خلف نواصي الغربة .. و بين غبرة عدم السّؤال يلبسون عباءة الصّمت الطويل .. و تبلعهم الحياة كحوتٍ ضخمٍ متوحّش أقاموا في داخله ( عمارة فراقٍ ) كاملة و سكنوها كلّها لم يحاولوا التبرّع لفقراء اللقاء بغرفة واحدة و لم يحاولوا أن يطعموا الحنين الجائع رغيفاً واحداً ! لذلك ظلّت أمعاءُ اللحظاتِ فارغة ترفض كلّ محاولات الاتصال .. و تقول: ( عذراً خطأ في الشّبكة )