عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-03-14, 15:00 رقم المشاركة : 2
aboukhaoula
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية aboukhaoula

 

إحصائية العضو









aboukhaoula غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثاتي في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المراقب المتميز

افتراضي رد: لاتحزن وأبشر دوما بما يسرك


.

ــ اللهم إني أعوذ بك من الهم و الحزن و العجز و الكسل و البخل و الجبن و ضلع الدين و غلبة الرجال . ‌
تخريج السيوطي
(حم ق 3 ) عن أنس.

تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 1289 في صحيح الجامع.‌

الشـــــرح :
‏ ( اللّهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ) ليس العطف لاختلاف اللفظ مع اتحاد المعنى كما ظنَّ بل الهم إنما يكون في أمر متوقع والحزن فيما وقع والهم هو الحزن الذي يذيب الإنسان فهو أشد من الحزن وهو خشونة في النفس لما يحصل فيها من الغم فافترقا . وقال القاضي : الفرق بين الهم والحزن أن الحزن على الماضي والهم للمستقبل وقيل الفرق بالشدّة والضعف فإن الهم من حيث إن تركيبه أصل في الذوبان يقال أهمني المرض بمعنى أذابني وسنام مهموم مذاب وسمي به ما يعتري الإنسان من شدائد الغم لأنه ببدنه أبلغ وأشد من الحزن الذي أصله الخشونة ( والعجز ) القصور عن فعل الشيء وهو ضد القدرة ، وأصله التأخر عن الشيء وصار في التعارف اسماً للقصور عن فعل الشيء ، وللزومه الصعف والقصور عن الإتيان بالشيء استعمل في مقابلة القدرة واشتهر فيها ( والكسل ) التثاقل عن الشيء مع وجود القدرة والداعية ( والبخل والجبن وضلع الدين ) بفتحتين ثقله الذي يميل بصاحبه عن الاستواء والضلع بالتحريك الاعوجاج ( وغلبة الرجال ) شدة تسلطهم بغير حق تغلباً وجدلاً فالإضافة للفاعل أو هيجان النفس من شدة الشق فالإضافة للمفعول . قال ابن القيم : كل اثنين منها قرينتان فالهم والحزن قرينتان إذ المكروه الوارد على القلب إن كان من مستقبل يتوقعه أحدث الهم أو من ماض أحدث الحزن ، والعجز والكسل قرينتان فإن تخلف العبد عن أسباب الخير إن كان لعدم قدرته فالعجز أو لعدم إرادته فالكسل ، والجبن والبخل قرينتان فإن عدم النفع إن كان ببدنه فالجبن أو بماله فالبخل ، وضلع الدين وقهر الرجال قرينتان فإن استعلا الغير عليه إن كان بحق فضلع الدين أو بباطل فقهر الرجال ( تنبيه ) قال بعض العارفين : يجب التدقيق في فهم كلام النبوة ومعرفة [ ص 152 ] ما انطوى تحته من الأسرار ولا تقف مع الظاهر فالمحقق ينظر ما سبب حصول القهر من الرجال فيجده من الحجاب عن شهود كونه سبحانه هو المحرك لهم حتى قهروه فيرجع إلى ربه فيكفيه قهرهم والواقف مع الظاهر لا يشهده من الحق بل من الخلق فلا يزال في قهر ولو شهد الفعل من اللّه لزال القهر ورضي بحكم اللّه فما وقعت الاستعاذة إلا من سبب القهر الذي هو الحجاب .
*** ( حم ق ن ) كلهم ( عن أنس ) بن مالك بألفاظ متقاربة واللفظ للبخاري . ‌



بارك الله فيكم اخي خالد و أحسن إليكم و جزاكم الله عنا كل خير.





التوقيع

إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر

    رد مع اقتباس