لعل جدلية الارتباط بين العمل النقابي والاحزاب السياسية تلزم على الكل توضيحها ويقييمها. فالنقابة بكونها تنظيم عمالي يسعى الى المساهمة في تحقيق مشروع مجتمعي يضمن للعمال و المستخدم حقوقه المادية و المعنوية . والحزب السياسي بدوره يسعى نحو مشروعه المجتمعي في منضور تحكمه الاديولوجيا.فمن مصلحة مطالب الشغيلة ان تتوقر على ذراع سياسي يتفهم و يواكب ملفهم الطلبي و يدافع عنه قي المستويات الهرمية المفروضة . والنقابة ايضا تساند متى رأت المشروع السياسي الحزبي يحقق او يسعى الى تحقيق مطالبها .
ولكن ما يظهر جليا خاصة في هذا العقد الاخير هو تناسل نقابات ذيليةلا تسعى سوى الى الاستقطاب المذهبي السياسوي الضيق او الدفاع الاعمى عن الحزب السياسي الام وهنا تتخد مطالب الشغيلة صبغة ثانوية .
من هنا تطرح السؤال نفسه
ماهي الفواصل بين الاحزاب و النقابات؟