2010-03-17, 13:38
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | لب و.........قشور | سئل الشيخ ابن العثيمين : عن تقسيم الدين إلى قشور ولبّ ، ( مثل اللحيّة ) ؟
فاجاب بقوله : تقسيم الدين إلى قشور ولبّ ، تقسيم خاطيء وباطل ، فالدين كله لبّ ، كله نافع للعبد ، كله يقربه إلى الله - عز وجل - كله يثاب عليه المرء ، كله ينتفع به المرء ، بزيادة إمانه وإخباته ربه - عز وجل - حتى المسائل المتعلقة باللّباس والهيئات ، وما أشبهها كلها إذا فعلها الإنسان تقربا إلى الله - عز وجل – واتباعا لرسوله ، صلى الله عليه وسلم ، فإنه يثاب على ذلك ، والقشور كما نعلم لا ينتفع بها ، بل ترمى في الأرض .
وليس في الدين الإسلامي والشريعة الإسلامية ما هذا شأنه ، بل كل الشريعة الإسلامية لبّ ينتفع به المرء إذا أخلص النية لله ، وأحسن في اتباعه رسول الله ، صلى الله عليه وسلم .
وعلى الذين يروجون هذه المقالة ، أن يفكروا في الأمر تفكيرا جديا ، حتى يعرفوا الحق والصواب ، ثم عليهم أن يتبعوه ، وأن يدعوا مثل هذه التعبيرات ، صحيح أن الدين الإسلامي فيه أمور مهمة كبيرة عظيمة ، كأركان الإسلام الخمس ، التي بينها الرسول ، صلى الله عيه وسلم ، بقوله : (( بني الإسلام على خمس : شهادة أ ن لا إلاه إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج بيت الله الحرام )) . وفيه أشياء دون ذلك ، لكنه ليس فيه قشور لا ينتفع بها الإنسان ، بل يرميها ويطرحها .
وأما بالنسبة لمسائلة اللحية : فلا ريب أن إعفاءها عبادة ، لأن النبي ، صلى الله عليه وسلم أمر به ، وكل ما أمر به النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فهو عبادة يتقرب بها الإنسان إلى ربه با متثاله أمر نبيه ، صلى الله عليه وسلم ، بل إنها من هدي النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وسائر إخوانه المرسلين ، كما قال الله تعالى عن هارون : أنه قال لموسى ( ياابن أمّ لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي ) "طه 94" . وثبت عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أن إعفاء اللحية من الفطرة التي فطر الناس عليها ، فإعفاؤها من العبادة ، وليس من العادة ، وليس من القشور كما يزعمه من يزعمه .
من فتاوى العقيدة للشيخ محمد بن صالح بن عثيمين
| التوقيع | إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر | |
| |