قراءة أولى في بداية مشاورات العثماني التي بدت سريعة بترتيب قبلي 
لكارح ابو سالم ـ هبة بريس
أضيف في : Mar 21-2017 14:07
تابعت هبة بريس منذ الساعة التاسعة والنصف من صباح يومه التلاثاء , بداية أشغال المشاورات الحكومية التي إنطلقت تبعاغ لبرنامج ترتيبي معد من لدن رئيس الحكومة الجديد السيد سعد الدين العثماني خلفا لعبد الإله بنكيران الذي تمت تنحيته من طرف الملك الأسبوع المنصرم .
هذا وقبيل إنطلاق المفاوضات , ظهر وزير الإتصال السابق الناطق الرسمي باسم الحكومة " مصطفى الخلفي ّ أمام المنصة بدل العثماني الذي ,فوضه للتحدث باسمه امام الصحافة , مما يبين التوجه الجديد لرئيس الحكومة العثماني بشأن التصاريح الرسمية كونها ستسند للخلفي عكس طريقة بنكيران الذي تشنجت علاقته بالصحافيين تارة والإمتناع عن الإدلاء بالتصاريح تارة اخرى , مع مارافق خرجاته من مشاداة مع عدد من الصحافيين.
وبعد أن أعلن الخلفي في ذات الندوة عن تاخير مجالسة إلياس العماري لكونه كلف بمهمة طارئة لم يعلن عن طببيعتها ولا من كلفه بها, وتأجيلها لعشية نفس اليوم , أعلن أن الإستقلال سيحل محل البام في هاته المشاورات ،حسب ترتيب نتائج الإنتخابات ، وبعده حزب التجمع الوطني للأحرار مع الاتحاد الدستوري ، وبعدهما حزب الأصالة والمعاصرة عشية اليوم , ثم الحركة الشعبية ، وستستمر هاته المشاورات غدا صباحا مع الغتحاد الإشتراكي وحزب التقدم والإشتراكية.
هذا وأضاف السيد الخلفي الذي فوضه العثماني بصفته رئيسا للحكومة ، بإلقاء التصريح باسمه’انه تحدوه الإرادة من أجل الإسراع بهذه المشاورات حتى يقع أولا تأسيس أغلبية يتلوها إرساء مشروع حكومة وفقا للتوجيهات الملكية السامية والرغبة الشعبية
وجاء تأكيد حزب الاستقلال على مشاركته في الحكومة المقبلة، في تصريح مقتضب أدلى به محمد السوسي، القيادي البارز في حزب الميزان، وعضو اللجنة المخول لها التفاوض مع رئيس الحكومة المعين سعد الدين العثماني صباح اليوم الثلاثاء 21 مارس الجاري، في هاته ندوة الصحافية بمقر حزب العدالة والتنمية بالرباط، عقب انتهاء المشاورات التي جمعت الوفد الاستقلالي برئيس الحكومة المكلف الدكتور سعد الدين العثماني.
وقال أخنوش في تصريح للصحافة عقب انتهاء المشاورات معه من طرف العثماني "جئنا اليوم وهنأنا العثماني على الثقة المولوية التي حظي بها، وأكدنا له أننا في حزبي التجمع والاتحاد الدستوري نؤيده ونريد أن نكون معه في الحكومة"
وأشار أن العثماني كشف لهما خلال الجلسة التشاورية عن رؤية حزب العدالة والتنمية المستقبلية في تشكيل الحكومة، مضيفا: "نحن نثق في,العثماني وسنترك له الوقت الكافي من أجل تشكيل حكومته بالطريقة التي يراها مناسبة
كما تفادى اخنوش الرد عن أسئلة الصحافيين بشأن إستمرار تشبته بالإتحاد الإشتراكي من عدمه وبهذا إنتهت الجولة الصباحية , على أن تعقبها جولة ثانية إبتداءا من الساعة التالثة بعد الزوال من نفس اليوم مع كل من الإتحاد الإشتراكي والتقدم والإشتراكية .
وقد بدت إنطلاقة المشاورات في حلتها الجديدة بشكل تبدو معه الامور مهيئة بشكل قبلي , وبترتيب أكثر جدية من ذي قبل , فمشاورات الصباح لم تستدعي أكثر من حوالي عشرين دقيثقة لكل ممثل حزبي, وخرج كل منهم منشرحا تبدو معه الأمور محضرة تسير في منحى التعجيل بولادة الحكومة , كما أن عدم مرافقة الإتحاد الإشتراكي "لشكر" كما السابق لأخنوش , وتفادي هذا الاخير التحدث عن موقفه المتعلق بمواصلة تشبته بالإتحاد الإشتراكي يوحي بالتراجع,وعدم حضور شباط الامين العام لحزب الإستقلال يبين الشروع في تنفيذ ما خرج به المجلس الوطني لهذا الحزب عندما شكل شباط لجنة مكونة من السوسي وحمدي ولد الرشيد , وبوبكر لإستئناف المشاورات الحكومية مع التأكيد على رغبتهم في دخول الحكومة ولو بشكل هادئ أقل حماسا من ذي قبل .