهجه اعتمر
و البحر بلغ حدّه من الدرر
ايها الآت بآلاف العبر :
لا تدعني أشطح بعيدا على أعتاب الدهر
دعني بدلال نورك بعيدا عن
هذي الظلام أتبختر !
أيها النور البعيد
ومداك مهما طال قصر !
لعلي منك نصيب '
وأنا أرى فيك أطياف أفضل البشر !
فلا ترحل!
حتى أُحَوِّشك قيتا
فقد أعياني غلاء السفر !
فدعني أحيلك لزمن أُخر ! يا وجهتي !
لا تذرني أتخبّط بين غضب المد
و ضلال الجَزْر
خذ بيدي فدربي سُمْكه '
سماكة الشَّعر !
ويحَ ليلٍ فيه الهلال '
بلغ الكمال
واستدر !
و وشوش النور إلي :
إني عابر وعلى سفر !
فكيف اودعك '
ومازلت مني تخطف
الُلب و البصر !
و مازلت استقي منك
كنهر دافق من الغَدَر
آه . كيف اودعك
و كل من سقيتَه أسَرّْ ! بقلم : كورديـــــــة | آخر تعديل Abderrahman1 يوم 2017-07-03 في 00:05. |