عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-03-20, 21:57 رقم المشاركة : 1
روبن هود
بروفســــــــور
إحصائية العضو







روبن هود غير متواجد حالياً


وسام1 السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

افتراضي البلوكاج الحكومي: الجزء الثاني؟


قد يصعب التنبؤ بعودة البلوكاج في جزئه الثاني، طالما الكثير من المراقبين يصفون سعد الدين العثماني برجل التوافقات. لكن لا بأس في أن نضع سيناريو حالة بلوكاج جديدة طالما الصواب استبعاد المستحيلات في السياسة.

محددات السيناريو إياه تتمثل في تشبت أحزاب المعارضة الأخرى بمطالبها، وتشبت العثماني بمواقف حزبه والسير على نفس طريق عبد الإله بن كيران.

في حالة حدوث هذا السيناريو، سيتم اتخاذ أحد خيارين:

أولهما، الضغط على المعارضة حتى تتنازل عن جزء من مطالبها (غير السياسية) والدخول في مفاوضات حقيقية مع الدكتور العثماني والقبول بما يقترحه عليها في حدود معقولة تستحضر الوزن السياسي لكل الأطراف، مع التنبيه إلى أن كل تلك الأطراف المعارضة لا تمثل مجتمعة وزنا يمكن أن يقارن بوزن حزب العدالة والتنمية. لكن ما درجة احتمال الضغط على المعارضة؟

الخيار الثاني هو الضغط على العدالة والتنمية بشكل مباشر أو غير مباشر، خصوصا وأنه يتم تحميله جزئيا مسؤولية البلوكاج السابق. والحزب ليس في وضعية تقبل تحمل مسؤولية بلوكاج جديد. وفي حالة صمود العثماني، قد يكون هناك إعفاء آخر.

خطورة هذا ـ في حالة حدوثه ـ هو أنه لن يكون إعفاء لشخص الرئيس الحكومة، بل إعفاء ضمني للحزب بأكلمه، ورسالة إلى أن الساحة السياسية ليست في حاجة إلى حزب من هذا النوع.

البلوكاج الأول، والبلوكاج الثاني (في حالة حدوثه) يبعث رسالة شديدة السوء حول الوضع السياسي في المغرب مفادها أن السياسة في المغرب لا تخضع لقواعد الديمقراطية، ولا تتيح للحزب الفائز أن يتحمل مسؤولية فوزه، كما تتيح للأحزاب المنهزمة انتخابيا أن تطلق يدها وترسم الخريطة السياسية، مما يطيل أمد الانتقال الديمقراطي بالمغرب، إن لم يضعه محل تساؤل.

بقلم: روبن هود





    رد مع اقتباس