عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-04-02, 19:32 رقم المشاركة : 56
كوردية
مراقب عام
إحصائية العضو







كوردية غير متواجد حالياً


وسام الحضور المميز السيرة 1438ه

وسام مشارك

افتراضي رد: أتاك الرّبيع الطّلق يختال ضاحكا ...( دعوة للتغنّي بجمال الربيع )


موضوع زاهر
جميل عاطر
إسمح لي أخي الشريف ان أحدثكم قليلا عن طقوس الربيع عندنا :



[نەورۆز]
يحتفل الأكراد فی کوردستان العراق بعيد الـ"نەورۆز" في 21 مارس/آذار من كل عام، وتعتبره الحكومة العراقية و الاقلیمیە عطلة رسمية، وتبقى للنەورۆز خصوصيته عند الأكراد، حيث تعطل مؤسسات إقليم كوردستان ثلاثة أيام.
عيد نەورۆز، عيد اليوم الجديد وهو أول يوم من السنة في التقويم الكوردي الذي يبدأ بسبعمائة عام قبل الميلاد، وهو اليوم الحادي والعشرين من أذار في التقويم الغربي، يوم يتساوى فيه الليل مع النهار ويحتفل الشعب الكوردي به منذ آلاف السنين باعتباره عيداً قومياً ووطنياً.


وقبل سنوات أقرت الأمم المتحدة عيد نەورۆز كمناسبة دولية على المستوى العالمي، ومنذ أعوام يقدم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية كلمة تهنئة بهذه المناسبة الى الشعوب والامم التي تحتفل يحتفل بهذا العيد اضافة الى الكرد "الفرس والأذربيجانيون والأرمن والبلوج والأفغان والطاجيك والأوزبك والتركمان والكازاخ، وهنالك شعوب أخرى تعتبر هذه المناسبة عيداً (قومياً-وطنياً)، ولكن لا مبالغة ان الكرد من أكثر الشعوب التصاقاً بنەوۆز،
والعثمانيين طوال فترة حكمهم للقسم الأكبر من كردستان حاربوا نەورۆز وتقاليده بعنف، في ان المسلمين في عصور الراشدين والأمويين والعباسيين لم يعادوا نەورۆز، بل تقبلوه ولم يبادروا الى منعه لدى المعتقدين به، الا ان الأمة الكوردية لم تنس تراث نەورۆز، فهنالك اعتقاد شعبي راسخ تتجه الكثير من الأبحاث لتأصيله وتعميقه، يقول بان نشأة هذا العيد وتقاليده يعود بأصله الى جغرافية كوردستان، وأقوام زاگرۆس هي أولى الأقوام التي احتفلت بنەورۆز وواصلت الاحتفال به".



والأمر المميز في عيد نەورۆز، أن اغلب الباحثين المختصين بعالم الأساطير والتاريخ القديم يتفقون على أن نەورۆز هو احد أقدم الأعياد في تاريخ البشرية، وفي التاريخ القديم لبلاد ما بين النهرين يشير أكاديمي مختص بالأساطير الى ان عيد (ديموز) المعروف لدى السومريين هو ذاته عيد نەورۆز، ويضيف بان هنالك أجماعاً لدى علماء الآثار والتاريخ بان السومريين قد نزحوا من كردستان الى جنوب ما بين النهرين، ويستدل للرابط بين (ديموز) و(نەورۆز) بان الاثنان يقامان في نفس اليوم حسب التقويم الشمسي ولهما نفس الأبعاد الدلالية من حيث اعتبارهما اليوم الأول من العام الجديد وبداية فصل الربيع.


وهنا لا بد ان نؤكد أن ما حصل في يوم نەورۆز قبل الميلاد بسبعمائة عام هو فعلا ثورة شعبية وربيع كردي ضد نظام الحكم المستبد الظالم في ذلك الزمن، وهذا الحدث المدون في التاريخ قد يمنح الكرد السبق في انطلاق اول ثورة في تاريخ البشرية باعتبار نەورۆز من اقدم الأعياد في تاريخ الانسان حسب ما يذهب اليه المؤرخون في هذا الاتجاه، ولهذا بالرغم من احتفال شعوب وأمم كثيرة بهذا العيد تبقى الخصوصية الكوردية ملتصقة بهذا اليوم لأن الكورد فجروا ثورة عظيمة في معانيها لنيل الحرية والكرامة ضد الاستبداد والجور والعبودية، وبحق يستحق ان يقال ان الكرد صاحب أول ربيع لثورة الحرية التي ناضلت من أجلها أغلب شعوب العالم، وبهذا الحدث العظيم تقدم الأمة الكوردية مساهمة عملية كبيرة في مسار التاريخ الانساني للثورات
((طارق كارێزي، ))




نەورۆز الاسطورة الكردية
إنّ النسخةَ الكرديةَ للنەورۆز هي أسطورةُ (كاوه ى ئاسنگەر/ الحداد) الذي تشبه قصته القصّةِ في أسطورة الشاهنامة. الذي تقُولُ بأنّه في قديم الزمان كان هناك ملك ئُاشوري شريّرُ سَمّى(زوحاك). كان هذا الملك ومملكته قد لُعِنا بسبب شرِّه. الشمس رَفضتْ إلشْروق وكان من المستحيلَ نَمُو أيّ غذاء. الملك (زوحاك) كَانَ عِنْدَهُ لعنةُ إضافيةُ وهي إمتِلاك أفعيين رَبطتا بأكتافِه. عندما كَانتْ الأفاعي تكون جائعة كَانَ يشعر بألمِ عظيمِ، والشيء الوحيد الذي يَرضي جوعَ الأفاعي كَانتْ أدمغةَ الأطفالِ. لذا كُلّ يوم يقتل اثنان من أطفالِ القُرى المحليّةِ وتقدم أدمغتهم إلى الأفاعي(كاوە) كَانَ الحدادَ المحليَّ قد كُرِهَ الملكَ مثل16 مِنْ أطفالِه الـ17الذين كَانوا قَدْ ضُحّي بهم لأفاعي الملكَ. عندما وصلته كلمةً ان طفلَه الأخيرَ وهي بنت، سوف تقتل جاءَ بخطة لانقاذها. بدلاً مِنْ أنْ يَضحّي ببنتِه، ضَحّى (كاوه) بخروفِ وأعطىَ دماغَ الخِروفَ إلى الملكِ. الإختلاف لَمْ يُلاحظْ. عندما سمع الاخرون عن خدعة (كاوه) عَمِلوا جميعاً نفس الشئ، في الليل يُرسلونَ أطفالَهم إلى الجبالِ مَع (كاوه) الذين سَيَكُونونَ بامان. الأطفال ازدهروا في الجبالِ و(كاوه) خَلق جيشاً مِنْ الأطفالِ لإنْهاء عهدِ الملكِ الشريّرِ. عندما أصبحت اعدادهم عظيمة بما فيه الكفاية، نَزلوا مِنْ الجبالِ وإقتحموا القلعةَ. (كاوه) بنفسه كان قد إختارَ الضربةَ القاتلةَ إلى الملكِ الشريّر(ِزوحاك). لإيصال الأخبارِ إلى اناسِ بلاد ما بين النهرينِ بَنى مشعلا كبيرا أضاءَ السماءَ وطهّرَ الهواءَ من شر عهدِ (زوحاك). ذلك الصباح بَدأَت الشمسُ بإلشروق ثانيةً والأراضي بَدأَ بالنَمُو مرةً أخرى. هذه هي البِداية "ليوم جديد" أَو نيروز (نه‌ورۆز) كما يتهجى في اللغةِ الكرديةِ
أقوال أساتذة أكراد :
ويوضح أستاذ التاريخ في جامعة صلاح الدين بمدينة/ أربيل/هەولێر/ مولود إبراهيم أن "الحد الفاصل بين الشتاء والربيع هو يوم مميز تحتفل به بعض الشعوب التي تتفق على تسميته "نەورۆز"، وهو اسم مركب يتكون من كلمتي "نوێ و رۆز" ويعني يوما جديدا.
ويضيف أن "هذا التشابه يتعلق بتقارب الأجناس, لذلك اختارته بعض الشعوب بداية لتقويمها السنوي، ومنها الشعب الكردي حيث يربطه بأساطير قديمة عن الثورة على الطغيان والتحرر من الظلم والاستبداد".

التقويم السومري
وأكد إبراهيم للجزيرة نت أن "الحضارة السومرية التي حكمت المنطقة من الأقوام الأوائل الذين اختاروا هذا التاريخ واحتفلوا به، وجعلوه بداية التقويم لديهم".
ويضيف إبراهيم أن الدلالات التاريخية تشير إلى تنصيب السومريين ملوكهم وحكامهم في هذا التوقيت.
وتحدث عن أن العائلات الكردية ترتدي في هذه المناسبة الزي التقليدي المزركش بالألوان الفاتحة، كما أن مظاهر الاستعداد لاحتفالات "نە ورۆز" تشمل من مظاهر الاحتفال بالنەورۆز إشعال النار )
احتفالات وطقوس
وأشار إلى أن "أهازيج الفرق والدبكات الكوردية من أهم مظاهر الاحتفال بالمناسبة، حيث ينظم مهرجان غنائي شعبي تتخلله مقاطع شعرية تتحدث عن الثورات ضد الطغاة وتستمر حتى ساعات متأخرة من الليل".
وأكد الباحث والمؤرخ كەريم شارەزا أن "الطقوس تستمر حتى صبيحة اليوم التالي، حيث يتوجه الناس إلى البرية لمعانقة الطبيعة، ويقيمون حلقات رقص تتشابك فيها الأيدي، وتعد لهذه الرحلات وجبات طعام تقليدية شهية".
وقال شارەزا للجزيرة نت إن مدن إقليم كوردستان العراق وبقية المناطق الكردية في كل من تركيا وإيران وسوريا تصبح خالية من سكانها تماما بهذه المناسبة، حيث يخرجون إلى الطبيعة، كما يحتفل المقيمون من غير الكورد في المناطق الكردية بالمناسبة.
وذكر أن "النەورۆز حاضر بشكل كبير في الأدبيات الكوردية التي عبرت في حقب زمنية معينة عن الشعور القومي، ويظهر ذلك في العديد من القصائد التي تحاكي قصة نەورۆز وعلاقتها بالشعب الكردي".
ونوه ؛شارەزا؛ بأنه "حان الوقت لإدراج "نەورۆز" في لائحة التراث الثقافي للشعب الكردي في منظمة اليونسكو لتوافر الشروط المطلوبة

كاوەی ئاسنگەر :
ويرى الباحث والمؤرخ کەمال بابان أن خصوصية "عيد نوروز" بالنسبة للأكراد ترتبط بالأسطورة التاريخية التي تتحدث عن ثورة قادها كردي يدعى ؛ كاوەی ئاسنگەر / کاوە الحداد؛ ضد ملك جائر متسلط اسمه "زوحاك" أنهت حكمه، فأطلق الثائرون اسم يوم الانتصار "نوروز" -ويعني "يوما جديدا"- على ذلك اليوم.
وقال بابان للجزيرة نت إن مظاهر الاحتفاء التي تبدأ ليلة العشرين من مارس/آذار تسمى "ليلة نوروز" وهي تذكر بتلك الثورة، وفيها يتم إشعال النار على قمم الجبال وفي الروابي والأماكن العامة.
وكانت النار توقد قديما على أسطح المنازل في إشارة إلى حتمية انتصار النور على الظلام، وهي دليل على فرحة التحرر وانتزاع الحرية كما يعتقد.







    رد مع اقتباس