ندوة علمية في فاس تدعو إلى تعزيز التعاون مع الإيسيسكو

فاس: 12/3/2010

دعت ندوة علمية دولية حول ظاهرة الإسلاموفوبيا وسبيل التعامل معها، في ختام أعمالها اليوم في مدينة فاس المغربية، إلى التعاون والتنسيق مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو - بصفتها بيت الخبرة في العالم الإسلامي، في مجالات اختصاصاتها في تنظيم لقاءات علمية، تبحث سبل التعامل مع ظاهرة الإسلاموفوبيا، وتؤسس لبرنامج عمل يعطي الأولوية للتدبير الإستراتيجي والتخطيط العملي في هذا المجال.
وأوصت بالعمل على تجديد آليات العمل وأساليب التعامل مع مختلف الشعوب والثقافات، ومخاطبتها بلغاتها ومنطقها، لإبراز القضايا والموضوعات المرتبطة بالإسلام وحضارته، وتوظيف كافة الوسائل التي من شأنها أن تؤثر فيها وتوجهها لتصحيح نظرتها إلى الإسلام والمسلمين.
ودعت إلى دعم فكرة إنشاء مرصد لجمع وتحليل ومتابعة المعلومات والأفكار التي تتناول الإسلام وحضارته بالتشويه، والتنسيق في ذلك مع المراكز الثقافية والجمعيات الإسلامية في الغرب.
وأكدت على ضرورة تعزيز الانفتاح على مؤسسات المجتمع المدني، واعتماد الدبلوماسية الشعبية، وتوظيف السياحة الثقافية في تصحيح الآراء والمغالطات حول الإسلام والمسلمين لدى أفراد المجتمعات الغربية.
ودعت الندوة المنظمات الدولية إلى تفعيل المواثيق والقوانين المبيّنة للحدود الفاصلة بين حرية التعبير، وبين التجاوزات والإساءة إلى الأديان.
وأوصت بإقامة جسور الحوار والتواصل مع المثقفين من الإعلاميين والمفكرين، من أجل توخي الصدق والنزاهة الفكرية والموضوعية المهنية في الحكم على الوقائع والأحداث المرتبطة بالعالم الإسلامي، من خلال عقد المؤتمرات والندوات وورشات العمل ومختلف اللقاءات.
ودعت إلى تضافر الجهود من أجل مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا وحملات التشويه الإعلامي للإسلام وحضارته؛ وذلك من خلال تعزيز العمل الثقافي الإسلامي المشترك، وإيلاء مزيد من الاهتمام للموضوعات المرتبطة بمجال تصحيح صورة الإسلام.
وطالبت بإحداث مراكز لاستقبال أبناء الجاليات والأقليات المسلمة، تكون مخصصة للتنبيه إلى مخاطر ظاهرة الإسلاموفوبيا وآثارها السلبية على مستقبل الوجود الإسلامي في الغرب، وكذا التبصير بضرورة العرض العملي للقيم الإسلامية في التعامل مع الآخر.
ودعت الندوة التي نظمها مركز الدراسات والأبحاث في مجال تصحيح صورة الإسلام بالتعاون مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس ومؤسسة روح فاس ومجلس مدينة فاس والإيسيسكو، الجامعات والمعاهد العليا إلى إحداث وحدات للتكوين والبحث على مستوى الدكتوراه، في مجال إبراز الصورة المشرقة للإسلام.
مثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في هذه الندوة، السيد محمد بنصالح، أخصائي البرامج.