لنستغل رمضان: تعالوا نبدأ حياة جديدة مع ربنا إخوتي ...أخواتي آل الأستاذ الكرام رمضان هو نفحة من نفحات الله عز وجل التي أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالتعرض لها واستثمارها ، وهو فرصة للتغيير إلى الأفضل . ومجالات التغيير التي يجب أن يعنى بها العبد تنحصر في علاقته بربه ، ونفسه ، وأهله ،والناس من حوله على اختلافهم . وكل مجال من هذه المجالات يحتاج إلى مكاشفة ومصارحة مع النفس ، للوقوف على عيوبها ومثالبها ، ومن ثم البدء في علاج تلك العيوب والتخلص منها ، والاستزادة من خصال الخير . ولا شك أن هذا يحتاج منك إلى صبر ومجاهدة ، فلن تتخلص من عيوبك كلها مرة واحدة ، ولن تتغير من النقيض إلى النقيض في لمح البصر، أو في خلال أيام معدودة ، ولكن أبشر بتأييد الله عز وجل لك:- ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ .. اصطحب نيتك الصالحة هذه معك طوال أيام الشهر الكريم ، فضعها نصب عينيك دائما، وذكِّر نفسك بها ، وحبذا لو كتبت عبارة (سأغير نفسي في رمضان) على لوحة ، وعلقتها في مكان ظاهر في البيت أو في العمل، لتتذكرها ، وتذكر غيرك بها . جهز لنفسك خطة تسير عليها خلال شهر رمضان ، تراعي فيها التغيير والإصلاح في كل المجالات التي ذكرتها . في مجال إصلاح العلاقة مع الله عز وجل ، انظر لتقصيرك في عبادته سبحانه ، واجبر هذا التقصير، فإن كان في الصلاة فعاهد الله عز وجل على أن تحافظ على الصلوات في أوقاتها ، وإن كنت مرتكبا لذنب فعاهد ربك على الإقلاع عنه والتوبة النصوح منه ، فتحول بذلك من المعصية إلى الطاعة . وفي مجال الأهل ، انظر كيف كنت تعامل والديك وإخوتك وذوي أرحامك وباقي أهلك ، فتحول من العقوق إلى البر، ومن القطيعة إلى الصلة ، ومن سوء العشرة إلى حسنها . وفي مجال الناس ، راجع علاقاتك مع جيرانك، وزملائك، ومع إخوانك وأصدقائك ، فتحول من الإيذاء إلى الإحسان، ومن الحقد إلى التسامح والعفو، ومن الحسد إلى حب الخير للناس . وفي مجال النفس ، احصر عيوبها الدفينة، واسع إلى علاجها ، لتتحول من الكبر إلى التواضع ، ومن الرياء إلى الإخلاص ،ومن الكذب إلى الصدق، ومن النقمة إلى الرضا . وهكذا .. حتى تخرج من هذا الشهر الكريم ، وقد منَّ الله عز وجل عليك بفضله ،وتحولت نفسك ، وتغيرت إلى الأفضل في كل المجالات ، وأذكرك بأن هذا يحتاج إلى صبر ومجاهدة . ومن المهم ألا يتوقف ، بعد رمضان، حرصك على إصلاح نفسك وتهذيبها وتحسين علاقتها مع الله ومع الناس ، بل يجب أن يستمر هذا بعد انقضاء شهر رمضان ، فرب رمضان ، هو رب شوال، وهو رب المحرم، وهو رب الشهور كلها ، وما رمضان إلا محطة وقود يتزود منها العبد لباقي الشهور، فلا تكن من عبَاد رمضان ، ولكن كن من عبَاد الله عز وجل ،فمن كان يعبد رمضان فإن رمضان شهر يولي وينقضي ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي باق لا يموت، وإليه سبحانه المرجع والمصير _ماضيك تخلّص منهُ بالإستغفار _حافظ على صلاتك _ابتعد عن أصدقاء السوء،وصاحب الصالحين _بر والديك، اجعلهم يلاحظون ذلك أنك اتغيرت ، ومن كان له أم أو أب توفاهم الله ،فأسعِدهم بدعواتك وصلاحك _لا تنظر إلى الحرام أبداً أبداً واعلم أن الله يراك _عِد نفسك ألا تكذب أبداً،فرسولنا : كان يلقب بالصادق الأمين _ابتعد عن الأغاني وافتح مصحفك المركون في بيتك صاحب القرآن ليكون شفيعك في الجنة بإذن الله. _حب لأخيك كما تحب لنفسك _أعطِ من مالك حتى وإن كان قليل وأسعد الفقراء _ إمشي في حوائج الناس وساعدهم _ لا تتمنى الشر لغيرك _ حافظ على صلاة الضحى فما حافظ عليها إلا أواب _حافظ على قيام الليل _أشغل نفسك بالطاعة وبذكر الله -ابتعد عن البنات ،وادع الله أن يرزقك الزوجة الصالحة {الحب الحلال}، وأنتِ أيضاً لا تتكلمي مع الشباب واسألي الله أن يرزقكِ الزوج الصالح. _لا تشكي همومك للناس، {إنما أشكو بثي وحزني إلى الله} وقال ربكم ادعوني أستجب لكم _لا تأكل مال حرام _ لا تظلم، فالظلم ظلمات يوم القيامة لا تنس ذكر الله أبداً ولا لحظة في حياتك كُن من الصالحين _رسولنا كان يصوم الإثنين والخميس لأن يومي الإثنين والخميس ترفع فيه أعمال العباد إلى الله ،وهو ï·؛ كان يحب أن يرفع عمله وهو صائم. _الله حي قيوم سميع بصير مجيب، وإذا سألك عبادي عنِّي فإني قريب أُجيب دعوة الداعِ إذا دعانِ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. _ ابتسم فالإبتسامة صدقة _واظب على الإستغفار _أكثر من الحمدلله ،في السراء والضراء