عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-03-04, 13:51 رقم المشاركة : 5
كوردية
مراقب عام
إحصائية العضو







كوردية غير متواجد حالياً


وسام الحضور المميز السيرة 1438ه

وسام مشارك

افتراضي رد: رفقا بالخنازير !


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صانعة النهضة مشاهدة المشاركة
في حقيقة الأمر ظهرت هناك فتاوى تدعوإلى قتل الخنزير ، لكن لم يثبت في ديننا الحنيف أنه أمر المسلم بقتل الخنزيز مطلقا، وإنما نُهي عن أكل لحمه بقوله تعالى :
{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ …) (المائدة، 3)


وأما القائلون بوجوب قتل الخنزير أو جواز قتله مطلقا فليس لهم دليل صحيح يؤيد ما ذهبوا إليه.
ولكنهم حاولوا الاستدلال بما يلي:


أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن عيسى عليه السلام إذا نزل آخر الزمان قتل الخنزير ، وأن هذا من العدل الذي سيقيمه من شريعة محمد صلى الله عليه وسلم .ويوردون ما روي عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ”وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ ، حَكَمًا مُقْسِطًا ، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ ، وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ ، وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ ، وَيَفِيضَ الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ”[1] .





والغريب أنهم يزعمون أن عيسى سيقتل الخنزير عملا بشريعة محمد في الوقت الذي لم نجد في القرآن الكريم شيئا يدل على الأمر بقتل الخنزيز كما أنه لم يُروَ عن النبي ما يفيد أنه قتل الخنزيز أو أمر بقتله، فأي تناقض في هذه الرواية؟!



وقد بين القرآن الكريم وظيفة الرسل بقوله تعالى {وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} (النور، 54) والآيات التي تبين وظيفة الرسل كثيرة وليس منها قتل الخنزير أو كسر الصليب[2].



كماغ استدلوا أيضا بالقياس حيث قالوا: إنه أسوأ من الفواسق التي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتلها، فيقتل من باب أولى.



وبين الفواسق التي تدخل البيوت فتؤذي أهلها وبين الخنزير الذي يعيش في البرية فرق كبير، والقياس مع الفارق الكبير لا يجوز.



والذي تقبله الفطرة السليمة أن لا يُقتل الخنزيز؛ لأنه مخلوق ابتلانا الله تعالى بعدم أكل لحمه، ويُستثنى من ذلك إذا تسبب بالضرر المباشر على الانسان ورزقه فيكون قتله لما سببه من أذى كما تقتل بقية الهوام المؤذية.



والله أعلم






[1] صحيح البخاري (2222) ومسلم (155)


[2] انظر آل عمران 20 والمائدة 92 و99 والرعد 40 والنحل 35 و82 والعنكبوت 18 ويس 17 والشورى 48 والتغابن



رغم اني لم أسمع الفتوى ' و( متأكدة بانهم لا يفعلوا ذلك بالخنازير عملا بالفتوى )؛ ولكنها فتوى متوقعة 'بالنسبة لي نظرا لكثرة الفتاوى الشاذة و الغريبة في هذا الزمن ' في حين ان الفتوى كوصفة دواء وجب الحذر عند صرفها ' يصرفها اياكان ' حتى اصبحنا نرى في نفس الحكم احيانا 4 اراء او أكثر. فكم علينا ان نستفت قلوبنا و نفتي أنفسنا بأنفسنا في هذا الزمن!
الا تساعد كثرة الفتاوي على كثرة البلاوي ؟
الا تساهم في تمزق وضياع الأمة ؟
واحيانا نسمع تلك الفتاوي ' في امور ثابتة في الدين ' في حين يجب ان يكون الأصول والثوابت كجذور الشجر المحكمة 'الثابتة في الأرض و المتغيرات كأغصان ه المرنة القابلة للحراك دون الكسر. وهنا يحضرني قول الإمام ابن القيم حيث يقول : لو سكت من لا يعلم لقل الخلاف.
فيا لعمق الكلمة!
اعذريني اختي ان خرجت عن الموضوع
ولكن في هذا المقام اقول 'ان اي فتوى لا بد من العقل و المنطق ويجب على المفتي ان يكون حريصا على النفع وكما قلت انت ليس هناك نص قطعي الدلالة ولثبوت عن استباحة دماء الخنازير وطالما الامر هكذا تبقى هذه الفتاوي مجرد آراء اجتهادية ' هذا اذا كان هناك اجتهاد.






    رد مع اقتباس