عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-04-12, 09:51 رقم المشاركة : 13
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: تاريخ ترجمة القرآن الكريم


سلمان أول من «فرّس» البسملة.. وعشرات الترجمات من دون اتفاق





يقال إن أول من قام بترجمة أجزاء من المصحف الشريف إلى الفارسية كان سلمان الفارسي، صحابي الرسول الأكرم الذي هرب من بلاط الأكاسرة ليلتحق بالرسول والدين الجديد.
وترجمته لعبارة ‘’بسم الله الرحمن الرحيم’’ مشهورة لدى المؤرخين الإيرانيين حيث ترجمها إلى عبارة ‘’بنام يزدان بخشنده بخشاينده’’.

ويذكر المؤرخون أن ترجمته لبعض أجزاء المصحف نالت استحسان النبي محمد (ص). ويتفق معظم هؤلاء أن الفارسية كانت أول لغة في التاريخ يترجم إليها القران.

غير ان الترجمة الكاملة للقرآن الكريم لم تحظ برضا جميع علماء المسلمين من سنة وشيعة، إذ كان هناك معارضون باعتبار النص القرآني، كلام وحي لا يمكن ترجمته إلى لغات البشر. وكان الأشاعرة المعتقدون بقِدَم القرآن من المعارضين لترجمته إلى لغات أخرى. فالموافقون - ومعظمهم من المعتزلة - يستدلون بأن لا مانع في ترجمة القرآن حيث يجب أن تفهمه الشعوب المختلفة بلغتها الأم.

وعندما شعر الأمير منصور بن نوح الساماني، وهو من أمراء السلالة السامانية الحاكمة في منطقة ما وراء النهر (القرنين التاسع والعاشر الميلاديين)، أن هناك صعوبة في فهم القرآن لدى الفرس، اخذ فتوى من علماء عصره لترجمة القرآن إلى الفارسية.

وبترجمة كتاب ‘’جامع البيان في تفسير القرآن’’ للمؤرخ والمفسر الإسلامي الكبير محمد بن جرير الطبري، تمت أول ترجمة كاملة للقرآن إلى اللغة الفارسية. غيران الترجمة لم تنشر بصورة منفصلة من التفسير بل بقيت كملحق له. وبهذا الانجاز كسر الإيرانيون ما وصف آنذاك بممنوعية ترجمة القرآن.

تجب الإشارة إلى احد اعرق التراجم التي تمت للقرآن إلى الفارسية في القرن الحادي عشر الميلادي وهو كتاب ‘’تغيير التفاسير’’ لأبي بكر عتيق بن محمد السورآبادي النيسابوري. فالنثر الفارسي للترجمة التي برع بها السورآبادي في كتابه هذا، يعد نثرا فخيما ومسجعا وفصيحا تأثرت به الأجيال المتعاقبة من الشعراء والكتاب الفرس و نهلوا من أدبيته وفصاحته.

وقد توالت تراجم المصحف إلى الفارسية في العصر القديم، أهمها ‘’قرآن القدس’’ و’’تاج التراجم في تفسير القرآن للأعاجم’’ و’’كشف الأسرار وعُدة الأبرار’’؛ غير أنها كانت دائما ملحقة بتفاسير القرآن لأسباب ذكرناها سابقا.
وقد بلغت التراجم التي تمت من النسخ المخطوطة للقران إلى الفارسية نحو 300 ترجمة وهي إما ترجمة لكل القرآن وإما لأجزاء منه.


وفي العصر الحديث بدأت التراجم الفارسية للمصحف تنشر من دون أن تكون ملحقة للتفاسير. وقد بلغت هذه التراجم في العهد الحديث إلى أكثر من 30 ترجمة.


في الحقيقة ما تمت ترجمته من القران إلى الفارسية بعد قيام الثورة في إيران وهو نحو 15 ترجمة، يظهر مدى الاهتمام الكبير للمترجمين الإيرانيين بترجمة النص الكامل للقرآن في عهد الجمهورية الإسلامية قياسا بما تم عبر التاريخ.

ويعود ذلك إلى دعم السلطة لمترجمي القرآن أولاً، وإقبال الجماهير الفارسية لقراءة القرآن باللغة الفارسية ثانيا. كما لا ننسى أن بعض الشعراء و الروائيين الإيرانيين أخذو يهتمون بقراءة التراجم الفارسية للقرآن وخصوصاً تلك المترجمة بطريقة أدبية ولغة فارسية فخمة وأنيقة لأغراض أدبية، الأمر الذي يذكرنا بأجداد هؤلاء من أمثال الفردوسي وناصر خسرو البلخي ومولانا الرومي وحافظ الشيرازي وسعدي الشيرازي الذين تأثروا أيما تأثير بالقرآن.


فعلى سبيل المثال كان حافظ الشيرازي وهو أعظم شاعر فارسي على الإطلاق (وهو يعادل المتنبي بين العرب) يحفظ القرآن عن ظهر قلبه بأربع عشرة رواية مختلفة.


ويعترف بعض الأدباء الإيرانيين انه لو لم ينهل حافظ الشيرازي من الأدب العربي الجاهلي والإسلامي وخصوصاً من القرآن لما أصبح شاعرا عالميا يعتز به الشاعر الألماني الكبير غوته و يعنون احد دواوينه باسمه.


ففي العهد القاجاري (1770- 1925) لم تكن هناك إلا ترجمة واحدة مهمة للقرآن وهي لمحمد طاهر المستوفي الشيباني المعروف ببصير الملك، والذي كان من مثقفي بلاط الشاه ناصر الدين القاجاري.


وفي العهد الشاه رضا البهلوي (1925- 1941) الذي كان يكنّ العداء للإسلام و العرب، لم تظهر إلا ترجمتين فارسيتين للقرآن: الأولى لعبدالحسين آيتي، والأخرى للشيخ محمد كاظم المعزي.


وفي عهد الشاه السابق (1941- 1979) ظهرت تراجم للقرآن إلى الفارسية اهمها للمترجمين: مهدي محيي الدين الهي قمشئي، وعلي نقي فيض الإسلام، وأبو القاسم باينده.

وتعتبر ترجمة قمشئي من اكثر التراجم الفارسية للقران رواجا في ايران على الاطلاق خلال العقود الخمس الماضية. كما قام مهدي قمشئي بترجمة ‘’الصحيفة السجّادية’’ للإمام زين العابدين بن الحسين، و دعاء ‘’مفاتيح الجنان’’ إلى الفارسية؛ والدعاء الأخير هو من أشهر الأدعية لدى الطائفة الشيعية. إذ كانت ترجمة قمشئي نقطة ختام للترجمة الفارسية الحرفية للنص القرآني في تاريخ هذه الترجمة.


ومن ابرز التراجم الفارسية للقران بعد قيام الثورة الإيرانية يمكن إن نشير إلى ما قام به في هذا المجال عبدالمحمد آيتي وجلال الدين فارسي و آية الله مكارم الشيرازي ومحمد مهدي فولادوند وبهاء الدين خُرّم شاهي.


ويعترف معظم المترجمين للقرآن في إيران انه - وعلى رغم تطور اللغة الفارسية ومفرداتها قياسا للقرون المنصرمة، وعلى رغم الدقة التي يبذلها المترجمون الذين يتقنون اللغة العربية - لا تزال هناك هفوات في تراجم القرآن إلى الفارسية.

فلذا قرر البعض منهم طرح مبادرة جديدة وهي القيام بعمل جماعي لترجمة القرآن إلى الفارسية يقوم به فريق من المترجمين وذلك عوض التراجم التي تتم بصورة فردية







صفحة من المصحف عليها ترجمة فارسية للنص العربي، تعود لعهد الإلخانات.

يتبع





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس