حصاد من الإدارة الترابية إلى وزارة التعليم ما الغاية ؟
لكارح أبو سالم - هبة بريس -
حملت الحكومة المعينة من طرف الملك , العديد من المفاجئات غير المنتظرة , وأخرى منتظرة بالنظر للتسريبات المؤكدة , والتي لم يعهدها المجتمع المغربي والإعلامي أيام الملك الراحل الحسن الثاني , فقد تم تداول أسماء بعينها قبل التنصيب بحوالي أسبوع بشكل واسع , في حين بقي مصدر التسريبات سريا أكثر من القرارات الحساسة .
هذا وقد خلف قرار تعيين محمد حصاد الوزيرالسابق للداخلية لتولي حقائب تلاثية الأبعاد , التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي , سابقة خلال العشرين سنة الماضية تولد عنها عددا من التساؤلا ت لدى المتتبعين , فكيف لرجل سير الإدارة الترابية يتحول إلى شأن التعليم القطاع الأكثر تعقيدا , ؟
هل تم التخلص منه بالداخلية كما الشرقي الضريس دفعة واحدة من أم الوزارات أم أن جهات عليا وجدت فيه الرجل المناسب لترويض هذا القطاع ؟ مع الإبقاء فقط على نورالدين بوطيب مهندس الخفاء الذي عوض الضريس .
فحصاد كانت له خلافات جلية مع العدالة والتنمية لدرجة بدأ الحديث عن عدم إستوزاره , ومن أبرز محطات إشعال فتيل الخصومة معها, مسيرة الدارالبيضاء المعلومة, لكن ربما المؤسسة الملكية تشتغل بخلفيات غير التي يشتغل عليها الأحزاب السياسية , وبالتالي ترى أن حصاد ستسعفه تجربته بالداخلية بأن يتولى جسامة مسؤولية قطاع التعليم بجميع مستوياته .
فالتعليم في أمس الحاجة إلى من ينزل القرارات , وهناك من يرى أن حصاد يعول عليه في هذا الإتجاه , إلى جانب ما يمارسه مؤخرا المجلس الأعلى للتربية والتعليم بفتحه للنقاش العمومي لهذا القطاع الذي أرق الدولة المغربية والأسر والمجتمع , في حين أن هناك من عاتب الوزير السابق " بلمختار " رغم أنه غير متحزب على عدم قدرته الخروج بتوازنات حقيقية علما أنه كان مؤازرا بوزيره في التربية الوطنية والتكوين المهني " خالد برجاوي ", في حين أن هناك من عزى ضعفه إلى سنه ومعاناته مع المرض من جهة , وعدم إستيعابه لتشعب مشاكل التعليم ورجاله حيث أثقلت كاهله بشكل كبير من جهة أخرى .
محمد حصاد - والذي يجري الحديث بحدة عن إلتحاقه بالحركة الشعبية لم يتسنى لهبة بريس التأكد مما يروج بهذا الشأن - و القادم من الشأن الترابي , يعتبر حاليا شخصا ملما بتوجهات الأوراش الكبرى على المستوى الوطني واكتسب نظرة شمولية , باعتبار أن كل من إشتغل بالداخلية يكتسب تجربة الفعالية والنجاعة, فأمامه ملفات كبيرة وجسيمة لازالت مشتعلة لمواجهة المرسومين وإحتجاجات الأساتذة المتدربين, وبالتالي يعول عليه الإسراع بحل كل المشاكل العالقة في أقرب وقت ممكن ؟
|