كيف السبيل إليك ؟ | كيف السبيل إليك ؟ يعبرني خيالك أيتها المتخفية في دروب الهيام ، يقتحمني ظلك المنساب في مسارب البعد فيء ماء زلال لتتهاوى القصيدة على ضفاف أحرفي الولهى ، ولأتورط في لظى شفاهك المضمخة بقوافي الاشتهاء . ثمّة أنت هناك في الضفة الأخرى بين تجاويف قصبات الخيزران وتجاعيد كرز الأحزان وهزال الأرق المبين تقاومين النسيان ، وثمّة ها هنا بين خمائل الحسرات ودوالي العبرات قلب يقاسمك شهقات الأشواق ، وينثر على شعابك المرتجفة شذرات أشعار تذروها الرياح ، كيف السبيل إليك أيتها الممسكة بتلابيب أضواء هذا البوح الوجيب ، أيتها المغتربة في الأودية والوهاد وفجاج الصمت الرهيب ؟ ********** تعالي عاهلة النوى نتساقى بعضا من كؤوس هذا الضوء المهرّب ، فالتوهج هنا متطاير من شظايا الأحلام ، كنسائم هواء عليل ، ككفاحك المرير ، كنضال يوم
يهفو إلى غد مشرق سعيد ، تعالي عاهلة الجوى نقطف نشوة شغف تلوّح من بعيد ، فحبك سيدتي بحجم الأرض بحجم النبض بحجم الاحتراق والانجذاب لكل ما هو جميل ، بحجم الأحرف المشتعلة في كل اللغات.... تعالي
نفض مكنون الحرف ونلملم شتات الكلمات فالحب دونك
عذاب ..عذاب ، والقطر دونك سراب .. سراب . 2 ـ 03 ـ 2010 رشيد الكغاط | آخر تعديل رشيد الكغاط يوم 2010-03-15 في 20:01. |