عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-03-15, 20:03 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

news تونس : تقط مضخمة لارضاء التلاميذ.. والوزارة تتوخى الحزم


أعداد مضخمة لارضاء التلاميذ.. والوزارة تتوخى الحزم


معدلات العديد منهم ممتازة أو جيدة.. وتتجاوز لدى السواد الأعظم وطيلة سنوات دراستهم بالمدارس الإعدادية أو المعاهد الثانوية الخاصة العشرة من عشرين..
لكنّهم عندما يبلغون البكالوريا يكشف الامتحان ضعف مستواهم المعرفي.. وتبين نتائجه أن تلك المعدلات الصاروخية انحدرت كثيرا ونزلت في كثير من الحالات إلى الحضيض.. وهو ما يدعو إلى السؤال: هل يخضع اسناد الاعداد بهذه المؤسسات إلى مراقبة وتقييم؟ وما هي الأسباب التي تجعل المربين يسندون أعدادا مرتفعة لا تعكس المستوى الحقيقي لتلاميذهم؟ وهو ما أجابت عنه وزارة التربية وأساتذة يدرّسون بمؤسسات تربوية إعدادية وثانوية خاصة.
أكد مصدر مسؤول بوزارة التربية أن الامتحانات بالمدارس الإعدادية والثانوية تخضع إلى المراقبة.. وبين أن المدير المساعد للتعليم الثانوي ومصلحة الامتحانات يعملون على مراقبة تلك الامتحانات حتى تكون مطابقة للبرنامج ومستجيبة لما هو مطلوب منها.. وذكر المصدر نفسه أن التلميذ الذي يتغيّب عن الامتحان يحصل على صفر من عشرين.. أما بالنسبة للتلاميذ الذين يسجلون حضورهم فيه فإنهم لا يسترجعون أوراق امتحاناتهم خلافا لما هو معمول به في المعاهد العمومية إذ يقع الاحتفاظ بها في إدارة المؤسسة التربوية حتى تكون على ذمة المتفقدين الجهويين للتربية لمراقبتها.
وفي ما يتعلق بالعدد المسند للتلميذ من قبل الأستاذ فإن المبدأ المعمول به هو عدم التشكيك في مصداقيته لكن إذا لوحظ أن الأعداد مبالغ فيها يقع إرسال متفقد لمراقبة الأمر وإذا ثبت أن هناك تجاوزات يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المؤسسة التربوية.. بدءا بالتوبيخ ووصولا إلى سحب الترخيص منها.
وبين المصدر نفسه أن الوزارة سجلت العديد من المخالفات في هذا الشأن واتخذت الإجراءات الردعية المناسبة..
ولئن شدد ممثل وزارة التربية على أن الوزارة لا تتسامح في التلاعب بالامتحانات والأعداد فإن المربين الذين تحدثنا معهم بينوا أن الأعداد التي يسندونها أو يسندها غيرهم من الأساتذة الذين يدرسون بالمدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية وخاصة في مستوى البكالوريا لا تعكس المستوى الحقيقي للتلاميذ.
وقالوا : «نعم توجد استثناءات وتوجد مؤسسات خاصة تحرص على أن يكون الإسناد التربوي لتلاميذها موضوعيا ويعكس الحقيقة لكن أغلب المؤسسات الأخرى تبحث عن الربح.. وهي لا تضمن هذا الربح إلا إذا أرضت تلاميذها.. وهي لا يمكنها إرضاء التلاميذ إلا إذا أسندتهم أعدادا جيدة.
وفي هذا الصدد قال الأستاذ عادل : « إن الإسناد التربوي في المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية الخاصة مبالغ فيه خاصة بالنسبة لتلاميذ البكالوريا.. فرغم ما يقع تسجيله من غيابات ملفتة للانتباه في هذه المؤسسات فإن التلاميذ يحصلون على معدلات جيدة».
وذكر الأستاذ محسن: «أن مدير المؤسسة التربوية الخاصة يضغط كثيرا على الأساتذة الذين يدرّسون في مؤسسته ويدعوهم لإسناد التلاميذ أعدادا جيدة حتى يضمن بقاءهم».
ودعا الأستاذ إلى تكثيف مراقبة الإسناد التربوي بهذه المؤسسات خدمة لمصلحة التلاميذ.
سعيدة بوهلال
________________________________________
مصدر الخبر : الصباح التونسية





    رد مع اقتباس