عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-02-15, 12:08 رقم المشاركة : 7
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: حصري: تعالوا نقضي أسبوعا في سويسرا المغرب (إفران والضواحي)


نحو مدينة وزان






تفصل الشاون عن وزان حوالي 50كلم ، ما يعني حوالي ساعة من القيادة المتوازنة، إلا أن الطريق هذه المرة وعرة بالمقارنة بين تطوان وشفشاون، لأنها ضيقة وكثيرة المنعرجات ،وتعتبر في بعض المناطق خطيرة جدا تتعرض للكثير من حوادث السير .




الذي يخطف الأنظار في هذه الرحلة جمالية المناظر ،وطبيعتها الجبلية الخلابة ،على يسار الطريق أو يمينه هناك أودية جارية بمياه ندها صافية ،وأخرى تكون متعكرة بمياه الأمطار.


كنا قد تركنا الجو صحوا في شفشاون ،ولكننا على خط الطريق إلى وزان بدأت السماء تتغمم ورشات خفيفة من الأمطار تقبل زجاج السيارة تارة حبات خفيفة ،وأخرى حبات غليظة وقوية يسمع صوتها من داخل السيارة .



تمتاز مدينة وزان بمحصولها الفلاحي الزيتون ومعصراتها المتعددة التي صادفتنا في طريقنا ،معصرات أغلبها تقليدية ،ومن حظنا أننا وجدنا بعضها يشتغل (عصر الزيتون) لأن المنطقة يتواجد بها نوع من الزيتون ينضج متأخرا عن باقي مناطق الزيتون في المغرب .





نبذة تاريخية عن مدينة وزان



إنها مدينة تتميز بتاريخ حافل، مدينة سميت بـ "التاريخية" ومدينة سميت بـ "المنسية"، ومدينة سميت كذلك بـ "دار الضمانة"، اختلفت الأسماء واختلفت الأزمنة - أجيال وأجيال -من هنا يمكن أن نتحدث عن مدينة "وزان" التي تتوفر على إرث ثقافي وفكري بارز، إذتضمأكثر من أربعين وليا صالحا، كما يصفها سكانهابالمدينةالحصينة، لأنها لازالت خالية من الحانات، فقد كانت للمدينة ميزة تاريخية، بحيث هي المدينة الوحيدة التي لم تكن محاطة بأسوار، ولا جدران أو شرفات، أو بوابات ضخمة محصنة كما في المدن المغربية الأخرى.


بل كانت تتوفر على معلمتين معماريتين وهما بابين:
البوابة الأولى: والمعروفة بـ "باب الفتحة" التي تعود إلى القرن السابع عشر،

ثم البوابة الثانية: وهي "بابالجموعة".

ولمدينة وزان تاريخ عريق في المغرب إذ كانت تسمى بالزاوية الوزانية التي كان لها نفوذ كبير

كونها تتوسط مجموعة من القبائل كرهونة ومصمودة وغزاوة وكلها بمنطة جبالة ماأعطى هدا الحزام من القبائل للزاوية الوزانية قوة كبيرة من استقرار الفرع الادريسي بها.(الأدارسة )


هذا النفوذ سيؤثر على اقتصاد المنطقة حيث استفاد الشرفاء الوزانيون من التحالف الذي عقدوه مع الدولة ، ونالوا به ما جعلهم يزهدون في كل مظاهر السلطة السياسية البحثة ، فالدولة كانت توفر لهم الحماية ، وخولت لهم امتيازات تعددت أشكالها كإعفاء أملاك الزاوية من دفع أعشار للمخزن ، وتخولها حق جمع أعشار قبائل معينة ، واقطاعها الاراضي الزراعية ( القريبة بمنطفة الغرب ) ومنحها أملاك المنقطعين ببعض جهات المملكة بفاس وتوات …


كما عمل الشيوخ الزاوية قديما على جلب اليهود لتحريك التجارة، من القصر الكبير وتطوان وحماية هذه الحركة التجارية ،



أنشأ سيدي احمد بن احمد قوة عسكرية محلية، خاصة وانه كان مولعا بالرماية ، وكان اعيان القبائل يأتونه من أجل المبارزة والتمرن والتبرك ، وجمع من الاسلحة والعتاد ( ما كان يفوق ما يوجد في خزائن الملوك) .( انضر الصورة )











أقــطاع العــزيــب


ان مثل هده القطاعات ، كان يدل في البوادي المغربية على منشأة ثابثة ، منفصل عن القرية ،تتخد اقامة ثانوية عند تنقلات القطيع .
ثم أصبح يدل فيما بعد على الملكية التي يملكها شريف متغيب ويمكن مقارنة العزيب بمنشأ قروية أوضيعة أومزرعة . وتوجد بكثرة في منطقة الغرب العالي وبعض مناطق مقدمة جبال الريف .


فبواسطة الضهير . كان السلطان يسلم الارض مع سكانها لشريف ينتمي الى زاوية ذات نفود ، ومدرج هنا الضهير الدي سلمه الولى عبد العزيز سنة 1895م لشريف وزان المولى عبد السلام ، حيث أن أرملة ثرية من عين المعسكر ، بعد خضوع زاوية القناطرة لنضام قبائل النايبة، دخلت الارملة تحت حماية الشريف الدي حضي باقطاع القرية بضهير عزيزي سنة 1895م








مولاي عبد الله الشريف






المسجد الأعظم بوزان



  • من هو مولاي عبد الله الشريف؟



هو الولي الصالح العارف الرباني مولاي عبد الله الشريف العلمي اليملحي الإدريسي، يتصل عمود نسبه بالمولى إدريس الأول حسب هذا العمود: عبد الله بن ابراهيم بن موسى بن الحسن بن موسى بن ابراهيم، بن عمر بن احمد بن عبد الجبار بن محمد، بن يملح بن مشيش بن أبي بكر بن علي، بن حرمة ، بن عيسى، بن سلام، بن مزوار، بن حيدرة بن محمد بن إدريس الثاني بن إدريس الأول.

ولد بتازروت العلمية عند سفح جبل بوهاشم عام 1005 هـ - 1596 م وبها تلقى تكوينه الأول، وشد الرحال إلى فاس وتطوان فنال تكوينا معرفيا رصينا في مختلف العلوم الدينية واللغوية والعقلية واتصل بشيخه سيدي علي بن احمد اللنجري المتوفى سنة 1027 هـ فاخذ عنه الطريقة الصوفية الجزولية الشاذلية وساح البلاد ودخل الخلوة بمدشرشكرة وبأمر نبوي انشأ الزاوية فانتقل في البداية إلى مدشر الميقال ثم إلى وزان وبها حط الرحال حيث تصدى لإعطاء الأوراد، وإطعام الطعام، وتدريس العلم واستقبال المريدين، وبقي في القطبانية أزيد من ثلاثين سنة، ونال شهرة واسعة في الأوساط المغربية وحجت الوفود إليه للاستفادة من علمه والتزود من بركته. أدركته الوفاة عام 1089 هـ 1678 م وله ضريح أنيق مقصود للزيارة .



عندما وصل مولاي عبد الله الشريف إلى وزان وحل بها وجد هناك أسرا صاهر عدد منها،من هاته الأسر:
الأسرة الشلوشية الكرفطية.
أسرة أولاد بن عبود.
أسرة بن صغير.
أسرة ولاد عقار أسرة أولاد الفلوس.
أسرة الدرعاوي
أسرة الصدراتي....ثم اخد المريدون والمحبون وأصحاب الشفاعات يتقاطرون على الزاوية من مختلف الجهات فكان منهم التازي والبرنوسي والتواتي والدوادي والسوسي والتلمساني.

بالاضافة الى القبائل المجاورة وخاصة قبيلة غزاوة وقد تعايش كل هؤلاء في ظل الطريقة الوزانية.

هذه المعلومات التاريخية أخذت من المرجع الشهيرروض المنيف (مخطوط) ج:2 طبعة 1932 لصاحبه ابو محمد عبد الله بن الطيب الوزاني




وبعد وصولنا إلى وسط المدينة ،مررنا من أمام عمالة الإقليم



تتوسط المدينة مآثر تاريخية تحكي أمجاد الماضي، وتحيط بها غابات الزيتون من كل جهة، فهي بارزة على بساط أخضر صنعته طبيعتها الخلابة المحيطة بغابة "إيزارن" التي تعد من مواقع الصيد البري،



وعلى أطرافها توجد بحيرة "لبحيار" بجمالها وروعة ينابيع مياهها العذبة، التي لا يمكن التردد في القيام بنزهة إليها، كما يسود في مدينة "دار الضمانة" هواء منعش ونقي، تماما كما الوهاد المحيطة تتوهج اخضرارا.




يتبع






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس