عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-04-17, 10:35 رقم المشاركة : 2
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: ملف عن تاريخ الكرد و حضارة كردستان هدية للغالية كوردية


تعد الإمبراطورية الكوردية الميدية (مملكة ماد) من إحدى الإمبراطوريات العظمى في التاريخ القديم التي أقيمت على أرض كردستان الحالية ولعبت دوراً كبيراً في نشوء الحضارة الإنسانية في المنطقة التي كانت تُعرف قديماً لدى اليونانيين بإسم "ميزوبوتاميا" التي كانت تُطلق على الأراضي الواقعة بين نهري دجلة والفرات.
مساحة كردستان الحالية تقلصت كثيراً، مقارنة بالأراضي الكردية التي كانت تُشكّل الإمبراطورية الميدية.


إن مركز هذه الإمبرطورية العظيمة كان في مدينة همدان الحالية و التي تقع في موطن الكرد اللور ( حتى الان يوجد في همدان ضريح الشاعر الكردي الاقدم باباطاهر همداني - 935م - 1010م - الملقب بـلقب أوريان ).

من هنا ندرك أن الكرد اللور هم المؤسسون لهذه الإمبراطورية التي كانت أعظم و أكبر إمبراطورية في المنطقة في ذلك الوقت و يعني أيضاً أن الشريحة الكردية اللورية هي أحفاد الميديين و أن جذور الكرد اللور(بما فيهم اكراد قبيلة الفيلية-فيلي) في جنوب كردستان (وكذلك في بغداد وهمدان) هي جذور عميقة بعمق التأريخ نفسه




حــــدود الإمبــــراطوريــــة و عاصمتهــــا

كانت تحد ميديا من الشرق أفغانستان ومن الغرب البحر الأبيض المتوسط ومن الشمال مناطق "كادوس" فيما وراء نهر "آراس" ومن الجنوب الخليج الفارسي
العاصمة "جه مه زان" تعني مكان الاجتماع في اللغة الكردية وإستُخدمت أحياناً اسم "هيكمه تانا"، إلا أنها إشتهرت بإسم "آكباتان" وهذه التسمية أطلقها عليها اليونانيون وقد تم تثبيتها في المراجع اليونانية بهذا الإسم.


نشوء الإمبراطورية الميدية

بدأت قبائل الكرد تتجمّع لتؤسّس أول إمبراطورية معروفة لها في حدود عام 708 قبل الميلاد. وقع إختيارهم على رجل كان يتولى منصب العمدة في إحدى القرى الكردية و كان إسمه "دياكو Diyaoku" او ديوك (كيقباد) (727 – 675 ق . م)، و كان الأغريق يُسمّونه ب"ديوكس Deioces"(عادة اليونانيين يضيفون حرف س أو خ الى الاسماء)

بدأ دياكو بتوحيد المملكة التي كانت تتألف من منطقة واسعة تقطنها القبائل الكردية "بوسيون و آريزانتو و بارتاكتي و بوديون و موغ و ميتاني" و باشر ببرنامج لتوحيد جميع سكان ميديا ضد الهجمات المتواصلة للقوات الامبراطورية الآشورية الحديثة (745 – 606 ق.م.) التي كانوا يتعرضون لها. لكن تم قتل الملك الكردي دياكو من قِبل الآشوريين، حيث تآمروا عليه بدعوته الى وليمة و تم قتله هناك خلال تلك الوليمة.

بعد الملك دياكو، تسلم الحكم الملك فره هاورد (اسم كردي واضح بمعنى جالب الكثير) 675 - 653 ق م ، بينما يسمّيه المؤرخ اليوناني هيرودوت ب"فراورتس (Phraortes". بدأ حكمه بسياسة المجاراة و المهادنة مع الحكومة الآشورية. هذه السياسة ساعدته في زيادة نفوذه بين القبائل الكردية الاخرى حيث انضمت قبائل كردية اخرى الى مملكة ماد، وجّه الملك فره هاورد أنظاره نحو قبائل الفرس ، فقاد حملة عسكرية لإخضاعهم و نجح في مسعاه، حيث خضع الفرس للحكم الكردي الميدي . و بذلك إستطاع توحيد القبائل الكردية والفارسية.


كما أن إنهاكْ سرجون لمملكة أُورارتو الكردية و "المعانيين Manens" بحملاته وغزواته المستمرة عليهم، قد ساعدت الكرد الميديين على التوسّع نحو الغرب وإحتواء هؤلاء في مملكتهم الفتية بمساعدة السيمريين – Cimmerians، في عام 670 ق.م. كل هذه التطورات الإيجابية دعت الميديين الى الإمتناع عن دفع الجزية للآشوريين، التي كانوا يدفعونها مضطرين خلال فترة زمنية طويلة. بعد ذلك قام الملك الميدي بحملة عسكرية في هجوم كبير على مدينة نينوى عاصمة الآشوريين ولكنه مات أثناء محاصرتها ولم يتحقق حلمه في توسيع إمبراطوريته و إبعاد الخطر الآشوري عن شعبه.

بعد وفاة فره هاورد(فراورتس)، إستلم الشاب (كياكسارا = كيكاوس = كاي خسرو = كاوه)، الذي كان حفيد الملك "دياكو"(، مقاليد الحكم في عام 632 قبل الميلاد. وإنتهج سياسة والده في تعامله مع جيران المملكة ونجح في تحقيق حلمه بحيث أصبح يمتلك أقوى إمبراطورية تحكم هذه المنطقة وتفرض شروطها على الآخرين. بدأ الملك "كاوه" بالعمل على لم شمل الشباب الكرد و بعض القبائل الميدية الاخرى ، مستفيداً من المصاعب التي كانت تواجه "السيتيون" (الاسكثيون)، بعد أن أصبحت دولتهم مترامية الأطراف ويلاقون صعوبات في القيام بإدارتها و حكمها، حيث كانت مملكتهم أصبحت تمتد الى فلسطين.


كما أنه قام بإعادة تنظيم الجيش على أساس جديد، إذ قسّمهم الى أصناف الرماة و الرمّاحين و حاملي السهام والفرسان. ثارت الشعوب التي كانت ترزح تحت حكم "السيتيين". إستغل الملك الكردي"كاوه = كاى خسرو" الظروف الصعبة التي كانت تمر بها المملكة الكيسية، فأعلن ثورته عليهم و إستطاع تحرير بلاده منهم.



يتبع





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس