عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-02-26, 22:10 رقم المشاركة : 17
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: هل هي حملة لأمركة الإسلام وتدجينه وعلمنته ؟


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر الاسلام مشاهدة المشاركة
بالفعل أخي روبن هود رغم أن العلمانيين المغاربة مذاهب وتيارات ، و رغم اختلاف آليات بحثهم ، ومناهج تحليلهم ؛ إلا أن النتيجة التي ينتهون إليها دائما هي واحدة : أن هذا الدين ثقافة متجاوزة ، وأن التاريخ الإسلامي تاريخ صراعات وحروب وإحن ، وأن الإسلام لم يحكم أبدا بالمفهوم السياسي للحكم والدولة ، بل حُكم باسمه انقضاضا مقدسا على الحكم ، وأنْ ليس في الإسلام شيء اسمه دولة أوسياسة ، بل هو عبارة –فقط- عن "طريقة" تسيير تواضع عليها مجتمع قبائلي بدوي متخلف ... إلى آخره من الاستنتاجات و الخلاصات التي يعتصرونها من النصوص التاريخية والشرعية، بترا من سياقها ، ولويا لأعناقها بما يتفق وقناعاتهم المسبقة ، ويخدم مشاريعهم المجتمعية التي تتأسس على فكر علماني لاديني مداره الأساس ؛ إقصاء الدين من الحياة .

وليس قصد هذا الكلام وفصُّه ، سوى ما نلاحظه ونسمعه من ارتفاع أصوات تدعو إلى إعادة النظر في إسلامية الدولة المغربية بحذف بند"الإسلام دين الدولة " من الدستور الجديد تفاديا لأي خلط بين الدين والسياسة أو بين المقدس والمدنس على حد تعبيرها. وإعطاء الأولوية للمواثيق والتشريعات الدولية على حساب التشريع الإسلامي ، وغيرها من "المطالب" التي تروم إقصاء الدين من تدبير الشأن العام ، والتأسيس لدولة علمانية لا دينية ، "تحترم" الدين كشأن خاص ، في حين "تنأى به" عن "التلوث" بواقع الناس ، وصراعاتهم في دنيا السياسة والإقتصاد والثقافة والحقوق... !!

فإذا كان الإسلاميون والعلماء وعموم الشعب المغربي المسلم يدافعون باستماتة على إسلامية الدولة المغربية ، ويعتبرون البند الموجود في الدستور والذي يؤكد على أن الإسلام دين الدولة ، خطا أحمر لا يجوز المس به بأي حال من الاحوال في التعديلات المرتقبة ؛ فإن طائفة من العلمانيين المغاربة يعيدون إشعال النقاش القديم/الحديث حول المقدس والمدنس أو الدين والدولة في حوار ونقاش صالوني ، ينتهي - في أفضل الحالات - إلى "المصادقة اللطيفة" على تحييد الدين عن أي نقاش سياسي/ مدنس ، وتقديم "فروض الطاعة والاحترام" له ، والارتكان به إلى ركن ركين بعيدا عن الحياة السياسية الملطخة بالأخطاء والزلات و"المعاصي" .... !!


لقد جرت العادة عند دعاة التطرف اللاديني ، من علمانيين وملحدين ، أن يجعلوا من استهداف الدين ورموزه وتاريخه مجال بحثهم عن شهرة يدخلون بها التاريخ ولو عن طريق اللعنات . فحين تقرأ للعشرات من هؤلاء ،ما تجدهم إلا حاقدين على كل ماهو دين أو تدين ، مشككين في كل ما هو خير وصلاح عرفه تاريخ الإسلام،ماحين، بجرة قلم ،كل آثار الإشراق والنور والمحبة والنصر ..التي طبعت تاريخ المسلمين ، عارضين في كلمات ، " أخطاء بشرية" ما نجت منها أمة من الأمم ، ولا سلم منها شعب من الشعوب ؛ ويعتبرونها كأنها روح هذا الدين وأسُّه وفَصُّه.

إضافة قيمة شكرا لك






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس